الرياضة باب الفسقُ والفجور
مسكينة هي المرأة فكل شيء يهمها يتعرض للتأويل والتأخير والتجريم والعله ليست فيها بل فيمن جعل منها رجساً من عمل الشيطان وناقصة عقلِ ودين ومشروع عاهرة إذا لم تُحبس خلف الجدران وتُغلف بالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها ، مسكينة هي فما أن تخطو خطوة في الطريق الصحيح حتى تُجر للعودةِ إلى الوراء بإسم الدين والشرع تاره والعادات والتقاليد تارةُ أخرى ، مسكينة هي لم تشفع لها وصية الرسول الذي قال استوصوا بالنساء خيراً ولم تشفع لها أنوثتها ورقتها وجمال روحها ولم تشفع لها مكانتها بالمجتمع فهي النصف والنصف مُعطل بأمر الفقيه وبرضى المؤسسات الرسمية التي يتغلغل فيها الجهل والتسلط والعنصرية والواسطة ومتطرفي الفكر والعادات والتقاليد ، بالأمس القريب وبعد طول عناء وبعد أن وصلت مطالب المختصين في الصحة لطريقِ مسدود وافقت وزارة التعليم على إدراج التربية الرياضية ضمن مناهج تعليم البنات وفق الضوابط الشرعية التي لا نعرف من يضعها ولا من يفسرها ولماذا تحضر دائماً بمناسبةِ وبغير مناسبة ، موافقة متأخرة اغضبت الغلاه الذين لم تحرك مشاعرهم عبارة حسب الضوابط الشرعية فالضوابط عندهم ليست كالتي عند غيرهم من المسلمين المعتدلين ، الغلاه لم يتركوا الفتاة السعودية تفرح بقرار الموافقة فضجيجهم وعباراتهم كتمت أنفاس الفرح وعاشت الفتاة السعودية والمرأة السعودية يوماً مرعباً مليئاً بالكذب والتدليس والتزوير والخوف من الا شيء ، الغلاه يرون في ممارسة المرأة للرياضة جريمة لأنها تفتح باب الفتنة على مصراعيه فهي تغريب من جهة وتغرير بالأنثى من جهةِ أخرى ، الغلاه لا يحترمون الأنثى ولا يقدسون رغباتها فهي عندهم وفق فهمهم القاصر للشرع فتنة وشيطان يمشي على الأرض وسهلة الإنحراف اذا تهيأت لها الفرصة ومن اجل ذلك الغباء وذلك القُبح سخروا تفكيرهم لسجن الأنثى فكانت قاعدة سد الذريعة هي القيد الذي لن تستطيع الأنثى الفكاك منه ، الغلاه حرموا الحلال إستناداً على تلك القاعدة وشرعنوا الكذب وهضم وقتل الحقوق استناداً على تلك القاعدة والسبب الحقيقي لكل ذلك البلاء هو المرض العقلي والنفسي الذي يعاني منه الغُلاه فهم ليسوا أسوياء ولا عقلاء والدليل نظرتهم المليئة بالشك تجاه الأنثى بشكلِ خاص والحياة بشكلِ عام وإيمانهم بنظرية المؤامرة وخوفهم من الأخرين وعدم التفكير بعقلانية قبل أن يتحدثوا ويسوقوا آرائهم للناس ، الغلاه يظنون أن الفتاة ستضيع وستنكشف عورتها أمام شقيقاتها من الإناث وستنجر لممارسة الرذيلة اذا لبست لبس رياضي يصف جسدها ومناطقه الحساسة كما يتصورون ، ظنون سوداء فبدلاً من تأييد ذلك القرار حفاظاً لصحة العقل والجسم فكر الغُلاه في الوهم فدخلوا من باب الشرف الذي يحصره المجتمع الشرقي بأعضاء الأنثى التناسلية بعدما ايقنوا أن التحريم سداً لكذا وكذا لم يعد كافياً ولا مجدياً ، لن يفلح الكاذب حتى وإن دخل من باب الشرف السُفلي وساق المبررات والتأويلات فاليوم ليس كالأمس والمجتمع بات ينفر من طائفة الغلاه ويزدريهم ويرفض وصايتهم بأي شكلِ وطريقةِ كانت ؟
@Riyadzahriny
التعليقات (0)