الزم ملفك
من تراثنا الذي لا يمكننا التخلي عنه الملف العلاقي ذا اللون الاخضر فمنذ الولادة الى الوفاة والملف الاخضر يلازم السعوديين والسعوديات ورحلة الملف التي لا تنتهي تبدأ بعد الولادة مباشرة فشهادة الميلاد يلزمها ملف وبداية الالحتاق بالمدرسة يلزمها ملف وطلب الالتحاق بوظيفة يلزمه ملف مع بعض الخبرات التعجيزية التي ماوجدت الا لزحلقة المتقدم.
ملفنا الاخضر الذي نحمله بعد انقضاء الدراسة الجامعية مليء بالاوراق التي لا تغني ولاتسمن منجوع فوجودها مثل عدمها واصبحت عبئاً على الادراج في ظل عدم وجود فيتامينات مسهلة وميسرة للاماني والطموح.
معاناة المواطن مع الملف لاتنتهي بل تزداد يوماً بعد يوم فكل الادارات الحكومية الخدمية تبدأ اجرائاتها بمعروض وملف علاقي وصورة للبطاقة فلامجال للاستثناء او التغاضي لدرجة ان خدمة الصرف الصحي تحتاج لتلك الاجراءات , الملف العلاقي الاخضر تبوء مكاناً مرموقاً في قاموسنا المحلي وزاد من معاناة المواطن وتسبب بأمراض نفسية للمواطنين فكلما رأوه تذكروا رحلة الدوران حول دائرة البيروقراطية والزحلقة الوطنية فكل شيء بحاجة لملف علاقي اخضر , لكن لماذا العنصرية ولماذا الالزام لماذا اخضر اليس من العدل عدم التمييز فكل الملفات تؤدي نفس الغرض مادام ان سياستنا الحكومية بيروقراطية مترهله , انقول لها عندك نقص في اليافك الصناعية ام ليس لديك واسطة تمشي امورك في عمليات البيع والشراء المدرة للارباح ام تنقصك المواصفات التي يمتاز بها الملف الاخضر واصبحت حكراً عليه.
كل مولود يولد على الفطرة ومواليد السعودية يولدون على الفطرة وعلى الملف الاخضر العلاقي وتلك ميزة تميزهم عن غيرهم من البشر المتخلفين الذين لايشابهوننا فنحن متميزون جداً فألزم ملفك الاخضر ياولد من المهد الى اللحد؟
اسال الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)