مواضيع اليوم

السعودية تشكل "حكومة سورية" في المنفى " نكاية" بالإخوان المسلمين ، وسعيا منها للحصول على حصة من الكع

منير مصطفي

2012-05-01 14:35:20

0

من الحكومة السورية المدنية العسكرية في المنفى، لن يعرف الصحافيون في فندق «لوتيس» الباريسي أكثر من اسم رئيسها: نوفل معروف الدواليبي. مستشاروه السبعة في الخارج لم يعلن عنهم، والـ35 حاكماً ثورياً في الداخل والقائمون بسلطتها يبقون طي السرية. الأسباب الأمنية بديهية في الواقع السوري.
نجل معروف الدواليبي رئيس الحكومة السورية الأخيرة قبل انقلاب البعث في العام 1963، يعود إلى رئاسة حكومة سورية ولكن من باريس. لن ينتظر الرجل الملقب بـ«حريري سوريا» انهيار نظام الرئيس بشار الأسد لكي يعود إلى دمشق لكنه سيجتهد كي يرى برنامج التحرير الحكومي النور قريبا وتكتمل «عملية تحرير منطقة عازلة في سوريا» فتعود إليها رئاسة الحكومة المنفية، ومنها إلى عاصمة الأمويين.
المعارض السوري يتقدم حكومة لم ينتخبها أحد، لكنها تنبثق من الشعب السوري، وتنهل شرعيتها من استثنائية ما تعيشه سوريا، لكنه تدارك «لا نمثل 99 في المئة من السوريين، نحن لسنا البعث، نحن الغالبية الصامتة".
الحكومة كان لا بد منها، وقد تحقق الدواليبي بنفسه من إخفاق كل ما حاولته البنى المعارضة، من «مجلس وطني» أو غيره، وخرجت منها كسيرة مهزومة «فاتخذنا القرار أن نستبدلها بهيكل تنفيذي ينسق عمليات الألوية المقاتلة من أجل الحرية، ويخضع لإرادة الشعب السوري».
أربع شخصيات أحاطت بالرئيس المنفي على منصة مؤتمر، وصالة غصت بحشد صحافي جاء أكثره فضولا لتبين حدث سوري فريد لم يسبق إليه أحد من فرقاء المعارضة السورية في الخارج. ليلى الأحدب للحديث عن المرأة السورية في المعركة، محمد الأشقر مفوض «الجيش الحر» في باريس. مشرف الطحان رئيس «مجلس القبائل العربية في سوريا» وداود جمعة من «اتحاد الشباب الكردي»، قارئ برنامج الحكومة، أعلن انه عندما وجده أقرب إلى أهداف الأكراد في سوريا من أي تجمع معارض آخر، انضم إليه.
أما نفي قائد «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد أي علاقة «لجيشه» بحكومة باريس السورية عشية الإعلان عن حكومة الدواليبي، فلا يعتد به: مفوضه في باريس لوح من فوق المنصة للكاميرات ببطاقة الأسعد العسكرية السورية وببطاقة هويته وبتكليف موقع من الأسعد أن يتحدث محمد الأشقر باسمه، وان يعلن انه يعتبرها حكومة شرعية يدعمها من انطاكية.
والدواليبي عذر الأسعد نفيه القرب مع حكومته «لما تعرض له من ضغوط من بعض الأطراف ومن المجلس الوطني، ولدي تسجيل بصوته أعرضه في الوقت المناسب». غابت شهادة الأسعد، لكن رفاقا «لقائد الجيش الحر» قاموا مقامه. شرعية الحكومة، التي بدا الدواليبي مصرا على قيامها على مساندة «العسكر الحر» لها، جاءت على شاشة علقت في صالة الفندق الباريسي. خاطب ضباط في أشرطة فيديو مسجلة القاعة، وبايعت كلماتهم القصيرة المكتوبة نجل رئيس الوزراء السوري الأسبق على قيادة حكومة منفى: المقدم عمار الواوي أول المبايعين. ضابط على كتفيه نجوم كثيرة، قال إن اسمه خالد يوسف الحمود، أيد حكومة تولد من رحم الثورة. رجل في قناع جبلي قرأ من ثقب النقاب الثوري نصا، ثلاثة مقنعين مسلحين خلفه، حيوا أبو الوليد قائد كتيبة زيد بن ثابت، بعد مبايعته حكومة باريس المنفية، بتكبير مثلث.
الحكومة السورية في المنفى، انصرفت إلى برنامجها من نقطتين: «تسليح المقاتلين في سوريا لتخليص سوريا من عصابات الأسد والغزاة الإيرانيين، وإسقاط النظام»، و«تحقيق تدخل دولي عسكري من دون المرور بالمنظمات الإقليمية والدولية».
لم يخف الدواليبي خصومة عميقة مع «المجلس الوطني السوري»، وقال فيه، ما لم تقله إذاعة دمشق، «المجلس الوطني لا يمثل سوى الأقلية، والذي يقف خلفه الإخوان المسلمون، وبعض الفقاعات الإعلامية».
الخلاف القطري - السعودي على اختراق بعض المعارضة السورية بدأ بالظهور في باريس. ضيق الرياض من تصاعد دور «الإخوان» في «المجلس الوطني» يقف وراء محاولة لوضع اليد على جناح من المعارضة يعبر عن المواقف السعودية، ويحجز لها مكانا في ما بعد الأسد... اذا خرج من دمشق




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !