تحية طيبة وبعد
اطلعت ببالغ من الامتعاظ والاستياء على المقال الذي نشر في صحيفتكم الموقرة يوم الخميس 7 جمادى الأولى 1431 هـ الموافق 22 أبريل 2010 م، والذي كان بعنوان "غزة 48"؛ حيث تجاوزت فيه المدعوة/ جيجيكة إبراهيمي كل حدود اللباقة والأدب وقامت بالتعرض بعبارات نابية ومقززة لشخصية تاريخية ورمز من أهم رموز المملكة العربية السعودية وهو جلالة المغفور له بإذن اللّه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب اللّه ثراه، ووصفته بعبارات أقل ما يقال عنها بأنها غوغائية وغير مسؤولة.
كما تعلمين إن المملكة العربية السعودية وعبر تاريخها الطويل كانت ولاتزال مناصرة لفلسطين والقضية الفلسطينية وشاركت بالأموال والعتاد في حروب العرب التي خاضوها ضد المحتل من أجل فلسطين، ولعل أهم المواقف البطولية التي خلدها التاريخ وتوارثتها الأجيال جيلا بعد جيل في أنحاء العالم الإسلامي والعالم أجمع هو موقف جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، طيب اللّه ثراه، حين أمر بوقف إمداد الغرب بالنفط في حرب عام 1973 م، وتوالت مساندة المملكة حكومة وشعبا على مدى عقودها الثمانية وهي تقدم الدعم المالي والمعنوي للشعب الفلسطيني الشقيق وكانت دائما سبّاقة في دعم الأشقاء في فلسطين وغيرها من بلدان العالم الإسلامي وكانت صاحبة المساهمة الكبرى من بين كافة الدول العربية. وفي الجزائر الشقيقة، كل فرد عاصر الاستعمار سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي يعرف حق المعرفة ما هي المواقف المشرفة التي تبنتها المملكة العربية السعودية لدعم ونصرة الشعب الجزائري الشقيق حتى استعاد حريته واستقلاله وسيادته، فكانت تقدم له الدعم المادي من خلال التبرعات المالية والعينية على المستوى الرسمي والشعبي والدعم المعنوي واللوجستي من خلال طرح قضيته في المحافل الدولية في ذلك الوقت.
واليوم تأتي كاتبة مغمورة لتحاول أن تنال شهرة زائفة من خلال تلفيق التهم والأكاذيب من دون حجة أو دليل على حساب بلد بحجم المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي تشكل أهم ركيزة على المستوى الإسلامي والمستوى العالمي، وقامت بتسخير كافة مواردها وإمكاناتها وكل طاقاتها لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في كافة أنحاء المعمورة، والإشراف على خدمة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وتقديم كافة السبل التي من شأنها التسهيل على قاصدي بيت اللّه الحرام من الحجاج والمعتمرين لتأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة.
ولكن نحن لا نوجه العتب على من كتبت المقال محاولة التجريح برموزنا وقادتنا، وإنما العتب على من أعطى الفرصة لمثل هؤلاء المجهولين الذين يحاولون بشكل أو بآخر النيل من العلاقات المتينة والوطيدة التي تربط شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة بأواصر المحبة والتاريخ المشترك والدين واللغة.
آمل أن ينال هذا الرد حقه من النشر تماشيا مع مبدأ حق الرد مكفول للجميع وأن ينشر في نفس موقع المقال المنشور.
وتقبلوا تحياتي...
السفير
د. سامي بن عبد اللّه الصالح
التعليقات (0)