السعوديون يتراجعون عن اقتناء أكثر من نصف رأسمال "سيليلوز المغرب"

السعوديون يتراجعون عن اقتناء أكثر من نصف رأسمال "سيليلوز المغرب"

أعلنت الشركة السعودية لصناعة الورق عن توقيف مفاوضاتها مع صندوق الإيداع والتدبير –المتحكم في معمل سيليلوز المغرب الكائن بسيدي يحيى الغرب- والخاصة بوضع اليد على 51 بالمائة من رأسمال المعمل.

وقد اعتبرت الشركة السعودية أن الموضوع منتهياً. وقد بررّت موقفها بالمتغيرات الحالية والمستقبلية لآليات سوق لبّ الخشب سيليلوز.
وللإشارة كانت الشركة السعودية قد وقعت في أبريل الماضي على مذكرة تفاهم أولية مدتها أربعة أشهر تنتهي بنهاية يوليوز 2011، للاستحواذ على نسبة 51 بالمائة رأسمال سيليلوز المغرب، وتمّ تمديد مذكرة التفاهم في شهر غشت الماضي لمدة شهر إضافي لتنتهي في سبتمبر، ثم مدّدتها مرة أخرى في أكتوبر، وذلك لإجراء المزيد من التدقيق والفحص المالي والتقني. وفي نهاية المطاف أعلنت الشركة أنه هناك صعوبة التوصل إلى قرار فيه قيمة مضافة للمساهمين عند إتمام الصفقة.

والشركة السعودية لصناعة الورق من الشركات الرائدة في مجال صناعة الورق الصحي في العالم العربي.

وهناك شركة عربية أخرى مساهمة في رأسمال سيليلوز المغرب، إنها الشركة العربية للاستثمار الذي نص تقريرها السنوي لعام 2010 أن مساهمتها تبلغ 17 مليون ونصف المليون دولار، أي بنسبة 27,31 بالمائة. وللإشارة تأسست الشركة المذكورة سنة 1974، وهي شركة مساهمة عربية في ملكية حكومات سبع عشرة دولة عربية صرحت برأسمال 800 مليون دولار لكن الرأسمال المدفوع بلغ 700 مليون دولار (ما يناهز 7 ملايير درهم). وقد وافق مجلسها الإداري منذ سنة 2003 على المساهمة في قرض رأسمال عامل يُقدم إلى سيليلوز المغرب الذي كانت منذ ذلك الحين تساهم في رأسمالها.

وظل مصنع سيليلوز المغرب بسيدي يحيى الغرب من المعامل الأكثر تلويثاً بالجهة، وتبلغ طاقته 145 ألف طن سنوياً، خاض عماله نضالات مريرة للمطالبة بحقوقهم المشروعة. ولا ترقى مساهمته المالية المحلية (المنحة للجماعة) ولو جزءاً يسيراً من جبر الأضرار التي يحدثها من جرّاء التلوث.

م. الحلاليََ