غزة – قال فهمي الزعارير المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، إن الانقلاب الذي قامت به حماس بقطاع غزة، شكل كارثة وطنية كبرى، تسببت بتعطيل الحياة الديمقراطية.
وتحث خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتبه برام الله، اليوم، بمناسبة الذكرى الرابعة للانقلاب، عن الآثار السلبية التي يحدثها الانقلاب في الواقع الفلسطيني، كما عقب على قرار تأجيل الانتخابات، كاشفا أن فتح الأكثر تضررا من سواها من تأجيل الانتخابات، ولكنها تتفهمه باعتباره حقا دستوريا للسلطة الوطنية.
وأشار إلى أن فتح تطالب بتحديد المهلة الزمنية الممكنة لانجاز المصالحة أو إجراء الانتخابات وتحميل الطرف المعطل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وأدلى الزعارير خلال المؤتمر ببيان صحفي قال فيه: اليوم ينتهي العام الثالث من عمر الانقلاب على الشرعية الفلسطينية الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة، والذي يعتبر كارثة وطنية كبرى، وأحدث مفاعيل وانهيارات في مجمل بنية النظام السياسي الفلسطيني بكافة مكوناته سواء السياسية أو الوطنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والصحية والتربوية، وضربت التعددية والنظام الديمقراطي الى حد الشلل بتعطيل إجراء الأنتخابات الرئاسية والتشريعية في كانون ثاني الماضي، وتسببت فعليا بتعطيل إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واضاف: إن مضي ثلاثة أعوام على الانقلاب، لن ينسينا الاغتيالات والاختطافات السياسية المتواصلة والتهجير القصري، وإنتهاك حرمات المساجد والمؤسسات التعليمية وترويع الاطفال والنساء وتخريب عشرات الجمعيات الأهلية والمؤسسات العامة والاتحادات، وقمع الحريات الفردية بما فيها حرية التجمع والتظاهر والتعبير والسفر وكذلك الاختيار الديمقراطي، وامتهنت الكرامة الشخصية للافراد، وقد تم المساس بالعملية التعليمية في جامعات القطاع. ودينيا اقدمت حماس على تدمير المساجد كما حصل في رفح، ومنعت الصلوات وركزت على خطابها التكفيري والتخويني خصوصا مع الجماعات الاسلامية السلفية في اطار تنافسها السياسي.
وشدد الزعارير على أن نتائج الانقلاب تهدد بشكل مباشر الانفصال المادي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصا مع رفض حماس للتوقيع على اتفاق المصالحة بعدما وقعته حركة فتح.
وأضاف لقد أدى الانقلاب الذي أحدثته حماس الى تراجع مطلق في مكانة القضية الوطنية الفلسطينية، بعد نضالات لعقود لم تسهم فيها حماس الا في مراحلها الأخيرة، وشكل بذلك ذريعة لتهرب المجتمع الدولي عن مسؤولياته الاخلاقية والسياسية، لولا الجهود المخلصة والدؤوبة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لحشد الدعم والاسناد الدولي لقضيتنا على كافة الصعد.
أما فيما يتعلق بالانتخابات المحلية: قال الزعارير: إن حركة فتح تتفهم حق السلطة الوطنية دستوريا بتأجيل الانتخابات، وتطالب الحركة بتحديد سقف زمني للاشقاء والأصدقاء والأخوة لانجاز المصالحة، وتعتبر أن ما جرى تأجيلا وليس الغاء، وأنه لا بد من إعطاء الشعب حقه في اختيار ممثليه في الهيئات والمجالس المحلية.
وحمل الزعارير حماس المسؤولية الفعلية لاعاقة إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة مستنكرا الادانات ضد فتح والحكومة الفلسطينية، مشيرا الى أن فتح أحدثت حراكا ديمقراطيا واسعا وكبيرا في كافة المواقع، وشكلت القوائم الانتخابية في مجمل الهيئات المحلية.
وأوضح أن حركة فتح الأكثر تضرراً من تأجيل الانتخابات، باعتبار أن قوائمها الانتخابية كانت ستفوز في 163 موقعا إنتخابيا لم ينافسنا فيها أحد من اصل 302 هيئة محلية أخرى.
وأكد الزعارير أن حركة فتح تعتبر أن جوهر الأزمة الداخلية يكمن في الانقلاب وآثاره، ولكي يستقيم الوضع الفلسطيني كليا، لا مفر من إنجاز المصالحة الوطنية، بضغط كل الاطراف على حماس كطرف متمنع ورافض للتوقيع حتى الآن بحجج وذرائع واهية، باتت بفعلها حماس تسمى حركة المقاومة الاعلامية حماس، وفي سقف زمني محدد.
التعليقات (0)