مواضيع اليوم

السب والتشهير فى حق مصر

Michael Nagib

2010-02-24 17:57:22

0

ألفى سنة من الهزائم والإغتيالات والتخريب لهوية مصر وأرضها وخيراتها وحضارتها والكل صامت ينتظر الفرج ، وعندما يبدأ بريق أمل فى الأفق يلوح للمصريين ، تنهال عليهم من كل جانب الضربات لأنه شعب صبور غفور يعنى ببساطة شعب قطاع عام !
إعلام وثقافة وسياسة ديمقراطية جداً تقدس رئيساً مصرياً جلب الهزائم والخراب لمصر ومع ذلك يقدسونه ويقيمون الأحزاب والشوارع والحانات بأسمه ، ولا أحد يتجرأ أن يعلن حقيقة ما يلقبونه بالزعيم عبد الناصر وفترة حكمه وتحالفاته المشبوهة وثورته أو ثورة العسكر ، بل الأستمرار فى خداع مجتمعهم بأسم السياسة والثقافة القومية ، ونفس الخداع يمارسونه بالقول بأن الإخوان المسلمين جماعة محظورة بأسم القانون وفى الواقع تمارس كل ما لا يمكن لأى حزب آخر أن يمارسه من أنشطة سرية وعلنية سواء فى الدين والدنيا ، ثم نضحك على أنفسنا وتضحك علينا الحكومة والإعلام والمثقفين بأنها جماعة محظورة ويبدو أننا نكتبها خطأ والصحيح أنها جماعة محظوظة لأن المحظورين هم بقية المصريين .
الأمثلة كثيرة على هذا الخداع الثقافى والنفاق السياسى والتخدير الإجتماعى ، ولا يوجد من يهتم بمصر عندما تهون على أبناءها ويصرخون ويتشنجون للقومية العربية وللعراق ولفلسطين وللشيشان وأفغانستان وما وراء البحار ، مصر زعيمة العرب كما كانوا يوهمونها فى الماضى يصدٌرون لها الإنحطاط والفقر والتخلف، لكنها كريمة مع الغرباء تصدٌر لهم أعز ما لديها خيرة مواطنيها ، الجميع يسير بخطى سريعة نحو التقدم والرخاء ومصر لها خصوصيتها لأنها لم تنضج بعد حسب كبير مثقفى مصر رئيس الوزراء المعلوماتى أحمد نظيف ، والمواطنين غلابة لا قدرة لهم على الأعتراض فى الجلوس على المصطبة أو الخروج فى مظاهرة يدافعون فيها عن عقولهم وليس من حقهم وهم أصحاب الحضارة أن يرفعوا قضية سب وتشهير ضد من أباح لنفسه أن يستهين بالمواطن المصرى !
يستمر السياسيين والمثقفين ونواب الشعب فى السكوت على هذا التشهير بالهوية المصرية لأنهم فى الهوا سوا ، والشعب المصرى فى دنيا تانية وليس فى حاجة إلى أن ينتفض المثقفين ضد كبير وزراء مصر ومثقفيها ويوضحوا له الفرق بين الديمقراطية والملوخية ، لأن الأثنين طبخة واحدة ويجب إنضاجها على نار هادئة حتى لا تحترق ويموت الناس من الجوع لأنه مفيش فلوس كفاية حتى نستوردها من الخارج !
أصبح المصريين الثمانين مليون ملطشة بألسنة كبار مثقفيهم ومتثقفيهم ، ومن يتجرأ ويرفع صوته فهو خائن ومتآمر وعيوب الدنيا فيه ، ومن لا يعجبه عليه أن يختار فالحلول كثيرة أما أن يرضى بقليله أو يطفش أو يهاجر أو يتم تهجيره بالقوة الحكومية أو بالوهابية أيهما أفضل إلى بلاد الله الواسعة !
هذا هو واقع مصر اليوم الغير ناضج من وجهة نظر عمو نظيف يقصد يقول : ليه الأستعجال يا جماعة دا المثل بيقول " فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة " ، إحنا ورانا إيه ؟ .
سيبونا من وجع الدماغ ده .. جهز الشيشة وولع وابور الجاز وخلينا نشرب كوبيتين شاى ونعدل مزاجنا وخلينا نسرح بأيام زمان ونغنى " تحت الشجر يا وهيبة ياما أكلنا برتقال " ، خلى الديمقراطية تستوى وتتعدل براحتها ، أحنا واخدين من الدنيا إيه .. وألف سلام لعمو نظيف ! !

2005 / 5 / 26




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !