السعودية الحبيبة في عرسها الوطني
بقلم د.محسن العبيدي الصفار
يصادف يوم 23 سبتمبر ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي اعلن فيه مؤسس المملكة المغفور له باذن الله الملك عبد العزيز آل سعود توحيد شبه الجزيرة العربية في دولة واحدة هي المملكة العربية السعودية .
ومنذ اول ايام تأسيسها لم يقتصر دور المملكة الرائد على الزعامة الدينية دون منازع للعالم الاسلامي وعلى تفاني ملوكها في حفظ الاسلام الصحيح والعمل به في كل مرافق الدولة وقوانينها وخدمة الحجيج وزوار بيت الله الحرام بكل اخلاص وتفاني وود عبر انشاء عشرات المرافق والابنية التي تخدم الملايين من الحجيج والمعتمرين سنويا بافضل شكل ممكن , ولكنه تعداه لتصبح المملكة العربية السعودية مركز الثقل السياسي في منطقة الشرق الاوسط بسبب حكمة ملوكها و حضورهم الفاعل والمؤثر في كل التحديات التي واجهتها المنطقة مما مكن المملكة من لعب دور حاسم في الكثير من الاحداث الجسام التي شهدتها المنطقة ربما يكون قطع تصدير النفط في حرب اكتوبر في عد المغفور له الملك فيصل الذي كان اكبر عامل لتغيير موازين القوى وكذلك اتفاق الطائف في عهد المغفور له الملك فهد الذي انهى حرب لبنان المدمرة هو ابرزها بعد ان عجزت كل القوى الدولية والاقليمية عن ايجاد حل لتلك الحرب المدمرة وكذلك الوقفة المشرفة للمغفور له الملك فهد مع الكويت اثناء غزوها من العراق والتي انتهت بتحرير الكويت واعادة الشرعية لها كما ان وقفة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الى جانب الشعب السوري في ثورته من اجل الحرية والتخلص من الاستعمار الايراني وتوابعه كان لها عظيم الاثر في تبديل الكثير من المواقف الدولية المترددة لتصبح بجانب الشعب السوري بشكل فاعل وهذا ناهيك عن المساعدات الانسانية والعسكرية لهذه الثورة المباركة .
ومواقف المملكة المشرفة مع جميع الدول العربية والاسلامية لاتعد ولاتحصى ولايتسع مجلد لذكرها جميعا فما بالك بمقال متواضع ولكن الشعب البحريني يذكر بكل امتنان واحترام وحب للمملكة العربية السعودية وعاهلها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولجيشها البطل وقفتها الشجاعة والحازمة اثناء الازمة التي مرت بها مملكة البحرين والتي استهدفت كيانها وشعبها وقيادتها الرشيدة وكان لوقوف المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين معنويا وماديا وعسكريا اكبر الاثر في ابطال تلك المؤامرة الدنيئة ورد كيد اصحابها الى نحورهم .
ان المملكة العربية السعودية تشكل العمق الاستراتيجي لمنطقة الخليج العربي ذات الاهمية القصوى لاستقرار العالم باسره اقتصاديا وسياسيا وهي الحامي والمدافع عن استقرار المنطقة باسرها اما كل التحديات كما ان الثقل الاقتصادي السعودي سواء بميزان صادراتها النفطية او السيولة النقدية جعلها وبامتياز من اهم اللاعبين الكبار على الساحة الدولية وصارت جميع الدول تتسابق لكسب ودها وتاييدها لمواقفها وربما كان هذا احد اهم الاسباب لاستهدافها من قبل القوى الظلامية التي سعت خائبة لضرب استقرار المملكة العربية السعودية من الداخل ولكن بفضل الله ومن ثم قيادتها وجيشها وامنها وشعبها تم القضاء على تلك المؤامرة الدنيئة .
ولم تتوقف انجازات المملكة العربية السعودية عند السياسة والاقتصاد العالمي ولكنها شهدت نهضة علمية عبر تأسيس مختلف المراكز العلمية والجامعات وقد سجلت الكثير من الاختراعات لباحثين وباحثات من السعودية على مستوى العالم .
كما ان المملكة شهدت وما تزال نهضة صناعية في المجالات المختلفة حتى ان الكثير من السلع اصبحت تصدر من المملكة الى خارجها بدءا من الصناعات الغذائية وانتهاء بالبيتروكيمياويات والمكائن ومؤخرا صناعة السيارات بانواعها .
وختاما لايسعنا الا تهنئة جلالة حادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني متمنين لهم دوام التوفيق والازدهار وان يحفظ الله المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها وارضها من كل سوء انه سميع مجيب .
التعليقات (0)