الساعة 2مساءً بتاريخ 8 / 12 / 1431هـ : أنا أقف أمام السوبرمان سيارة العائلة الوفية التي مضى لها معنا عقد ونصف عقد , التي ألم بها وعكة صحية مفاجأة جعلتها تلازم موقفها في هذا الوقت الحرج لا وجود لفنين المدن الصناعية بسبب إجازة العيد ويوجد في داخلها غداء الزملاء في الفريق المسرحي ينتظرونه وهم يتضورون جوعأ لما قاموا به مشكورين من بروفات لاتمام عملنا المسرحي القادم الذي سيتم عرضه سادس أيام العيد في ممكلة البحرين الشقيقة ( لدينا ثقافة هنا يأتي يوم عشرين من ذي الحجة ونحن نقول عاشر العيد والأعياد في الاسلام عيدين في السنة وفي الاسبوع العيد يوم الجمعة ) أعود لقصتي مع سيارة العائلة الوفية أخطابها بين نفسي وبيني أرجوك ليس هذا وقت المقالب ليس هذا وقت العناد ليس هذا وقت النوم اناظر في نفسي بنفسي لا المسكية متعبة نعم نعم هنا على أقصى الركن الايسر إصابة أه هداك الله يا أسامة المولد في مباراة وحدة إصابة لاعبين وسيارة ( جزاك الله ألف خير عني يا أسامة المولد ) واناظر ليس لللاعب إسامة أية يد في ذلك إذن من هو إبراهيم هزازي لا ليس هو ماجد المرشدي لا ليس هو من هو ؟؟ !! آه تذكرت لقد قامت سيارة ابن الجيران بممازحة سيارتنا الوفية لكن قيل فيما سبق ( ياشين مزح الكبار ) تضررت سيارة الجار المسكين وسيارتنا أخذت فترة طويلة في الضحك !! لحظة !! هذه عاقبة الضحك ياسيارة العائلة أصابتك الوعكة في وقت مفاجئ بس لحظة !! أنا ماهو ذنبي في ضحكك عليها وفجأة انتبهت لنفسي فإذا انا لا احدث الا نفسي وقد مضت سبعة دقائق لم استغلها في الاتصال على مخرجنا المحبوب عائض البقمي لإرسال الدعم لإنقاذ الغداء فأنا ليس لديهم بذاك الاهمية في جوعهم نعم اتصلت على المخرج وقام بإرسال الزميل أحمد بن دوس وبعد برهه اذا هو أحمد مقبلا في لهفة وسرعة هيا بنا طيب دعنا نقوم بشحن السيارة لا يارجل الوقت متأخر آه فعلا اذان العصر تصادحت به المآذن ذهبنا للجامعة واذا الشباب المثابر في جد وحماس يقوموا بعمل البروفة الرابعة من الساعة 8 الصباح الى الساعة 2 ظهرا اه كم هو متعة المسرح .
الساعة 2 صباحاً من يوم عيد الاضحى المبارك : أنا متشبث في عجلة القيادة في سيارة صغيرة قمت باستئجارها وفي حالة إستثنائية العاصمة عمها الهدوء النسبي وعلى الحزام الغربي الجديد للدائري الغربي عداد السيارة على 120 كيلو تماما السيارة تتراقص يمنة ويسره ( كن تهزاعه بنت شيخ طامح من ولد راعي .. بن جدلان .. ) بسبب السيارات التي تتخطفني عن يميني وعن شمالي وأنا في خاطري حقد كبير على ساهر لماذا لا تسهر او تسهر سهر أهل القرى الساعة العاشرة تذهب لتخلد إلى النوم المريح وغيرك يخلد إلى النوم الابدي بسبب إهمالكم عقاب أهل السرعة الجنونية !! فكرة !! لماذا لايوضع ساهر خادع في أكثر من موقع بمدينة الرياض بإستخدام جهاز الفلاش لإخافة بعض الاحبة الذين يعشقون هلاكهم ( السرعة ) لعل وعسى أن يخف هذا الجنون العارم المتسبب في وفاة الكثير والكثير من الاصحاب والاحباب .
الساعة 2 مساءً من يوم العيد الاضحى المبارك : أنا في مجلس والدي لدينا أعمامي وأبنائهم إجتمعنا للسلام والمعايدة والغداء مع بعض جميعا ً أنا متضرر كثيرا من سهر ليلة العيد , اتلفت مع من يتلفت للمتحدث وانا اتخيل بيني وبينه سريري المتلحف بالمفرش الذهبي وتلك الوساده المحشية بالقطن المصري وذاك الكتاب الذي ينتظر مداعبتي له قبل كل غفوة بقراءة صفحة أو صفحتين ذلك الكتاب الذي اشتريته قبل اقل من شهر للدكتور الراحل غازي القصيبي رحمة الله رحمة واسعة (أقصوصة ألزهايمر ) كما وصفها رحمة الله واتخيل حين يختلس الدخول إلى الغرفة أخي ورفيق دربي وجاري بنفس الغرفة عبدالرزاق واصحو إليه معاتبا بحدة لماذا لاتحترم النائم وهو بعفويته الحاده قم صل ....... ( كلام صعب ذكره ) انظر إلى ساعة جوالي فاذا وقت الصلاة قد ذهب فأقوم اصلي مستغفرا ربي لتفويتي فرضي واعاتب نفسي لماذا السهر لافائدة بل ضرر في ضرر وارجع استغرب من مجتمعنا المسلم الذي اوصاه رسوله بالبكور { بورك لأمتي في بكورها } او كما قال فداه ابي وامي فإذا كل مافي مجتمعي بعيد عن البكورية فالاعمال الحكومية تبدأ بعد الفجر بثلاث ساعات والجامعات بعدها بقليل والاعمال الخاصة تبدأ بعد الفجر بأربع إلى خمس ساعات فلماذا لا نبدأ بعد الفجر مباشرة في أعمالنا ونستفيد من ظهر وعصر النهار في اشغال الاسرة والاهل وبالليل نخلد الى النوم المفيد ( هذا حلمي واعلم انه لن يتحقق حتى مني فالعادة محكمة ) .
هذه قصة الساعة 2 .
التعليقات (0)