السعودية وروسيا
إذا وضعك القدر بخانة الأهمية وموقع المسؤولية فإنك ستكون تحت الأنظار التي لا تغفل عنك ولو لثواني معدودة ، السعودية ومنذ نشأتها وهي تحت أنظار العالم صحف دول إعلام ومهتمين واذا عُرف السبب بطل العجب ، في كل خطوةِ ملكية تجد العالم صامتاً يترقب ماذا سيعقب تلك الخطوة ، صمت العالم يقطعه تقارير إعلامية تضع الخطوة الملكية بسياقِ غير سياقها فتجد التقارير الكاذبة والتحليلات الأ منطقية تُغطي الصحف السياسية العالمية ، منذ أن حطت طائرة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بموسكو وصحف العالم لم تترك التحليل والبحث في خفايا تلك الزيارة فصحيفة الجارديان صورت الزيارة على أنها زيارة بحث عن حماية روسية للدولة السعودية متجاهلةً التحليل السياسي المنطقي ، مالا يفهمه القائمون على تلك الصحيفة وشبيهاتها أن السياسة الخارجية لأي دولة تقوم على تنويع الخيارات الإقتصادية والعسكرية وتقوم أيضاً على الشراكة وتنويع التحالفات هذه ابرز سمات السياسة الخارجية الفاعلة والمرنة ،السعودية ليست بحاحة لأحد مهما كان ذلك الأحد ، تنويع مصادر التسليح وفتح آفق الاستثمار بين السعودية والعالم ليس الهدف منه طلب الحماية بل تعزيز موقعها الريادي وتسخير الإمكانات لتبقى دولة رائدة وذات ثقل على الصعيدين الإقليمي والدولي ، العلاقات السعودية الروسية دخلت مرحلة جديدة فالسعودية تعلم أن السياسة الروسية تتسم بالوضوح وعدم المراوغة وهذا ما دفعها بقوة إلى الانفتاح على روسيا والإنتقال لمرحلة الشراكة والتعاون على مختلف الأصعدة ، الدور الروسي بالمنطقة العربية واضح وجلي ولعل الأزمة السورية واحتضان استانه لمؤتمرات المعارضة والنظام في فترات ومراحل سابقة ولاحقة أيضاً عوامل دفعت بالسعودية لأن تضع يدها بيد الدب الروسي ودفعها لأن تبتاع مفاعلات نووية وأسلحة عسكرية تنويعاً لبرامجها الإقتصادية وإستخداماً للمال الناعم في إدارة بعض التباينات السياسية العالقة في بعض الملفات المتعلقة بالأزمة السورية على وجه التحديد ، الروس يدركون جيداً حجم ومكانة السعودية وذلك واضح في مراسم الإحتفاء والإستقبال وفي تقارير وسائل الإعلام الروسية التي ومنذ ستة أشهر وهي تُبشر بقدوم العاهل السعودي إلى موسكو وفتح آفق جديدة في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين ، السعودية ليست بحاجة أحد ولا تعمل إلا وفق أخلاق عالية فهموم منطقتها على رأس الأولويات وطموح شعبها كذلك وهذا ما يجب أن تعلمه صُحف الرأي الأخر كما يقول عنها المصابين بالهوس الغربي.
@Riyadzahriny
التعليقات (0)