مواضيع اليوم

السعودية والبحرين هل يمثلان نواة للإتحاد الخليجي العربي ؟

ابراهيم أرقي

2012-05-06 08:59:49

0

مع اقتراب موعد انعقاد القمة التشاورية لقادة الخليج
السعودية والبحرين هل يمثلان نواة للإتحاد الخليجي العربي ؟
التهديد الإيراني والتحديات السياسية والاقتصادية أهم الدوافع تأسيس الإتحاد

المنامة – إبراهيم ارقي
مع اقتراب القمة التشاورية الدورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تستضيفها الرياض في العاشر من مايو المقبل يطغى الحديث في الساحة الخليجية هذه الأيام عن اتجاه السعودية والبحرين لإعلان صيغة وحدوية بينهما تكون نواة لإتحاد خليجي بين كل الدول الخليجية يطلق عليه اسم (الإتحاد الخليجي العربي).
ويعزز من صحة الخبر ما تتداوله الأوساط السياسية والإعلامية في البلدين وبقية الدول الخليجية بقرب إعلان الإتحاد خاصة وأن هذه المناسبة الخليجية التي تجمع القادة الخليجيين هي الأنسب لتجد المباركة من قبل القادة ومن ثم التمهيد لانضمام الإمارات والكويت وعمان وقطر في مستقبل السنوات المقبلة ليكتمل عقد الدول الخليجية في اتحاد يشابه الإتحاد الأوربي خاصة وأن هذا الإتحاد بدأت ملامحه تقوى في قوات درع الجزيرة المشتركة بين الدول الخليجية كما أن التهديدات التي تواجهها المنطقة من جارتهم إيران تدفع في هذا الاتجاه.
وتعتبر هذه الخطوة المتوقعة ترجمة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إقامة اتحاد خليجي بديلا لمجلس التعاون الخليجي الذي لم يحقق الطموحات المرجوة منه حسب رؤية مراقبين خاصة في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية ولم يخلق التجانس الكامل بين هذه الدول خاصة في وقت الأزمات.
كما تأتي بعد أيام على دعوة النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي, خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طهران, إلى "اتحاد البلدين بشكل تام لتشكيل قوة كبيرة على الصعيد العالمي".
ويأتي هذا التطور غداة نشر "الحرس الثوري" أسلحة هجومية ودفاعية في الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران, وسط معلومات عن نية الجمهورية الإسلامية إنشاء محافظة ستطلق عليها اسم "خليج فارس" وستجعل عاصمتها, جزيرة أبو موسى, إحدى الجزر الثلاث, في خطوة استفزازية ضد دول مجلس التعاون. كما أن إيران تعمل على دعم المعارضة الشيعية في البحرين والشيعة في الكويت لخلق نوع من عدم الاستقرار في هذه الدول.
وتعتبر البحرين من أكثر الدول الخليجية سعياً وحرصا على تحقيق هذا الإتحاد نسبة للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها حيث تسعى المعارضة الشيعية المدعومة من قبل إيران إلى زعزعة الأمن والاستقرار وضرب الاقتصاد بهدف إسقاط الحكومة وإقامة الجمهورية الإسلامية على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتتزرع المعارضة الشيعية بمطالب سياسية تبدو مفضوحة للمراقبين السياسيين حيث يطالبون بتنحي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء واختيار رئيس وزراء بالانتخاب وإعطاء البرلمان صلاحيات أوسع هذه المطالب في ظاهرها سياسية ولكنها تخفي في باطنها مشروعاً ضخماً يهدف إلى إسقاط حكم آل خليفة بالكامل. وبما أن المملكة العربية السعودية هي الأقرب من حيث الجوار الجغرافي للسعودية ويربط بينهما جسر الملك فهد ويسكن في المنطقة الشرقية المجاورة للبحرين أعداد كبيرة من الشيعية قاموا بتحركات في الآونة الأخيرة فهي تعتقد أن الإتحاد مع البحرين فيه ضربة قوية للمشروع الشيعي الصفوي الذي يسعون إليه وتعمل إيران على دعمه.
وأوضحت مصادر خليجية رفيعة, في تصريحات إلى صحيفة "عكاظ" الصادرة, أن القمة التشاورية ستناقش بالتفصيل توصيات اللجنة المتخصصة التي شكلتها دول المجلس لدراسة اقتراح الانتقال من مرحلة التعاون إلى حالة الاتحاد, والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في القمة الخليجية التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي.
وسيناقش القادة أيضاً التدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج, والملف النووي, والمراحل التي وصلت إليها المبادرة الخليجية في اليمن وسبل التواصل مع الأطراف اليمنية لتنفيذ بقية بنود المبادرة.
وأضافت المصادر أن "القمة ستوجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى النظام الإيراني بعدم تكرار الزيارات إلى جزيرة أبوموسى باعتبارها خطوة استفزازية غير مسؤولة ولا تتماشى أبدا مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران, ولا مع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية هذه الجزر وذلك عبر مفاوضات مباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية, بالإضافة إلى دعم حق السيادة الإماراتية على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى المحتلة".


تم نشر هذا التقرير في صحيفة الانتباهة السودانية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !