انتقد قضاة في المملكة العربية السعودية توغل الأفكار الغربية في الإصلاحات القانونية الشاملة التي ينتهجها العاهل السعودي "عبد الله"مما يبرز الخلاف بين أصحاب الفكر المتجدد بالحكومة والمحافظين الدينيين.
وفي رسالة إلى وزير العدل "محمد العيسى"، شكا ثمانية قضاة من المدربين الأجانب الذين يحلقون لحيتهم في مخالفة لتعاليم الاسلام واجتماعات الوزير مع دبلوماسيين من دول "كافرة"ـ على حد زعمهم ـ والخطط الرامية للسماح للمرأة بممارسة مهنة المحاماة.
وأكد مصدر في وزارة العدل صحة الرسالة التي لم توجه أي انتقادات مباشرة للملك أو لـ"العيسى" وقال انها أرسلت أواخر الشهر الماضي.
ويقول محامون سعوديون ومحللون سياسيون إن الاصلاحات القضائية التي أعلنها الملك عبد الله عام 2007وأيدها عيسى ضرورية لجعل النظام القانوني اكثر فاعلية وتطورا.
وقالت السفارة الأمريكية في تقييم عام 2009كشف عنه موقع ويكيليكس "النظام «القضائي» يثبط همة المستثمرين الذين يعتبرون السلطة القضائية غامضة.تظل الاجراءات الادارية العتيقة والتدريب القضائي غير المناسب من المشكلات القائمة".
ومنذ أن أصبح الملك عبد الله المسؤول الفعلي عن إدارة شؤون المملكة حين كان وليا للعهد عام 1995وهو ينتهج اصلاحات حذرة تهدف إلى تحديث اقتصاد المملكة وجعلها اكثر انفتاحا من الناحية الاجتماعية لكنه غالبا ما يجد معارضة من المحافظين الدينيين اصحاب النفوذ.
ويبت القضاة السعوديون في القضايا بناء على تفسيرهم الشخصي للشريعة.
ويقول محامون ان قضايا متشابهة قد تصدر عنها أحكام مختلفة تماما. وتدخل الملك في بعض الحالات لالغاء قرارات سببت حرجا للبلاد مثل الحكم الذي صدر عام 2007بسجن امرأة تعرضت لاغتصاب جماعي بتهمة الخلوة غير ....
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=5064
التعليقات (0)