السادر في غيه
شعر/ خليل الفزيع
يا سادراً في غَيهِ أفلا ترى
عِـبَرَ الحَياةِ بها لِمِثْلِكَ رادِعُ
أنظـرْ فحولكَ ما يَشيبُ لـه الفتى
والعاديات.. بهـا تـُقـضُّ مَضاجـِعُ
تـُغْريكَ من فِـتَنِ الحياةِ مَفاتنٌ
وتَغـُركَ الدنيا وأنتَ مُـطاوعُ
هَلا ذكرتَ الدّهْـرَ كيفَ تقـلَّبَتْ
أيامُهُ.. إذ بالنعيمِ تـُخادِعُ
وتـُريكَ ألـْوانَ العَذابِ كأنما
ما مَرَّ يَومٌ فيه أمْرٌ نافِـعُ
فهنا صَديقٌ قد ظننتَ به الندى
فإذا لجَأت إليهِ بات يُمانِعُ
وكأنما هذا الذي آخَيْـتَهُ
ساقتهُ في دربِِ الإخاءِ مَطامِعُ
وهناك آخرُ إنْ وثِقْتَ بِحُبِهِ
وأمِـنْتَهُ هو في الخيانةِ ضالِعُ
تـُفْني من العُمْر القصير شبابَهُ
ما أنتَ للرأي السَّديدِ السامِعُ
وهناك من يُبدي الغِـني مُتعَفِفاً
يَبدو عليه العِزُّ وهو الجائِعُ
يا طامِعاً في المال تـَبْغي عِزَّهُ
ما أنتَ إلا للهوان الجامِعُ
اجـمعْ لغـَيْركَ في لهاثٍ دائِم ٍ
من أجْل مالِكَ.. ظالمٌ ومخادِعُ
والموتُ بالمرصادِ يأتي بغتَةً
تـَطْغى وتـَنْسى أن مَوتَكَ واقِعُ
إن الحياة َ قصـيرة ٌ أيامُهـا
والعمرُ ـ حتى ـ لو يَطولُ مُخادِعُ
التعليقات (0)