مثّلت الرواية -مطلقة- جانبا مهما من جوانب حضارات الامم واتسعت رقعتها فى القرن السايق ومع اتساع رقعة الاستعمار انتشر الادب الغرب وابهر بشذوذه كل العقول الادبية آنذاك فلم تسلم منه الا قليلا منها ، وانجرفت وراءه مقلدة تارة ومبتكرة تارة اخرى في ذات النسق ، وقتما شهد منتصف القرن السابق هوة بين الاسلام والمسلمين كادت بل ادت الى خروق كثيرة ما زلنا نعاني منها الى الآن.
على سبيل المثال لا الحصر برزت اشكال من الادب الروائي وبدأت تناقش اشياء لا اقول أنها غريبة وولكن سبقها الاسلام قرونا ولم يقف على حقيقتها المسلمين فجاءت قرون المستغربين فقالوا فيها وتغالوا حتى كثر اللغط وما كان كلامهم عنها الا تقليد اعمي لما تجرعوه من كتابات العقول الآثنه والاثمة فبرزت - اولاد حارتنا - وغيرها.
لذلك لابد من شحذ للهمم واستنفارا للجهود حتى ننتج تراثا من الادب الذي يقنّنه الاسلام ونخرج من بين رفات الادب الذي كُتب فى عهد التقليد الاعمى - نخرج نوعا من الادب خالصا من شوائب البذاءة وقلة الحياء مع الخالق سبحانه وتعالى.
التعليقات (0)