السعودية ومكافحة الإرهاب
روايات الاتهام تتعدد لغايات دنيئة ويزداد الأمر عظمةً إذا صدق مواطن /ة تلك الخرافة وسار بطريقها مٌردداً وناعقاً يوزع الاتهامات يمنةً ويسرة , عانت السعودية من الإرهاب لكنها تصدت له بحزمٍ وعزم لم تكتفي بالحل الأمني بل زاوجت بين الحل الأمني والحل الفكري ولم تٌهمل أسبابة ولم تستخدمه كمبرر للتضييق على المجتمع مثلما تفعل بعض الدول تحت بند قانون الطوارىء والأمن فوق الجميع بل أخذت توازن وتسعى بكل جهد لتحقيق وتعزيز الطمأنينة والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام متغلبةً على الظروف والأحداث .
منذ زمنٍ قديم والسعودية تتعرض لهجمات إعلامية فحقبة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وما بعد الحادي عشر من سبتمبر الخ حقب لم تخلو من استهداف السعودية إعلامياً فكانت المنصات الإعلامية العربية المأجورة تسعى للظفر بحصةٍ من ذلك الهجوم وهنا تبرز عظمة الهدف ومكانته التي لم تتأثر بعواصف ذلك الإعلام المأجور , السعودية ليست ملاكاً لكنها من البلدان القليلة التي تٌحافظ على التزاماتها تجاه مواطنيها وتجاه قضايا العالم المشروعة , تعمل من اجل السلم والأمن والتنمية والإنسان لا تضر أحداً تغضب من أجل الحق وتدافع عنه بشتى الوسائل والطرق بدبلوماسية مرنة ومتزنة , لو كلف أحد المأجورين نفسه ووضع السعودية وجهودها في مكافحة الإرهاب بميزان العدل لرجحت كفة السعودية ولفاق من غيبوبة الأجر المدفوع مٌسبقاً , الملفت في الأمر صمت وزارة الإعلام وصمت الكٌتاب وعدم وقوفهم بوجه الاتهامات خصوصاً الذين يجيدون الكتابة باللغة الإنجليزية واللغات العالمية الحية فكم مقال كتبوه دفاعاً وتفنيداً بالصحف الأجنبية ؟
الإعلام وسيلة وأداة والسعودية بحاجة لإعلام قوي يوازي حجم الحزم والعزم الذي تنتهجه فأين الصحف وأين وزارة الإعلام وأين الكٌتاب وأين مراكز الأبحاث والدراسات عن تلك الأداة الفاعلة !.
المؤسسات الإعلامية والأكاديمية ومراكز الأبحاث والدراسات جميعها مؤسسات يتوجب عليها المساهمة في كشف الحقائق وإزالة اللبس فتلك المؤسسات جنود مجنده إذا أٌستهدف الوطن وانهالت عليه الاتهامات فالمؤتمرات والدراسات والمقالات والبرامج الإعلامية الموجهة أدوات لم تٌستخدم لصد الهجوم الإعلامي المأجور ولم تٌفعل بشكلٍ يخدم السعودية في تحركها السياسي الإقليمي والدولي , يجب أن تٌعيد تلك المؤسسات تقييم الواقع ودراسته لتنهض بقوة وتٌسهم في خدمة الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته وثوابته ...
التعليقات (0)