:44:56
0
لقد اتضح جليا للمجتمع العربي كافة ان معاداة اسرائيل اصبح امر غير موجود على اولويات الاجندة السياسية كما سبق وقلنا مرارا .. لا بالسلاح , ولا بالفكر , ولا بالعقيدة , على اعتبار انه اصبح الان من الاولويات التي تتبناها الثورات العربية بالتقدم الى تغيير للانظمة التي يتزعمها الطغاة الذين سبق و قلنا عنهم مرارا من انهم جيشوا الشارع , وعسكروه بأجهزتهم الأمنية ومجاميع خاصة بلباس مدني مستأجرة لقتل واغتصاب وتجويع العباد مقابل ان تستمر عروشهم بالاستبداد والطغيان متناسين ان الانسان العربي اصبح يفضل عليهم حذاء الاسرائيلي , اوحتى الاحتلال الامريكي للأرض العربية .. مقابل التحرر من تبعية قذارة الزعماء ومن يتبعهم من ذيول وعبيد وبلطجية من مطبلين ومزمرين ومسحجين مستفيدين , كل تلك الامنيات تتراكم بسبب الويلات المستمرة والقمع والارهاب الذي مازلنا نواجهه على اجندتهم .
السيدة هيلاري كلينتون جميلة المظهر, الانسانه التي احبها الله واحببناها نحن من بعده , التي لم يهدأ لها بال منذ اكثر من 3 اشهر بسبب ذهابها وايابها الى قعر قصور طغاة العرب , من عاصمة الى الاخرى .. من اجل اقناعهم في ترك الشعوب بحالها واحداث تغييرات امام سلطاتهم القمعية انتجاه شعوبهم البائسة اليائسة على مدى عقود مضت .
بصفة الوزيرة كلينتون راعية الانسانية كافة , التي نادى بها الرب ملبيا ادعية المتظلمين منا للنيل من اولئك الطغاة الحكام لتغييرهم والخلاص منهم , واحداث نوع جديد .
يرى محللون من ان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية قد نجحت بمكوكياتها بين شتان هذا وذاك في استقطاب الشارع العربي من خلال محاربتها ومواجهتها لأولئك الحكام بكل جد وصلابة , من اجل نجدة الشعوب .. جاء هذا من منطلق قواعد سليمة استندت عليها من خلال اروقة ديانتهم المسيحية السمحه , التي بعث بها الله تعالى لشدة حبه لملاكنا السيدة هيلاري كلينتون .. التي اقنعت منظمات وهيئات المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي والبيت الابيض بأن التغيير لتلك الوجوه اصبح فرض عين وبأسرع ما يمكن .
ان دعوتها واستقبالها للرئيس الامريكي اوباما .. الامبراطور الفطن , الذكي الى قعر ديوانها الوقور.. الذي القى فيه كلمة مصيرية امام المجتمع الدولي يهدف للحد من قمع الزعماء الغير مبالين , دون سابق علم .. وبشكل ارتجالي لشعوبهم .. والتي انبثقت من صميمه الداخلي لألمه على ما يجري بحق الشعوب العربية . , والتي جعلتني استغرب انا بداهة حكمتة وطلاقته في اللغة والوصف الذي يعجز عنه الزعماء العرب الذين لن نرضى بهم بعد ما رأينا مافعلوه بشعوبهم .
هذا الانسان الذي يستحق منا كل الاحترام ازاء انسانيته بان نصفه اعتبارا من الان بالامبراطور الراعي لنجدة المظلومين , الأب الُمخلص الُمنقذ .. الذي عندما وقف قال : ان مستقبلنا مرتبط الان بمستقبل شعوب الشرق الاوسط , وعلى المسلمين ان لا يأخذوا الضغينة ضد الغرب , وانني اعدهم بأن استراتيجية التسلط والقمع لن تنجح بعد اليوم , وقد بنيت هذا المبدأ ابتداء من خلال وسائل الاعلام التي ُتظهر لنا ما يحدث في الشارع العربي بسبب المطالبات في التغيير التي ستفتح مواجهات دموية على السطات الحاكمة ومن عليها , وقد اتضح لنا جليا لما يجري عندهم اتجاه مصالح امريكا عدائيا في طموح الشعوب وما ترقى اليه , حيث تبقى لنا حصة في كرامة الافراد المسلمين , وان المجتمعات المسلمة التي تعيش تحت نير القمع والخوف لن تستمر .. وسنظهر لهم القيم الغربية التي ترحب بالتغيير الذي يفضي الى تقرير المصير واعطاء الفرص ومواجهة الحكام الطغاة وتغييرهم .. وستبقى امريكا رافضة في استعمال العنف في المنطقة .. وللشعوب الحرية المطلقة في اختيار القادة , وسنركز في سياستنا الحالية على تصعيد في التغيير في الشرق الاوسط والتحول الديمقراطي .. ولا نسمح ابدا في شن الحروب على الشعوب من قبل القادة كسوريا وليبيا والعراق .. وقد حددنا مدة اشهر قليلة قادمة لامريكا في استخدام كامل اموالها على طريق الاصلاح في المنطقة العربية , ومحاسبة القادة الاصدقاء .. ومقابل ذلك سنقوم على تقديم مساعدات مالية للمجتمعات المدنية في المنطقة بهدف التغيير تحت رقابة القانون , كما يجب الحق في سماع الصحفيين كسلطة تعتمد على المصداقية .. وما هو واجب علينا نشر برنامج اصلاح سياسي شامل في مجال التطوير السياسي بالرغم من ان السياسة لم تكن هي العامل الوحيد في نقل الثورات الى الشارع دون وجه حق .. ناهيكم عن الثورات العفوية التي سنعمل على دعمها من خلال مسيرتنا في النمو الاقتصادي اولا بالعودة لمصالحنا التي تقتصر على الملاحة والامن والعرق والدين .
كتب/ عادل القرعان
التعليقات (0)