الزحف الصفوي على سامراء .. رسالة الى شيوخ العشائر
تعتبر سامراء بالنسبة لمشروع الفرس التوسعي نقطة مهمة بل ربما تكون هي العقدة التي تربط بين خيوط التوسع والتغلغل الصفوي في العراق وربما في المنطقة العربية لما لها من اهمية باعتبارها الجدار الفاصل بين المناطق الجغرافية التي تستطيع ايران التحرك فيها بحرية وبين المناطق التي من المستحيل على ايران اختراقها فهي تقع في الوسط بين منطقة بلد والدجيل ذات التواجد الشيعي وطبعا من المعلوم ان كل منطقة يتواجد فيها اعداد مناسبة من الشيعة سواء في العراق او في اي بلد عربي اخر تعتبر مكان التفريخ المناسب لبيوض الافعى الفارسية الصفوية الخبيثة لانها تلعب على عواطف اهل المنطقة وتستغل تعلقهم بحب ال البيت لتروج بينهم الاكاذيب التي تعطي لبيوضها الفرصة للنمو والتكاثر والانتشار .. وبين المناطق السنية مثل تكريت والرمادي و التي ينعدم فيها اي تواجد للشيعة والافعى الصفوية تعلم علما يقينيا انها لا تستطيع ان تضع بيوضها في هذه المناطق لانها ستموت قبل ان تفقس .. ولهذا نجد انها تحاول المستحيل للسيطرة على منطقة سامراء باعتبار ان سيطرتها هذه فيما لو حدثت لاسامح الله فانها تكسر الحاجز العنيد وتهدم الجدار الذي كان يواجه مشاريعها الخبيثة في العراق .....
في زمن الانفلات الامني قامت المجاميع المسلحة بتفجير مدرسة (المتوكل على الله الابتدائية ) هذه المدرسة التي اانشئت منذ الخمسينات واكثر رجال سامراء ومثقفيها ممن درس فيها وتخرج منها .. وبعد مدة منذ الزمن شاهد اهالي سامراء اليات الحكومة المحلية وقد بدات في عمليات ازالة الانقاض تمهيدا لاعادة بناء هذه المدرسة لكن المفاجئة التي اذهلت الجميع هي ان هذه المدرسة ستبنى بمنحة ايرانية وانا بنفسي قد احتججت على هذا الامر واعترضت على هذا الامر امام احد اعضاء المجلس البلدي وقد ايدني جميع الحاضرين وقلت له بالنص ( هل سالتم اهل سامراء عن هذا الامر هل اخذتم موافقتهم ) ولم يجد جوابا ... المشكلة ان هؤلاء المسؤولين لاينظرون ابعد من ما تحت اقدامهم فماذا سنقول للطالب الذي قتل ابوه او عمه او اخوه على يد الفرس ومليشياتهم و الذي سيدرس في هذه المدرسة هل نقول له ان هذه الرحلة التي تجلس عليها هي هدية من قتل ابيك او من قتل اهلك ان هؤلاء المسؤولين هم عبدة للدينار والدرهم ومستعدون لبيع كل شيء من اجل حفنة من دولارات الفرس ......
المفاجئة الاخرى انه بعد اكتمال المدرسة فو جئنا بان اسمها قد تغير من (المتوكل على الله ) الى الزهراء الشيرازية وتحتها مكتوب بالخط الفارسي ان هذه المدرسة هدية الجمهورية الاسلامية الى الشعب العراقي وانها انشات في سنة 2010 مما يعني الغاء تاريخ هذه المدرسة العريقة فلم يتحمل شرفاء سامراء هذه الاهانة وهددو بتفجير المدرسة اذا لم يعاد اسمها الاول فقامت القوات الامنية بوضع الحراسة عليها لكن مع اصرار شرفاء سامراء على تغيير الاسم اضطر المسؤولين الى اعادة الاسم الاول اليها وهو مدرسة المتوكل على الله الابتدائية للبنين وكتب تحته انها رممت في عام 2010 مما يعني اعادة تاريخها اليها ومع ان طرازها المعماري تغير الا اننا متاكدون ان الاوضاع ستتغير وعندها سنبنيها من جديد على الطراز العربي الجميل ....
البدعة الجديدة التي ظهر لنا بها الشيعة المرتبطون بالمشروع الفارسي للتغلغل في هذه المدينة الطاهرة من دنس المتافرسين هي احياء الحوزة العلمية في سامراء ولا نعلم عن اي حوزة يتكلمون وسامراء خالية من اي وجود للشيعة منذ وجدودها ... المشكلة ليست في هؤلاء المتافرسين بل المشكلة كلها تكمن في المغفلين من ابناء هذه المدينة ومن الشيوخ بصورة خاصة واللذين سمحو لانفسهم ان يكونوا عونا لهؤلاء المتافرسين في التغلغل في هذه المدينة فقد اشتركوا مع المدعو " اية الله العظمى الشيرازي " في وضع حجر الاساس لهذه الحوزة والتي ستكون ان قدر لها الاكتمال والعمل مسمار جحا الذي سيبتلع به الفرس المجوس هذه المدينة العريقة .. وانا من هنا ادعوا كافة ابناء عشائر سامراء الى الانتفاضة ضد هذه الخطوة الخبيثة والتي ستجلب الدمار لهذه المدينة واهلها وادعووهم الى مظاهرات احتجاجية تندد بكل من يقبل في ان يكون معينا للفرس المجوس واذنابهم للتغلغل في هذه المدينة خاصة وانهم قد سمعوا الشعارات الطائفية التي رفعها هؤلاء في زيارتهم الاخيرة والتي حدثت قبل ايام ومنها (( يالطارش كل السيد جيش المهدي بسامراء )) فماذا يعني هذا يا اصحاب العقول الا يعني ان جيش المهدي يتباها انه استطاع بمساعدتكم دخول سامراء ومن هو جيش المهدي اليس هو الذراع الفارسية التي قتل الالاف من اهل السنة في بغداد وغيرها من مدن العراق هل تريدون لمدينتكم ان يدنسها هؤلاء ... رسالة الى كل من يضع يده في يد اعداء العراق في سامراء وخاصة ممن يسمون شيوخ العشائر انكم تلعبون بالنار وان هذه النار ستحرقكم اولا لان من المعلوم ان الخائن ليس له ثمن عند سيده وانتم تعرفون الفرس كيف يحتقرون العرب فما بالك بالعربي الخائن لاهله ...... صححوا موقفكم وحموا مدينتكم قبل فوات الاوان وانا اسالكم هل تتحملون حكم التاريخ عليكم باعتباركم من فتحتم الباب للغزو الفارسي الاسود ليتمكن من اهلكم وارضكم ومدينتك مدينة الامام علي الهادي ............
التعليقات (0)