يتسابق إلي دولة المحكمة الدولية (لبنان سابقا) أمران كلاهما خطر, القرار الظني الملعون باتهام حزب الله بقتل الحريري وهو قرار ملعون لأن الهدف منه الإجهاز علي أعظم وأشرف مقاومة عرفها تاريخ العرب في عصرنا الحديث والتي أوقفت (مع المقاومة العراقية وفصائل المقاومة الفلسطينية والمقاومة الأفغانية) نقول أوقفت تقدم المشروع الأمريكى لتدجين الدول العربية والإسلامية وإخضاعها لهيمنة إسرائيل... والأمر الثاني الخطير أيضا هو محاكمة شهود الزور لأنها سوف تكشف رموزا كبيرة في لبنان تورطت إلي حد مخزجدا مع أمريكا وإسرائيل في مشروعهما للسيطرة علي الشرق المتوسط كله...ليس هذا فقط وإنما سوف تعري هذه القضية أيضا أنظمة عربية تبنت الرؤية الأمريكية وتورطت بالتالي في ذات المشروع لأهداف نعرف بعضها ونجهل بعضها أو نتجاهل عن ذكر بعضها لدواعي السلامة...هذا التسابق بين القرار الظني ومحاكمة شهود الزور كلاهما خطر وإسرائيل تعرف ذلك جيدا وهذا هو الذي دفعها لتعلن مضمون القرار الظني المطبوخ في دوائر السياسة الأمريكية بمساعدة إسرائيل قبل ذلك علي لسان أشكينازي لأنها تعلم أنه لا فكاك للبنان من التصادم ولو كانت إسرائيل تشك في أن اللبنانيين سيتجنبون الصدام ما داموا قد عرفوا خطورته ومصدره لما أعلنوا عنه ...وفي ما يشبه ذلك إذا أردت اللعب مع أحد أبطال الشطرنج فإن في وسعه أن يخبرك بخطوته أو الخطوات القادمة ولا تجد منها مهربا.... أما إذا تنازل أحد الأطراف عن خسارة كبيرة لكن ليست فادحة فيمكن تجنب الكارثة وهذا الطرف لن يكون أبدا هو حزب الله لأن موقفه أقوي بكثير
التعليقات (0)