مواضيع اليوم

السعودية: مقتل 82 جنديا بالحرب على الحوثيين

صحيفة الدامغ

2010-01-13 08:21:59

0

السعودية: مقتل 82 جنديا بالحرب على الحوثيين
اليمن يعترف بعدم قدرته على مواجهة القاعدة

صنعاء ـ الرياض ـ القدس العربي: أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان امس الثلاثاء أن عدد شهداء القوات السعودية في المواجهات على الحدود الجنوبية مع المتمردين الحوثيين بلغ 82 شخصا ، فيما بلغ عدد المصابين 39 شخصا والمفقودين 21.
وأكد المسؤول السعودي، في مؤتمر صحافي عقده امس في الخوبة بمنطقة جازان السعودية،بسالة القوات السعودية في ردع المتسللين وطردهم خارج حدود المملكة دون المساس بسيادة اليمن.
وأضاف أن القوات السعودية تمكنت من تطهير قرية الجابري بالكامل، وأنها دمرت جميع المتسللين الذين أمهلتم 48 ساعة لمغادرة حدود المملكة.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن عدد وفيات القوات المسلحة خلال تلك العملية بلغ أربعة شهداء.
وقال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع في مقابلة مع قناة الإخبارية التلفزيونية بالقرب من خط الجبهة إن المتمردين تكبدوا المئات من القتلى.
وفي إشارة إلى المهلة التي أعطيت لهم وهي 48 ساعة للانسحاب من منطقة الجابري قال إن المتمردين لم يستجيبوا.
وقتلت القوات اليمنية 19 من المتمردين الحوثيين في مدينة صعدة بشمال اليمن في عملية عسكرية لتطهير المدينة من مخابئ المتمردين. وقال المتمردون إن السكان المدنيين في منطقتهم مستهدفون بحملة متعمدة من العنف الفتاك.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها على الانترنت إن قوات الأمن نفذت عملية تفتيش من منزل لمنزل في صعدة حيث يحتمي المتمردون الحوثيون بالمنازل. وأضافت الوزارة أنه تم إلقاء القبض على 25 آخرين. ولم تحدد ما إذا كان هناك أي ضحايا من المدنيين.
من جهة اخرى إعترف محافظ مدينة أبين اليمنية أحمد المصري بأن حكومة بلده فشلت في حربها ضد القاعدة، واشار إلى أن التنظيم وسّع تأثيره وصولاً إلى المناطق النائية في اليمن حيث اختفت سلطة الدولة تقريباً.
وقال المصري في مقابلة مع صحيفة إندبندانت الصادرة امس الثلاثاء إن سيطرة الحكومة في محافظة أبين ليست قوية، ولم تنشر قوات اضافية فيها بالرغم من التلميحات الرسمية بأن تهديد القاعدة جرى احتواؤه بحملة جديدة تشنها القوات اليمنية، وليس هناك ما يكفي من الأسلحة ولا العدد الكافي من الجنود.
واضاف محافظ أبين الواقعة جنوب اليمن أنه لم ير أي مؤشر على التقارير التي تحدثت عن تحريك تعزيزات عسكرية إلى مناطق من بينها محافظة أبين في اطار الحملة الجديدة ضد المسلحين، وكانت هناك عملية اعادة انتشار للقوات من أبين إلى محافظة مأرب وبالعكس، ولدينا الآن قوات جديدة وليس جيشاً جديداً، ونفتقد إلى المروحيات المطلوبة لمطاردة المسلحين عند وقوع حادث طارئ.
واشار المصري إلى أن هناك حاجة ماسة للتنمية الاجتماعية من قبل المجتمع الدولي في اليمن، الذي يُعد أفقر دولة في العالم العربي، لأن الغارات الجوية والقوة العسكرية ليست الحل، ونحتاج للمزيد من المساعدات من أجل اقناع القبائل بطرد القاعدة من أراضيها لأن حكومتنا لا تملك المصادر المطلوبة للقيام بذلك.
وشدد على ضرورة قيام المؤتمر الذي ستستضيفه لندن حول اليمن أواخر الشهر الجاري بمعالجة المشاكل التي يواجهها الأخير وعلى رأسها تنامي تأثير تنظيم القاعدة خلال الأشهر الستة الأخيرة، والتناقضات العسكرية والسياسة والاقتصادية في البلاد.
وقال المصري إن الغارة الجوية على موقع لتنظيم القاعدة في قرية جبلية في محافظة أبين في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي كان لها تأثير جيد كونها قتلت 14 مسلحاً من تنظيم القاعدة ومن بينهم محمد الكاظمي القيادي البارز المحلي الذي اضطر للعودة إلى اليمن من السعودية بسبب الاجراءات المشددة التي اتخذتها حكومة الرياض العام الماضي.
لكنه اضاف أن تلك الغارة كان لها تأثير سيئ أيضاً كونها أودت بحياة 45 مدنياً من بينهم 18 من النساء والأطفال، معرباً عن خيبة أمله من أن السلطات المركزية في صنعاء لم تقلد حتى الآن خطوته في تقديم اعتذار رسمي حول مقتل المدنيين.
وحذّر المصري من أن عدم تقديم السلطات اليمنية اعتذاراً لسقوط ضحايا بين صفوف المدنيين جراء غارة الشهر الماضي سيجعل الناس تغض الطرف عن القاعدة.
من جانبه اكد وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي مجددا امس الثلاثاء ان الحكومة اليمنية مستعدة للحوار مع القاعدة اذا قررت التخلي عن السلاح، مشيرا الى ان صنعاء تنتظر من المؤتمر الدولي في لندن حول اليمن مساعدات انمائية من اجل مكافحة الارهاب.
وقال القربي في مؤتمر صحافي ان الحوار هو السبيل الافضل لحل المشاكل مع الحوثيين (المتمردين الزيديين) ومع القاعدة اذا قرروا التخلي عن السلاح وعن العنف والارهاب، وذلك في سياق شرحه لفكرة الحوار التي سبق ان طرحها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
واضاف اذا ما استمروا بارتكاب اعمال العنف والارهاب، فاننا سنقوم بكل ما بوسعنا لملاحقتهم لانهم يشكلون تهديدا لليمن وللامن الدولي، وخاصة تنظيم القاعدة.
واعلن الرئيس اليمني السبت ان حكومته مستعدة للحوار مع القاعدة في اليمن اذا وافقت على التخلي عن السلاح.
وكان الناطق باسم البيت الابيض اعلن الاثنين ان الولايات المتحدة تثق بالرئيس اليمني في الحرب ضد التطرف، دون التعليق مباشرة على تصريحات صالح حول الحوار.

 

القدس العربي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !