السبب المفقود فى بلادنا
لا اعرف لماذا دائما هناك شيء مفقود في كل ما نقوم به في مصر , ولم نصل إلى حد الجودة رغم أن هناك أفكار قد نقوم بتطبيقها بدول أخرى ونصل بها إلى حد الجودة , وإذا قمنا بتطبيقها فى مصر وكأن هناك من انتقص منها حتى لايصل إلى حد الجودة , والشيء المذهل ان حتى ما حدث في 25 يناير والذي أطلق علية ثورة لم تكتمل حتى تكون ثورة حقيقية كباقي الثورات التي سمعنا عنها او عرفناها من قبل , فهناك شيء أراد البعض انتقاصه حتى لاتكتمل لدرجة الجودة , وهى كباقي مشاريعنا وإعمالنا اى كان تصنيفها ونوعها حتى البنيان حتى السيارات حتى الطرق والكباري والسدود , ولا انسي العلم الذي نصدره الى خارج بلدنا بدول عربية أخرى ولم نصل أيضا في بلدنا إلى حد الجودة في التعليم والبحث العلمي , يخرج شبابنا الى أنحاء دول العالم ويقوموا بالوصول الى حد الجودة فى الإدارة وفى العلم وفى الطب والهندسة وغيرها من المجالات ولكن هنا فى بلدنا مصر لانصل أبدا الى حد الجودة
واطرح تساؤل هل يعرف احد لماذا؟ لماذا لانصل الى حد الجودة فى إعمالنا او أفعالنا او حتى ثوراتنا ؟
ربما توقعت بعض الأسباب ولكن هناك مثيل لها فى دول أخرى ووصلنا الى حد الجودة بها بأفكارنا وخبراتنا .
ان القيم والمبادئ التى يعيش بها المصريين لابد ان تحول أعمالهم الى الجودة وليس العكس ووجدت انه ربما ان الخوف هو الذى يفعل ذلك , او ربما عدم الإحساس بأهمية ما نقوم بة ايضا , او قد يكون هناك أسباب مختلفة ففي خارج أوطاننا هناك خوف من الفشل او من عدم تقديم الامثل والمتميز بين باقى المتنافسين من الجنسيات الاخرى التى تحاول ايضا ولكن هناك الكل يصل الى حد الجودة , وأتذكر صديق فلسطيني الجنسية طرح على سؤال بعد ان قام بعرض بعض من صور التطور الذي حدث بالقدس وقال لى هل لو كانا نحن من قام باستغلال هذة البلد الغالي كنا وصلنا بها الى هذا الشكل الجمالي بل والخيالي من طرق وشوارع ومباني وغيرها ؟
لا اعرف حقيقة ما أسباب هذا الإخفاق فى عدم الوصول الى الحد الأمثل او القريب منة كباقي الأنظمة فى بقاع العالم .
ان الأديان السماوية كافة تدعونا الى ان نجيد ما نقوم بة ورغم ان المعروف عن بلادنا اننا أكثر البلاد تقربا الى الله والى أدياننا السماوية الا ان هناك فرق شاسع يبعدنا الى حد عدم الوصول الى حد الجودة .
والجزء الأخر من مقالي هذا هو عن ما يحدث من شباب الثورة والذي قد يعترض العض على وقفاتهم الاحتجاجية ولكن هل سأل احد ان هؤلاء الإبطال مع كل وقفة احتجاج يتذكر المسئولين أنهم لم يصلوا الى الحد الذي يشبع رغبات وطموحات الشعب ويقومون بإجراء تعديل وزاري او إصدار قرارات جديدة بما يقترب من إشباع الشعب لما يريد , ورغم ذلك يتضح المزيد من عدم الوصول الى حد الجودة فى الوصول الى ما يحقق النسبة الأكبر من مطالب الشعب .
يجب أن يراجع الجميع أنفسهم وان يقوم كل واحد بما يحقق اكتمال العمل الذي يقوم بة وبالطبع اذا لم يكن هناك إيمان بالعمل فلم ولن نصل الى حد الجودة , ولا يجب ان نلصق عجزنا الى أمور بعيدة كل البعد عن الحقيقة
التعليقات (0)