من يتابع الأوضاع السياسية في العراق يرى التغير في اليوم الواحد عشرة مرات وحتى المحللين السياسيين لايستطيعوا ان يحللوا الوضع في العراق، ولا احد يستطيع إن يتوقع، لان كل شيء يجرى بشكل سريع وغير متوقع من الشعب و السياسيين ، وينطبق هذا الصراع والوضع السياسي على الخارجية العراقية ، إذ يشهد كل حزب وقومية وحتى الأشخاص يتحدثون باسم العراق بدون الرجوع إلى القنوات الدبلوماسية ويتصرفون على أنهم مسؤولون عن العراق حتى احتارت الدول العربية والأجنبية بهم ولا يعرفون مع من يتباحثون الكل هو المسؤول ، وينطبق ذلك على السفارات العراقية في الخارج إذ لم يعرفوا الوفود العراقية التي تأتي إلى دول وعندما يعطون التأشيرة إلى الإفراد وهي مجاملات السياسية على حساب المواطن فكيف إذ أعطوها إلى شخصية سياسية وأي شخصية أنها لوزير الخارجية التركي (احمد داود اوغلو) والحكومة لم تعرف بهذا فأي سفارة هذه ، السفارة تعرف كل شي عن إي مواطن عراقي بدأً من المواطن المسكين وانتهاءً بالوزير ، لكن السفارة في العمارة ، لا يعرفون ، المهم إن يطلق عليهم سفير لو تفحصنا في السفارات العراقية في الخارج نجد إن أعضاءها من أقرباء المسؤولين أو من الأحزاب، وأكاد اجزم بان كل العاملين حتى موظف الخدمة العراقي هم من أقرباءهم ، وأتذكر إننا اتقينا بأحد المسؤولين ، وهو من الشخصيات المعروفة وكان صديقي يتحدث الى المسؤول انه يريد الدخول الى معهد الخدمة الخارجي وهو شخص مؤهل يحمل المواصفات المطلوبة ولكن كان جواب المسؤول أنها محاصصه فقل المسكين: ألا نشمل بهذه المحاصصه . فتبسم المسؤول وسكت وهذا الأمر ينطق في كل شيء حتى في ابسط الدوائر الحكومية . ولكن موضوعنا السفارات التي لا تعلم عن رعاياها ومتقوقعة في السفارة أو في غير ذلك. ويذكرنا ذلك في عهد الملكي عندما كان الموظف التي يتم اختياره على أساس المقومات والمواصفات المطلوبة ويبحث بتقارير تعتمد سياسة الخارجية والدولة عليها وحتى الشؤون الداخلية من موظف صغير في السفارة فكيف بك في كبار موظفي الوزارة ، ويتسائل الموطن كم معلومات التي أرسلتها السفارات في الخارج إلى خارجيتها حتى تستطيع الدولة إن تبني معلوماتها ، بل على العكس تأخذها من وسائل الأعلام أفضل من السفارة . إذ لم نقل إن الموظفين في هذه السفارات هم من الذين تربوا وعاشوا في ذلك البلد والبعض لا يجيد اللهجة العراقية ويحمل جنسية البلد ويضعونه في السفارة فكيف يكتب الى بلدة وهل العراق هو بلده أم البلد الأخر أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب . والسبب في أثارة مثل هذه الاسئله هو على خلفية زيارة الوزير التركي وذلك عندما بعثت الخارجية الى القائم بالأعمال التركي توضيحا عن زيارة الوزير وتهديد وخرق للأعراف الدبلوماسية على حد قول والاستفسار وحسب ما تنقلت وسائل الأعلام بدل من أن تبحث بالاستفسار إلى السفارة وأظن إن الوزارة لاتحتاج مثل ذلك لان العرف الدبلوماسي يوجب ان تبلغ الخارجية والحكومة بذلك وأظن إن الانترنيت تعطل وتم ارسال الأشعار بالبريد والبريد تأخر والحمد لله إن البريد تم أرسالة في الصيف وليس في الشتاء .
مقالات للكاتب د. قاسم عبد الهادي دايخ
التعليقات (0)