مواضيع اليوم

الرَّاب الإسلامي: باسم الدين وسفه نتاجر.

محمد جابر

2019-04-09 18:43:16

0

الرَّاب الإسلامي: باسم الدين وسفه نتاجر.

بقلم: محمد جابر

التجارةُ بالدين ظاهرةٌ شهدتها كلُّ الأديان السماويَّة، وقد حكا عنها وحذَّر منها القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المُطهَّرة في موارد كثيرةٍ، لِما لها من تداعياتٍ خطيرةٍ، ومَفاسدَ كبيرةٍ على الدين والمجتمع، لأنَّ المتاجرين بالدين سيوظفونه لخدمة مصالحهم الشخصيَّة المُتمثلة بالمال والسلطة والنفوذ!!!.

قال الله تبارك تعالى عن بني إسرائيل:« وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ »(البقرة: 41)، وقال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ» (البقرة: 174، 175)، وقال تقدست أسماؤه:« أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ »(النساء:44)، وقال تعالى:« اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » (التوبة: 9).

 وغيرها الكثير من النصوص الشريفة في الكتاب والسُّنة التي تتحدث عن ظاهرة الاتِّجار بالدين، والتي تفشَّت في زماننا هذا بصورةٍ لم يسبق لها نظيرٌ في تأريخ البشريَّة، وأخذت أشكالًا مُتعدِّدةً أخطرها تلك التي سُفِكَت بسببها الدماء، وأُزهِقَت الأرواح، وخُرِّبت الأوطان، وسُلبت الخيرات، وجُوِّع وشُرِّد الإنسان، الأمر الذي أدَّى الى نفور وتذمُّر الناس من الدين وممن ينتسب إليه وهذا واضحٌ لدى الجميع.

ضمن المشروع الإصلاحي التربوي الذي يتبنّاه شبابُ الرّاب الإسلامي المهدوي الذي طرحه الأستاذ الصرخي، وفي سياق تشخيصه للمشاكل والظواهر السلبية المُنتشرة في المُجتمعات عمومًا والمجتمع العراقي خصوصًا، ووضع الحلول الناجعة لها، تناول الرّاب الإسلامي ظاهرة المُتاجَرة بالدين بخطابٍ موضوعيٍ واعٍ هادفٍ بَنّاءٍ وبلغةٍ شعريةٍ بيَّن فيها أسباب تفشي هذه الظاهرة وخطورتها، وما آلت إليه من نتائجَ وخيمةٍ على الدين والمجتمعات، طارحًا في الوقت ذاته السُبل الناجعة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، ومؤكدًا على ضرورة أنْ يتحمَّل رجل الدين مسؤوليته الشرعية التربوية الصادقة على أتَّم وجهٍ، وإبراز الإسلام الإلهي الذي اختطفه التكفير والجهل والفساد وتاجر به.

https://bit.ly/2UwG9xK

راب إسلامي حسيني :: || باسم الدين وسفه نتاجر || أداء : سجاد الزبيدي || كلمات : حسين الموسوي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !