أكدت مصادر صحافية متطابقة في واشنطن والرياض نبأ إستقبال الديوان الملكي السعودي لوفد من الكيان الصهيوني ضم ممثلين عن الرئيس الصهيوني شمعون بيريز يرأسهم صديقه الشخصي سامي ريفيل - الوزير المفوض في سفارة باريس معزين بموت ولي العهد السعودي نايف بن عبد العزيز . وذكر موقع "عرب برس" انه في الوقت الذي رفضت فيه الكاتبة الأمريكية أليس ووكر ترجمة روايتها الشهيرة "اللون القرمزي" إلى اللغة العبرية وذلك احتجاجاً على سياسة الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل مع الفلسطينيين، أكدت المصادر الصحافية ان الوفد عومل معاملة الوفود الامريكية - اي بكثير من المبالغة في التبجيل وجرى استقبال الوفد من قبل - المستشار في الديوان الملكي - عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري وشارك في اللقاء أمراء ومسؤولون سعوديون على تماس مع العلاقات الصهيونية السعودية . و يجري هذا في الوقت الذي يقتل الكيان الصهيوني عشرات الفلسطينيين في غزة خلال الأشهر الأخيرة وفي الوقت الذي وجهت فيه الكاتبة الأمريكية الس ووكر رسالة إلى دار نشر "يديعوت الكتب"، نشرت على موقع "الحملة الوطنية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (لإسرائيل)، شكرتهم فيها على رغبتهم بترجمة روايتها "اللون القرمزي" التي أصدرتها عام 1982 وحازت بموجبها على جائزة بوليتزر، ولكنها أكدت استحالة ذلك (الترجمة) الآن بسبب سياسة الفصل العنصري التي تتبعها (إسرائيل). وكتبت ووكر بالرسالة "لا يمكنني أن أسمح بذلك في هذا الوقت للسبب التالي، كما تعلمون في الخريف الماضي في جنوب إفريقيا التأمت محكمة راسل حول فلسطين وحكمت أن (إسرائيل) مذنبة بتطبيق نظام فصل عنصري على الفلسطينيين وباضطهاد الشعب الفلسطيني داخل الكيان الصهيوني وفي الأراضي المحتلة الاخرى. وأشارت إلى أنها بصفتها عضو بهيئة المحكمة استمعت إلى شهادات مرعبة من فلسطينيين و مستوطنين، مضيفة "كبرت تحت نظام الفصل العنصري الأمريكي ولكن هذا أسوأ بكثير.. والعديد من الجنوب إفريقيين الذين شاركوا بينهم ديسموند توتو، شعروا ان النسخة (الإسرائيلية) من هذه الجرائم أسوأ حتى مما عانوا منه بظل الأنظمة العنصرية التي هيمنت على جنوب افريقيا لفترة طويلة". وأشار إلى أنها لم تسمح للمخرج ستيفن سبيلبرغ بعرض فيلمه المقتبس من روايتها "اللون القرمزي" في جنوب إفريقيا حتى زوال نظام الفصل العنصري ويصبح نيلسون منديلاً رئيساً.
ولمتابعة الموضوع أنقر على الرابط التالي :
التعليقات (0)