بقلم زيد يحيى المحبشي
المذهب الزيدي في اطاره العام: حركة فكرية وثورية متسعة الافق ومنفتحة المدارك على جميع المذاهب والتيارات الفكرية بشهادة الكثير من المفكرين في عالمنا الاسلامي، وهو ما جعل الزيدية على الدوام محل نزاع بين المذاهب الإسلامية، فالشيعة تعدها ضمن مذاهبها المعتبرة والسنة ترى أنها اقرب مذاهب الشيعة إليها ..
لذا فهي بشهادة الطرفين وبلا منازع "مذهب كل المسلمين"، لماذا؟.. لأن الهدف والغاية واحدة وهي احياء شريعة خاتم الانبياء والمرسلين بغاياتها ومقاصدها الاخلاقية الرامية الى إعمار خراب الأرواح والديار وإشاعة مبادئ الخير والسماحة والسلام والحرية والكرامة وأنسنة الانسانية في كافة مناشط الحياة .. ونحن هنا نتحدث عن الزيدية الخالية من شوائب التدجين وليس عن الزيدية التي لم يعد لها من زيديتها سوى مسماها ..
وبما أن الشئ بالشئ يُذكر فكم هو جميع ان نجد ائمة وعلماء ومفكري الزيدية في غاية الوضوح والصراحة في تحديد الهدف والغاية والتأكيد الدائم على أن الأمة الاسلامية وإن اختلفت توجهاتها؛ تجمعها راية واحدة وعقيدة واحدة ونبي واحد وقبلة واحدة.. حيث يقول الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين: "الله ربنا ومحمد نبينا والإسلام ديننا والقرآن إمامنا والكعبة قبلتنا والمسلمون إخواننا والعترة الطاهرين آل رسول الله والصحابة والتابعون لهم بإحسان سلفنا وقادتنا والمتمسكون بهديهم من القرون بعدهم جماعتنا وأولياؤنا، نحب من أحب الله ونعادي من عادى الله"
فلماذا الفرقة إذن ما دامت الاهداف واحدة؟؟؟
التعليقات (0)