السٌاحر
جلس على المقعد الحشبي بالحديقة، كعادته كل يوم ، في نفس الساعة لا تقدم لا تأخر، كانه على موعد لقاء، يواعد طيفا ، روحا، باسما،يجلس مشغول البال ،بيده قلم و من جيبه يخرج مفكرة صغيرة، يتنهد فتنسل روحي مني تسافر اليه ،تكتبني في سطور اسكن حلمه في ذكرياته ،تشرق تعبس تعابير وجهه ، اعتدت على وجوده ،... سحرني هذا الغموض الكائن في اعماق ذاته ، من يكون؟ من اين اتى ؟ الى اين يمضي ؟
لا ادري فقط كلٌما حضر ، تسافر أحلامي بين يديه للحظات ، تعود لتسكنني دمعة في الاحداق ،حزنه اَسر ، حضوره باهر كم تمنيت ان اكون قلمه لانعم بدفء انامله ، يكتبني على الصفحات ، لعرفت السٌر ، ياله من غريب ، سكن الوجدان بلا استئذان ، تحضر روحي كلٌما حل و تغيب اذ يمضي عني بعيدا بين جموع الوجوه يبقى وحده ينير الدٌرب و حده القلم اسيره يخط على الصفحات عبيره ، اراه باعماق اعماق ذاتي و لا يراني ،و بيننا بضع خطوات ، يا لاساي و يا لافراح كلماتي تزهو اذ تكتب عن غريب قريب بعيد مسافر في ذاتي ، يحملني لابعد الشطاٌن بسحره و عطره و الاحلام ، ليته يكتبني
حرفا بين يديه لانعم بدفء الحنين ، ليته يسكنني جزيرته فأطفو على صفحة الماء لا همس و لا عطر غير ذاتينا فتحلو الحياة
التعليقات (0)