السفر فى بر مصر
السفر فى بر مصر من محافظة لمحافظة أصبح ضرب من المعاناة والوصول لنهاية رحلتك تصبح من المولدين ان وفقك الله ولم تكن من المفقودين ، ولا تتصور حجم المعانة والوصول بشق الأنفس الى محافظة قريبه ربما تكون أقصر الطرق بين محافظتين وهم الفيوم- بنى سويف .
واسمع وشوف العجب للسفر عبر أربعين كيلو م فقط عبر طريق الموت – الفيوم بى سويف – الطريق متعرج غير مزدوج تقابل فيه العدد من القرى على الجنبين ، وسيارات النقل بالمقطورة تجرى مسرعة وبكثرة بين المحافظتين المكملتين لبعضهم ، حيث انه من الممكن لساكنى الفيوم أن يعملوا فى بنى سويف والعكس بخلاف طلبة الجامعتين الفيوم -بنى سويف ، وعلى الطريق كم من المطبات الصناعية العشوائية - ما يقرب من أربعين مطب - والتى يغيب عنها الإرشادات المرورية لتفاجئ بها وهى ترفعك الى أعلى وتذكرك بسباق قفز الحواجز فى ألعاب القوى لتسبب لك ألام الظهر على أقل تقدير ان لم يكن انزلاق عضروفى ، أما عن المقاهى واحتلالها جنبى الطريق عند بلدة اللاهون والدمشقيين فحدث ولا حرج ، وللمسافر ان يلاقى كل أنواع المعاناة والألم والتعب من هذا الطريق الذى يملك العشوائية فى كل شئ ، وهذا بخلاف احتجازك عند نقطة المرور الذى تقسم هذا الطريق الضيق الى نصفين فيصبح عرضه أربعة أمتار وينتظر الذاهب القادم أمام النقطة مايقرب العشرين دقيقة فى عز الحر ليمر من أمام نقطة التفتيش .
كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول :{ والله لو عثرت ناقة فى أقصى العراق لكان بن الخطاب مسؤلا عنها يوم القيامة }، لما لم تمهد الطريق لها ياعمر ، أين أنت ياعمر !!!؟ لماذا تركتنا ليلتهم الطريق أولادنا وإبائنا كالوحش الذى لايشبع وكأنه عملنا الأسود أن نزور الأهل والأقارب أو نذهب للعمل أو الجامعة .
التعليقات (0)