...
كثير من الكتاب والأدباء العالميين والعرب تناولوا فكرة تخطي حاجز الزمن فاستشرفوا المستقبل... أو استحضروا الماضي.... وأدخلوا بطل القصة في تناقض بين ما كان يعيشه في الماضي وبين الحاضرالذي نعيشه.... أو جعلوا البطل الذي يفترض أن يعيش في المستقبل يأتي إلينا ويعيش بيننا ويرى تخلفنا الشديد (باعتبار أن الحضارة تستمر في الصعود) ...وفكرة تخطي حاجز الزمن باعثة على التفكير فيما كان وما سوف يكون.. حيث أننا نرى الحاضر.. ولم نر الماضي ..ولن نرى المستقبل... فلا مانع من التخيل ولو لمجرد المقارنة...وبالعودة إلى فكرة صعود الحضارة (المفترض في حد ذاته) فإنها غير مؤكدة بمعني أن المستقبل قد يأتي بالجديد.. أو يدمر ما هو كائن الآن!! بسبب رغبة الإنسان في الانتحار أو قتل الآخرين أو حتى تدمير العالم.. أو بافتراض حدوث كوارث طبيعية قد تدمر الأرض أوجزء كبيرا منها!!
وفكرة المقارنة بين القديم والجديد تستهوي كتاب التاريخ وكتاب الخيال العلمي على حد سواء لأنها شيقة وتثري الفكرالإنساني والاجتماعي وتشعر أصحاب رأي التطور للأفضل بأن المستقبل أكثر اتساعا وتقدما من الحاضر ويمكن أن نحيا في المستقبل بعقولنا ونبني عالما خاصا كما نريد...وأصحاب الرأي القائل أن الماضي أكثر هدوء واستقرارا وأجمل (فكرة الزمن الجميل الخادعة) يحبون المقارنة بين القديم والجديد بغرض نقد الحاضر وتقريع الأحياء والادعاء بأن الآباء والأجداد كانوا أكثر إتقانا ورجولة وفنا ونظافة ...إلخ....(وقد يكون هذا الرأى صحيحا أو خاطئا).... إن فكرة تفضيل القديم (الزمن الجميل) في منتهى الظلم للحاضر وهي إنكار للنعمة التي نستمتع بها اليوم...يمكن للقارئ العزيز بناء عالم خيالي يسبح فيه بعقله في المستقبل أو يعود به إلى الماضي أيهما يفضل..!! .. وسوف يتعلم ذاتيا كثيرا من رحلة فكرية لن تكلفه شيئا...ويسعد بلحظات تأمل جميلة.... وفي النهاية يحمد الله ويؤدي له حق شكره ونعمة عقله ويرى بنفسه جمال الخيال والسباحة في الزمن.............
التعليقات (0)