نحن كنا على علم بزيارة السفير الأمريكي في دمشق السيد روبرت فورد لحماة المحاصرة من قبل شبيحة الطاغية والتي لولا زيارة السفير لها لكان (لا سمح الله) تكرر سيناريو الذبح الجماعي الذي حصل فيها منذ 30 عاما. المعلومات المذكورة أدناه مصدرها الموقع الإلكتروني الرسمي للسفارة الأمريكية في دمشق التي تؤكد بأن السيد فور قد استقبل بحرارة و بحفاوة منقطعة النظير من قبل أهل حماة المتظاهرين وقد زار الجرحى في المستشفيات وأكد وقوفه مع شعب حماة ورأى بأم عينيه ما يجري على الأرض وقد نقل حرفيا إلى إدارة أوباما كل ما رآه في حماة من حصار الشبيحة المحكم للمدينة وإضراب أصحاب المحلات والفعاليات التجارية، وبالطبع سينقل ما سيراه غدا الجمعة في حماة إلى واشنطن وإلى العالم بأسره لإضفاء المصداقية على ما يجري من أحداث، فسعادة السفير ليس أجيرا لتلفيزيون الدووووونيا.....
أنا الآن في قلب دمشق التي اشتقت لها كتيرا.... الأحوال تغيرت وبشكل دراماتيكي خلال شهر من الزمن، حاجز الخوف قد انكسر وانهار تماما، لغة الهمس واللمس لم تعد موجودة وليس هناك أي هيبة لهذا الطاغية ونظامه المجرم و الا شرعي والمخلوع وطنيا و دوليا..... والدليل على ذلك تحرك السفير الأمريكي وسفراء غربيين داخل سوريا من دون أي مراعاة للأعراف أو للبروتوكولات الديبلوماسية التي تنظم تحركات السفراء والدبلوماسيين المعتمدين داخل أراضي الدولة المضيفة. سؤال بريء.....هل يتجرأ صبي الطاغية في واشنطن عماد مصطفى على التحرك في أمريكا من دون إذن السلطات الأمريكية ؟؟؟؟؟ بكل تأكيد لا. بالمناسبة أنا لا أستقوي بأمريكا (لكننا لا نستطيع إنكار حقيقة أنها دولة عظمى) وهي دولة ماكرة تتبع مصالحها ومصالح شعبها في الدرجة الأولى ومن مصلحتها الآن مغازلة ودعم الشعب السوري الثائر على جلاده (كما غازلت التونسيين والليبيين والمصريين) بعد أن تأكدت خلال الأشهر الماضية بأن 90% من الشعب السوري يريد محاكمة وإسقاط الطاغية والكفة تميل لصالح الشعب......فرسالتها للشعب السوري عامة وحماة خاصة هي أن أمريكا لن تسمح بتكرار مجازر الثمانينات في حماة، ووجود السفير في حماة منذ يوم الخميس تحديدا وبقائه حتى يوم الجمعة هو رسالة غير مباشرة مفادها:
(أنا هنا لدعمكم وحمايتكم وإيصال صوتكم و مطالبكم السلمية إلى واشنطن وإلى كل دول العالم التي تطلب رضا العم سام وأنا أتيت لأتفاوض معكم وليس مع نظامكم الذي أسقطتم شرعيته بمظاهراتكم المستمرة منذ 4 أشهر في داخل وخارج سوريا)
أمريكا ضربت أكتر من عصفور بحجر واحد....صحتين.... لأنه في العرف السياسي لا يوجد أصدقاء أو أعداء دائمين و هذا نتيجة براغماتية وذكاء وحنكة ودهاء ومهنية وعقلانية سياستهم الخارجية فهم ليسو كالمعلم وليد الذي يمحي دول وقارات من خرائط وزارة خارجيته بعد إلقاء خطابات جوفاء و خرقاء مشحونة بالعواطف والإنفعالات..... لكل من يقرأ بين السطور، ما قام به السيد فورد هو صفعة مؤلمة لهذا الطاغية الأخرق وعصابته وفريقه الديبلوملسي الفاشل (كما تعلمون معظمهم يوظفون بالواسطة) مفادها بأننا لم نعد نعترف بك كرئيس ذو سيادة وشرعية على شعبك ولكن نحن نعترف فقط بالشعب السوري المنتفض الذي أسقط شرعيتك ونتحاور مع هذا الشعب بشكل مباشر ولا نحتاج بعد اليوم لأي تصريح منك من أجل زيارة المدن السورية الثائرة ضدك!!! وفي النهاية منطق الطغاة المتحجر هو أن الشعب يستمد شرعيته من الرئيس، ولكن على العكس.... كل رئيس يستمد شرعيته من شعبه....ولا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تفقد أي شعب شرعيته خارج إطار التاريخ والجغرافية و أكبر دليل على ذلك الدولة الفلسطينية التي تستمد شرعيتها دوليا من الشعب الفلسطيني الذي تمثله بالرغم من الكوارث التي تعرض لها.....وهذا يثبت بأن التاريخ هو دائما تاريخ شعوب وليس تاريخ أفراد.
According to press reports, since protests against the government began in mid-March, at least 1,100 people have been killed, hundreds more injured and thousands have been placed under arrest. Security forces reportedly killed 11 residents of Hama on July 5.
Hama, which was the scene of anti-government protests in the early 1980s, has an important place in the “history of free expression in Syria,” Nuland said. The city had recently been the scene of peaceful protests against the regime of President Bashar al-Assad, and “today we see security forces ringing the city.”
For Ford “to go personally at this time and stand with the people of Hama, I think, expresses in physical terms, not to mention political terms, our view that the people of Hama have a right to express themselves peacefully, and that we are concerned about the posture that the security forces have taken,” Nuland said.
She said the ambassador received “a very warm welcome” and had met with at least 12 residents “who are dissatisfied and concerned about the government’s action” against demonstrators. Ford also visited a hospital that has been treating some of those injured by Syrian security forces.
Nuland said the ambassador will remain in Hama until July 8 and that he had told officials in Washington that the situation is tense, with many shops closed and residents expressing concern that the security forces surrounding the city will move in.
The Obama administration increasingly is focused on giving support to Syrians who are organizing themselves and calling for change. Nuland said Ford’s visit was an expression of that support.
“I think part of the diplomacy that Ambassador Ford has been conducting and that we will continue to conduct with these Syrian opposition figures is to understand what they would like to see from the international community,” she said. “We’re at the early stages of that conversation.”
The United States wants to see an end to the violence and for Syrian security forces to “return to their barracks,” she said. The Obama administration also wants to see the Syrian people allowed to peacefully express themselves and for there to be “a real dialogue in Syria about a democratic transition.”
Nuland added that President Assad’s participation in such a dialogue remains “a decision that Syria and the Syrian people have to make.”
“We need to ensure that this process is Syrian-led, that we are responding to their interests, to their needs,” she said.
Along with demonstrating support for peaceful demonstrators, a senior State Department official who asked not to be identified said Ford’s visit is also meant to learn about the opposition in Hama.
“We need to know who these guys are. We need to know what they aspire to in terms of a political process and a different future for their country. We need to make contact with them, and that’s what he’s there to do,” the official said.
شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"
التعليقات (0)