مواضيع اليوم

الريسوني يناشد بإلحاح المرواني وقف الإضراب عن الطعام

حسن محمد لمعنقش

2010-11-06 20:25:16

0

   أقدم للقراء الكرام هذه المناشدة التي قدمها واحد من قادة الحركة الإسلامية السابقين بالمغرب، وواحد من العلماء والأصوليين المغاربة . وهي مناشدة تظهر مدى ما لأخينا محمد المرواني -  المناضل الصلب والغيور على دينه وأمته - من تقدير وحب من المؤمنين  بالبلد .

   ولقد جاءت هذه المناشدة شهادة على أن الاتهامات ثم الأحكام التي صدرت ضد المرواني وثلة من المؤمنين معه في إطار ما سمي بخلية بليرج، هي تهم وأحكام ظالمة وفاضحة لمن سماهم أخونا بمهندسي إعاقة الديمقراطية ، خاصة وأن أستاذنا الريسوني من طينة أولئك الناس الذين لايصدرون حكما أو يقدمون رأيا إلا بعد تقليب الأمر من كافة وجوهه . إنه يصف من تهجم عليهم وزير الداخلية السابق وكذلك وزير الاتصال الحالي بأنهم بثلة كريمة من رفقاء المرواني  المعتقلين معه ". أما المرواني  حفظه الله ، فيصف تضحيته هذه بأنها "ليست غريبة عن تاريخه الطويل في مناهضة العسف والطلم، والدفاع عن مطلب دولة الحق والقانون والكرامة وحقوق الإنسان" ...

   وإن المرء ليتساءل عن الغياب المشبوه لموقف مجموعة من الأحزاب التي تسم نفسها بالوطنية عن التنديد بهذا السجن الظالم لمجموعة من أبناء الشعب، خاصة وأن كثيرين منهم مهددون بالموت في كل لحظة جراء الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي يخوضونه . فاللهم رد كيد الكائدين لأبناء هذا الشعب في نحورهم، وفك أسر جميع إخوتنا المعتقلين ظلما، من رفقاء المرواني ومن غيرهم، إنك سميع مجيب .

  مناشدة الريسوني

"منذ نحو ثلاثة أسابيع وأنا أقرا خبرا مؤلما مقلقا يتعلق بالأخ الكريم والصديق العزيز الأستاذ محمد المرواني، الذي دخل في إضراب لامحدود عن الطعام، احتجاجا على الظلم الفادح الذي لحق به وبثلة كريمة أخرى من رفقائه المعتقلين معه، واحتجاجا أيضا على الحالة المزرية لجهازنا القضائي، وهي الحالة التي يصرح الجميع بترديها وبضرورة إصلاحها.

وهذه التضحية النضالية الجديدة من الأستاذ المرواني، ليست غريبة عن تاريخه الطويل في مناهضة العسف والطلم، والدفاع عن مطلب دولة الحق والقانون والكرامة وحقوق الإنسان.

غير أن كل هذه الاعتبارات النبيلة لا تسمح لنا بالسكوت عن الخطر المحدق بحياة الأستاذ المرواني وسلامته الصحية، ولا تسمح له هو بالاستمرار في هذا الإضراب اللامحدود إلى حد الهلاك المحقق.

لذلك فإني أناشد الأخ الأستاذ محمد المرواني - بكل إلحاح وإصرار، وبما يجمعنا من أخوة ومحبة - أن يضع حدا لهذا الإضراب، بعد أن أدى الذي عليه. وهو يعلم كل العلم أن الأهداف النبيلة التي يجاهد لأجلها تحتاج إلى مسارات طويلة ومتنوعة من التدافع ومن الأعمال الإصلاحية.

أرجو أن تتمكن كلمتي ومناشدتي هذه من الوصول إلى أخي الأستاذ المرواني في أقرب وقت ممكن، وأن يتقبلها بقبول حسن.

أحمد الريسوني – جدة في 28ذي القعدة 1431/ 4نونبر 2010 "

   عن موقع : المبادرة بريس ".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !