السجن 5 سنوات لمدونة سورية !!
أصدرت محكمة سورية حكما بالسجن خمس سنوات على المدونة والناشطة السورية طل الملوحي بتهمة إفشاء معلومات للولايات المتحدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن محكمة أمن الدولة العليا بدمشق أصدرت الاثنين هذا الحكم بحق الملوحي بتهمة إفشاء معلومات لدولة أجنبية –في إشارة إلى الولايات المتحدة- "يجب أن تبقى مكتومة".
وطالب المرصد الحكومة السورية بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإغلاق ملف الاعتقال السياسي.
وكانت الملوحي (20 عاما) الطالبة في الثانوي، اعتقلت في ديسمبر/كانون الأول عام 2009.
وكتبت الملوحي مقالات على الإنترنت تقول فيها إنها تتوق للقيام بدور في تشكيل مستقبل سوريا التي تخضع لسيطرة حزب البعث منذ خمسين عاما.
وطلبت أيضا من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يفعل المزيد لدعم القضية الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إنه يتعين الإفراج عن الملوحي لأن الاتهامات الموجهة إليها بوجود صلات تجسس لها مع الولايات المتحدة لا أساس لها، وإن المواطنين السوريين لهم كل الحق في حرية التعبير.
رفع حظر
ويأتي هذا الحكم بعد أسبوع من تحدث أنباء صحفية عن قيام السلطات السورية برفع الحظر عن موقعيْ التواصل الاجتماعي فيسبوك ويوتيوب المحجوبيْن في البلاد منذ سنوات.
وحجبت السلطات فيسبوك بعد قيامه بنشر معلومات عن الجولان باعتباره أرضًا إسرائيلية وليست سورية محتلة، ولدى إرسال سوريين معلومات لدحض تلك المعلومات لم تنشرها إدارة الموقع.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك في سوريا يزيد عن 400 ألف شخص، يدخلون إلى الموقع عبر برنامج بروكسي لكسر الحجب.
وكانت تقارير قد أشارت في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أنه تم تعطيل وقطع خدمة الإنترنت في سوريا تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية، أسوة بما حدث في تونس ومصر، الأمر الذي نفاه مصدر سوري مسؤول، مؤكدا أن الإنترنت متاحة وتعمل في كافة أنحاء البلاد.
المصدر:رويترز
ـــــــــ
أعتقد أن هذه القضية لابد أن لا تمر مرور الكرام بالنسبة للمنظمات الحقوقية و بالنسبة للناشطين المطالبين بحرية الرأي و حرية التعبير و بالنسبة أيضا للشعب السوري الحر برمته .. و لابد من اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن المدونة السورية طل الملوحي و التي لم تتجاوز العشرين ربيعا و غيرها من المدونيين الذين يعانون من تكميم الأفواه و إشاعة الخوف الشامل من قبل النظام البعثي الحاكم منذ عقود طويلة .. ولابد من المطالبة بمزيد من الحريات في الصحافة والإعلام المرئي و المسموع .. و خصوصا أننا نشهد اليوم سقوطا للكثير من الأنظمة الفاسدة في المنطقة .. فهل آن للنظام البعثي الحاكم في سوريا أن يترحل أم أن هذا النظام سيستطيع خداع العالم من جديد بعمليات إصلاح وهمية و سيُحكم القبضة أكثر على أفواه الشعب بإشاعة الخوف أكثر و تقطيع الألسن و ربما الرؤوس !! يقال أن الحجب الحاصل للفيس بوك في سوريا و غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي رُفع بغرض ملاحقة أي عملية لإسقاط النظام و إخمادا لفتيل أي تظاهرات من الممكن أن تنشب في الأوساط السورية !! نظام لا يمل من الخداع و لا ييأس من فكرة ديمومته و هيمنته !! لكن هذا عهد الحريات و آن للظلم والقهر أن لا يستمر و آن لرؤوس الشياطين أن تجتث .. و آن للعدل أن يسود .. أطيب المنى ..
التعليقات (0)