الكوفيه/ الرياض: كشف القيادي في حركة حماس محمود الزهار لـ عـكاظ أن خلاف التوقيع على ورقة المصالحة المصرية يكمن في أن الحركة تريد اتفاقا نهائيا يشمل التفاصيل كافة، لا توقيعا على مبادئ وخطوط عامة يجري الاتفاق عليها لاحقا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تشكيل لجنة مركزية للانتخابات يجب أن يكون بالتوافق لا بالتشاور غير الملزم، وهذا أبرز نقاط الخلاف مع حركة فتح.
وجدد الزهار الطعن في شرعية الرئيس الفسطيني محمود عباس، على خلفية قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في إبقاء عباس في مهماته، على اعتبار انتهاء ولايته، نافيا أن تكون الحركة طلبت بطرق غير رسمية من الرئيس الفلسطيني التمديد للمجلس التشريعي وللرئيس معا حسبما قال عباس في وقت سابق.
ومن جهة أخرى ، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث حركة حماس إلى عدم إضاعة الوقت، والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية لإنهاء حالة الانقسام في مواجهة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وأشار في تصريح لـ عـكاظ الى ان تحفظات حركة حماس على الورقة المصرية ليست جوهرية، وإنما وقوف على التفاصيل، مشيرا إلى أن كل الاتفاقيات تبدأ بالخطوط العامة ومن ثم تأتي مرحلة الاتفاق على التفاصيل الدقيقة.
وتساءل شعث: هل من المعقول أن تبدي حماس مرونة حيال صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل فيما تبدي تصلبا حول المصالحة الفلسطينية؟ لافتا إلى أن مواقف حماس في غزة أكثر مرونة من فصائل الخارج.
وقال ننتظر ردا رسميا من حركتي فتح وحماس على هذا المقترح، مبينا أن رد حماس كان إيجابيا ولكنه يلزم التشاور بين قيادة الحركة فيما بينهم، ومن ثم الرد خلال أيام.
التعليقات (0)