استطاعت المملكة العربية السعودية ومن خلال إتباعها سياسية التحشيد الدولي – العربي والاسلامي - ضد التدخلات الإيرانية بأن تمرغ أنف إيران بالتراب وتجعلها تتخذ موقف المدافع والمتملق بعدما كانت تتخذ موقف المهاجم الذي يتوعد السعودية ويهددها بالرد خصوصاً حول قضية إعدام " النمر " المواطن السعودي.
فمن منا لم يسمع بالتهديد والوعيد الإيراني الموجه للسعودية وعلى لسان علي خامنئي الذي قال بان السعودية سوف تحظى بعقاب الهي, وكذلك المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني الذي قال بأنه سوف يمحو السعودية و" صندوقها الأسود " من الوجود, بالإضافة إلى تصريحات وتهديدات المليشيات الموالية لإيران والعاملة في العراق التي توعدت بالرد في الزمان والمكان المناسبين وطالب الحكومة العراقية بإغلاق السفارة السعودية وتوعدت بعواقب وخيمة إن لم تنفذ حكومة بغداد هذا المطلب.
كل تلك التهديدات والتصريحات أصبحت كالسراب وذهبت أدراج الرياح بعدما اتخذت السعودية موقفاً سياسياً حازماً ضد إيران وعملت على تحشيد الرأي العام العربي والإسلامي ضد التدخل الإيراني بالشأن العربي عموماً والسعودي خصوصاً, فقد نجحت السعودية بتوحيد القرار الخليجي والعربي في مؤتمر مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر القمة العربية, وخرجت بقرارات تدين التدخل الإيراني وتطالبها بالكف عن هذه التدخلات يرافقه سحب البعثات الدبلوماسية من طهران وطرد البعثات الإيرانية من اغلب دول الخليج والدول العربية, ووسعت السعودية موقفها وحولته إلى مجلس التعاون الإسلامي وهو ثاني اكبر منظمة عالمية بعد منظمة الأمم المتحدة والذي سيعقد في الساعات القادمة في الرياض, وكذلك هددت السعودية بتصعيد الأمر وإيصاله إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية مع دعم عربي وإسلامي.
هذه الخطوات جعلت من إيران تتراجع وتتقهقر عن موقفها السابق, فأصبح رد فعل الإيرانيين على إعدام النمر الذي استحقت عليه السعودية العقاب الإلهي بحسب تصريح خامنئي, أصبح بمثابة اعتداء وعمل ضد الإسلام بحسب تصريح خامنيئ الأخير الذي أدان الاعتداءات التي طالت السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد واعتبر هذا الاعتداء هو ضد الإسلام !, وهذا قمة الإنهزامية والتراجع, كما يبين للعالم أجمع إن إيران لا تملك أي مبدأ ولا تعترف بشيء إسمه مذهب التشيع ولا قيادات شيعية مواليه لها, بل كل ما تعترف به هو مصلحتها فقط وفقط, وليطلع المغرر بهم على كلام خامنئي وليعرف الإذناب بأن إيران لا صديق لها سوى مصلحتها ولا يهمها مذهب أو مقدسات, وسيكون مصير كل من يراهن عليها كمصير " النمر " الذي أصبح الانتفاض من اجله هو بمثابة اعتداء على الإسلام !!.
هذا النجاح السياسي السعودي والانتصار الساحق الذي مرغ انف إيران وعنجهيتها الفارسية, يبعث رسالة إلى الدول العربية كافة مفادها إن إيران لا تستطيع إن تتعدى حدود التصريحات الإعلامية, وعنجهيتها فارغة, التي تحدث عنها المرجع العراقي الصرخي في السابق من خلال إحدى محاضراته التاريخية العقائدية والتي قال فيها ...
{{... من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، إيران حصان خاسر, أي خلل أي مواجهة ستكون مع إيران ستنهار إيران وتهزم إيران أسرع من انهيار الموصل, .... فخذوها أي مواجهة ستنهار إيران أسرع من سوريا والموصل فالرهان على إيران خاسر وستشهد الأيام, لنكن واضحين الخاسر الأول والأكبر هي إيران فلا يغركم هذا الاستكبار وهذا العناد وهذه العزة الفارغة .... إيران دخلت بحروب استنزافية سريعة التأثير إيران منهارة اقتصاديا الشعب الإيراني مغلوب على أمره وبعض السياسيين التفتوا إلى هذه القضية واتخذوا خطوات سريعة...}}.فالعزة الإيرانية والتظاهر بالقوة هي فارغة خاوية وما تراجعها بخصوص الاعتداءات ما هو إلا خير دليل على ذلك.
هذا من جهة ومن جهة أخرى يبين لنا إن هذا الموقف السعودي لو تم تعميمه على جميع الدول التي تعاني من التدخل الإيراني كسوريا واليمن والعراق, فإن مصيرها سيكون الخلاص, وهذا يستلزم من جميع الشعوب العربية وبالخصوص العراق وسوريا بالمطالبة بتدويل قضيتها, لان الخلاص يكتب لها بخروج إيران من اللعبة في تلك البلدان, ولنا في التحرك السعودي خير شاهد وتجربة.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (10)
1 - طالما نرى االتهويل الاعلامي للمرجعية الفارسية السستانية
ابو كرار - 2016-01-24 14:10:24
طالما نرى االتهويل الاعلامي للمرجعية الفارسية السستانية وتلك الاسماء الرنانة من الامام او الاعلى والكبير لكن هذه كلها كالصوف لاوزن لها مجرد حجم ظاهري ولكن الاعلام يروج هذا لان الدول ا لكبرى تريد ذلك من اجل تمرير مشاريعهم الدموية في الشرق الاوسط والغاء دور المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع الصرخي وقتل اصحابه وزجهم في السجون من اجل عدم ترك من يعارض المرجعية الفارسية اللندنية التي تعتبر جندي بسيط لديهم وذلك من المواقف التي نشاهدها على الساحة العراقية فنرى الدور الذي يقوم به الصرخي وهو دور المدافع عن وطنه وشعبه ووضع الحلول الناجعة لحل تلك المشاكل التي بالاساس خلقها السستاني وبمشورة ايران وامريكا ونجح السستاني والاحتلال بالسيطرة على الشارع الشيعي المغفل من خلال اعلامهم المزيف والذي وجه لصالح السستاني وضد الصرخي
2 - سبب دمار العالم ايران
alaa - 2016-01-24 15:52:02
سبب دمار العالم ايران
3 - العراق
احمدالعراقي - 2016-01-24 16:25:38
يجب على المجتمع الدولي اتخاذ قرارات حاسمة ضد النفوذ الايراني وانتهاكاته لحقوق الانسان
4 - العراق
أثير العراقي - 2016-01-24 17:01:38
نقل لكم واعتز بما قاله المرجع العروبي العراقي الصرخي الحسني / رفضنا المشروع الايراني فارتكبت الجرائم بحقنا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استهدفونا لأننا رفضنا وفضحنا المشروع الايراني الامبراطوري التسلطي الطائفي المدمّر لقد استهدفنا وارتكبت المجازر بحقنا ، أما الذي افتى للباطل وأسّسَ له وسلّضط الفاسدين وغطى على سرقاتهم وجرائمهم والذي سكت وأمضى ذلك القبح والفساد فانه بكل تأكيد لا يكون مستهدفا بل يكون مقبولا ومحترما عندهم ...
5 - العراق
سلام - 2016-01-24 19:59:19
ظهرت الوجه الحقيقي للمستعمر الفارسي في الارض العربية
6 - التبعيه الايرانيه
احمد الجابري - 2016-01-24 20:33:42
السيد الصرخي كشف مخططاتهم ووقف بوجه الاحتلال الايراني وحذر من تنامي دورها في العراق لانه يسب كثير من الطائفية
7 - تراجع
نجمة سهيل - 2016-01-25 04:28:56
الموقف الحازم لدول الخليج والدول الاسلاميه جعل ايران تتراجع وتدفن راسها بالتراب كالنعامه مطلوب مواقف حازمه من الدول العربيه والاسلاميه تجاه ايران حتى تعرف حجمها الحقيقي
8 - من يراهن
ناصر البدري - 2016-01-25 04:31:57
نعم نقول كما قال الصرخي..من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، إيران حصان خاسر, أي خلل أي مواجهة ستكون مع إيران ستنهار إيران وتهزم إيران أسرع من انهيار الموصل, .
9 - العراق الجريح
محمدالعراقي - 2016-01-25 10:37:01
ستنهار ايران وتذهب الى مزبلة التاريخ
10 - ah22_2006@hotmail.com
احمد العراقي - 2016-01-25 17:40:11
ايران بفضل مرشدها الاعمى الذي لم يعد يرى سوى الطائفيه حلا له ولامبرطوريته العضباء هاهو يتخبط يمين وشمال تاره يعتذر وتارة اخرى يجامل وتارة اخرى يحاول زج القضيه السوريه مع قضية السفاره السعوديه في طهران . نقول كما قال المرجع العربي العراقي الصرخي الحسني ((من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، إيران حصان خاسر ))