يراني وأراه !
مهاجران
شفتان تبتسمان
من نظرتين
من دمعتين
في دغشة الصبح
كرعشة الزئبق
قطبان يتعانقان على محيط الدائرة .
= = = = = = = =
الساحرة
تقرأ في
سمات المهاجر
كل العجب
تبدأ بحرق البخور في طا س
كالماس يضيء
نور أزرق أحمر
تحضر الأطياف تتشكل
قطعانا على الغيطان
ذيولا والسنة
وبرمية الأصداف والصدف
تبدأ لعبة البخت والطالع
تتراقص صورا
في إستحضار الفاكرة
والمهاجر
ينتظر ما به ... ستوحي اليه الساحرة
= = = = = = = = =
وبلحظة
يهيم كالمتبحر
على مروحة الشطئان
يتمسّك بحبال الريح
والموج يرجوه أن يستريح
والرمل
يحنو تحت قدميه نهدة نهدة
وإيماءات الساحرة
تأتيه شهدة شهدة
= = = = = = = =
الساحرة
تبدأ
بقراءة مقاربات دورة وعوده
بتقمص "حضرة " العلوم
وأبجدية الفنون والأدب
في شعبة التاريخ والحقب .
= = = = = = = =
فتشير اليه
" سكنى العالم شعريا "
لإستنهاض
دورة الأنا على دروب الجما ل
ثقافة الحياة
وفي مساكنة غاوية الكموم
لأستبطان
الذرة في سرّ النجوم
لمعانقة جمالية الوجود
في دربة ناره وظله .
= = = = = = =
ثم تستنفر الحكمة
في العلاقة المخفاة
ما بين
الحق وأهل الحق
من مولد الهلال
وعلى متوالية خط الزوا ل
وفي
تعريشة التأمل
يتراءى المدى المختلف
ما بين البصيرة والبصر .
= = = = = = = =
فتظهر كل المرايا المحدبة والمقعرة في عيون المهاجر
وعلى مستوى الخبر!
تستوضح
رموز كل البيادر والغلال
ومفكرة الظهورات ملأى السلا ل
من الإفتراضي والخائلي
على مسرح غرائب اللامعقول
وكل ما يحضر من تفعيلة السؤا ل
في إنتظام حبائب الضوء
في صور ثلاثية الأذيا ل
تتجسد على صدر المحا ل .
= = = = = = =
وبين رمية وضحاها !
يتغير قطب الهوي
في ترحيلة سهوب المتحولات
من هجرة الضرورة والصدفة
إلى
مدونة القدر
" تهسّ لنفسها "
مسكون الدّوار حول غربته في إنيته .
= = = = = = = = =
وعند وقفة الصمت !
يسكن
وقود الكلام
في ردهة الفوضى والنظام
وفي غافية النفوس والعاطفة
تلوح
جوارح كل المحطات
على ترسيمة الأنا أفكر ...
وفي كمون اللغز
تعود غاشية العنف
تئنّ عثرات
في ملاحم جلجامش وهوميروس
والزير سالم
وعورة حروب العوالم
في عصر الحداثة " أعراس السياسة "
للتبشير بنهاية اليوتوبيا
" غرور الخاتمة السعيدة " .
= = = = = = =
لقد حضر الزمان
بكل غوائله حزمة واحدة
وإعتلّ
مقام الساحرة والمهاجر
فهمّا في عز الظهيرة
يبحثان عن ظلال خط الإعتدال
تحت أشجار كل الدوائر والعمائر
فلم يجدا إلا
تحطيما للعقل
وضمورا للعاطفة
في إرتكاب الكبائر
"تهسّ لنفسها"-التمايز والقهر
مرض الحنين- عطب دهري .
= = = = = = = =
وفي غمار الحدث السرمدي
يتواصل دمع الغمامة
ومأساة
نوح اليمامة
ويبوس غصن الزيتون
والحمم المتصاعد من قمم الدهور
يعلن
على الدنيا السلامة
و"إنسداد الكهف "
في موت الإستقامة .
التعليقات (0)