الرياض- وجهت عدد من النساء السعوديات عريضة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يطالبن فيها السماح لهن بقيادة السيارة، المحرمة في المملكة بناءا على فتاوى بعض علماء الدين.
وجاء في العريضة التي، نشرت على مواقع الإنترنت في المملكة اليوم الثلاثاء إن "عدد النساء السعوديات المتقدمات لطلب إصدار رخص قيادة من الدول الخليجية المجاورة وصل إلى خمسة آلاف سعودية من مدرسة قيادة واحدة في البحرين في عام واحد".
وأضافت العريضة ، التي لا يعرف ما إذا كانت وصلت إلى الملك عبد الله أم لا ، "إننا نأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار مبادرتنا "سأقود سيارتي بنفسي" التي تمر ذكراها السنوية الأولى في 17 يوليو /تموز المقبل وذلك لتشجيع النساء الحاصلات على رخص قيادة من دول مجاورة من الاستغناء عن السائق، والبدء بالقيادة عند الضرورة".
وتابعت "تشجيعنا هذا ما هو إلا ممارسة لحق كفلته جميع الشرائع ونزعته منا الأعراف والتقاليد "السعودية" التي ما أنزل الله بها من سلطان،وتعجيل لإنشاء مدارس القيادة النسائية والسماح باستخراج رخص القيادة للنساء".
وقالت النسوة "نحن في مبادرتنا هذه لا نسعى لإزعاج السلطات أو مخالفة الأنظمة والقوانين، أو التعاون مع جهات أجنبية، ولا نمثل حزباً معيناً أو معارضة ولا نسعى لإقامة أي نوع من المظاهرات، إنما فقط نريد ممن تود قضاء حوائجها اليومية ولا تجد من يعينها أن تفعله بنفسها".
وأضافت العريضة "تأتي مبادرتنا هذه كنتيجة حتمية لفشل المطالبات المستمرة التي بدأت منذ أكثر من ثلاثين عاماً ".
وتابعت "نرجو منكم يا خادم الحرمين الإسراع بسن الأنظمة الخاصة بالقيادة النسائية وبتجريم وعقاب من يتعرض للنساء بالإيذاء أو التحرش، وتعجيل فتح مدارس تعليم القيادة النسائية لمنح النساء رخص القيادة السعودية".
وكان الأكاديمي السعودي أستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى د.محمد البراك رأى العام الماضي أن مطالبة الشيخ يوسف القرضاوي للعاهل السعودي بالسماح للنساء بقيادة السيارة هو من باب "الفتاوى المستوردة"، قائلا إن علماء الحرمين "الموثوق بدينهم" اتفقت كلمتهم على "تحريم قيادة النساء"، موجها القول إلى القرضاوي بان عليه الاهتمام بقضايا الأمة الكبرى."يو بي اي"
التعليقات (0)