الزوجة بين الاهمال والاهتمام

  الزوجة بين الاهمال والاهتمام                                       

اليك ايها العاشقة الولهانة

المراءة تذرف الدمع في حضرت  من يسمعها ويهتم بها , تبث شكواها وتفتح قلبها لتنفس عن   همومها الى اول من يستمع لها  فليكن الزوج ذلك الشخص الذي يستمع لها  ويفهمها ويترك لها المجال في ان تتحدث عن اخطاءه ونقاط ضعفه ومادام الزوج مشغول عن زوجته لايترك فسحة ولو صغيرة ليفهم مشاكلها وهمومها  ,انها سوف تشكو لغيره   فضاضة زوجها وقلة الاهتمام بها  او اهانتها  فالبعض  لايميز بين اهانة زوجته او نصيحتها  لتصحيح سلوكا ما فالمراءة قد لاتقنعها نصيحة الرجل لها في ترك امر ما   دون ان يوضح لها الاسباب المنطقية لترك هذا الامر اوذاك  فالحياة الزوجية الناجحة عادة ما تتم على الاتفاق في كل شي دون ان يسودها طرف على حساب اخر .

 ان اهمال المراءة وعدم الاهتمام بها هي جريمة يقترفها الرجال قبل النساء حينما لا تجد المراءة زوجا يسمعها او يهتم بها ويتقبل ارائها لاعتقاد هذا الزوج او ذاك  ان المراءة لا تصلح   الا  لتنفيذ الاوامر الصادرة من الزوج في ما  يتعلق بتربية الاطفال والسكن اليها في الليل .

فانت كزوج   لابد من ان تعطي فرصة للزوجة ان تعبر عن ارائها وتتحدث بحرية عن نقاط ضعفك وقوتك واخطاءك وتتحاور معها في كل صغيرة وكبيرة بذلك سوف تكسب قلبا يحبك ولايهابك فان لم تسمع لها  فسوف تبحث عن من يسمعها صديقا كان او ناصحا فان كان الناصح ينصح من اجل الانسانية فهو المطلوب وان كان الناصح لديه غرض سي فانها سوف تقع في مشكلة تزيد من همها هم.

وهذه الخطوة التي تتخذها الزوجة هي خطوة باتجاه الخيانة الزوجية والابتعاد عن الرجل والذهاب الى بديلا عنه  يعطيها الحب والاحترام اكثر منه ولان الطلاق عادة سيئة في مجتمعاتنا فانها سوف تبقى تتعذب وتتالم حفاظا على رباط  مقدس مزقه الزمن من خلال الحقد والكراهية لكلاهما فسوف تفكر بالخيانة والتمرد على زوج طاغي لايفهم من الرجولة الا الفعل الجنسي ومن الحب الا توفير ماتحتاجه من غذاء وملبس فهذا لايكفي  لان كل هذه الخدمات متوفرة في بيت اهلها وافضل من ذلك  لانها تعيش مدللة ومستقلة وملكة وممكن اميرة فحينما تتزوج لاترغب ان تتصادر  كل هذه  الامتيازات بل تحب ان تضاف لها من قبل الزوج فوق ذلك الحب والحنان .

 ان من التصورات الخاطئة  عند  البعض انهم يعتقدون ان الانشغال في  العمل يعطي الماذونية في الانشغال عن المراءة  وبذلك تتحول المراءة الى الة تعمل ليلا فقط اما بالنهار فان السب والشتم والاهمال وعدم الاهتمام بها عادة ألفتها من الزوج مع ان العملية الجنسية لاتكون على المستوى المطلوب الا اذا نهار الزوجين مشحون بالحب والود والاشتياق وليس مشحون بالشجار والزعل والحزن وانعزال احدهما عن الاخر فكلمات الغزل في النهار هي الخطوة الاولى امام الاتصال الجنسي بالليل اما انفصال اداء الزوج  في النهار عن اداء الزوج في ليل لايجعل العملية متكاملة وقد تكون غير مقبولة من طرف المراءة الا انها تجامل الرجل ارضاءا لغريزته وتتظاهر بالراحة والاستمتاع لذا تواصلوا اليل بالنهار بكلمات الود والمحبة والاحترام  والاهتمام لاكتشاف  الانثى الكامنة في نفس الزوجة حتى تمنحك الثقة والصدق في التعامل معك .

          فاقول ما العيب لو الزوج انتبه الى زوجته  وما العيب لو وشاركها التفكير بصوت عال