استعدادا للإمتحانات كانت تزداد حواسنا انتباها أكثر من الأيام التي تسبقها ونسأل عن كل شئ، كان هدفنا النجاح لذلك كنا ننسى الكثير مما نتعلمه بعد تحققه.. والآن أدرك خطأ ما كنا عليه، فهل ذاك كان الخطأ الوحيد؟؟
في المرحلة الإعدادية وبعد سؤال ما، أرشدتنا أستاذة الإجتماعيات للكيفية التي لنا بها أن نفرق بين رسم المبيان ذي المنحنى أو الجدول بالأعمدة وذلك من خلال المعطيات التي ستأتي في سياق السؤال, الأدهى أن أستاذتي ـ ذكرها الله بالخيرـ وحتى ترسخ في الذاكرة المعلومة ربطت الفرق بينهما بأمور حياتية، فضربت للمنحنى مثلا في تطور :" العمر أو مراحل حياة الفرد" وللأعمدة مثلا في سمات شخصية الفرد :"حجم الذكاء والسذاجة واللطف والقبح..إلخ"
,,,,,,,,,,,,
الآن وبقلم رصاص أرسم منحنى لحياتي, وأتساءل هل أنا حقا بحاجة لرسمه الآن؟ وهل شكله التصاعدي حينا والتنازلي حينا آخر مرتبط بمعطيات حقيقية أم متغيرة؟ وهل للأستروجين والجسفرون دور في ذاك؟ ولما بقلم الرصاص خططته؟؟
كل ما أدركه أني أكتب بالرصاص لأمحوه، فلا شك أني سأمحوه..
أحب قلم الرصاص الآن أكثر من أي زمن مضى فلونه رمادي وهو لون الضعف والإنكسار ولكنه ليس قطعا لون الإنهزام!..
في عالم الألوان، للرمادي جاذبية تأسرني، خاصة هذه الفترة وفي كل شئ حتى أن لي من يمازحني:ب "وردتنا الرمادية",,
قطعا أني لا أحب الروتين حتى فيما أحب لذلك قد لا أتخلى عن الرمادي بسرعة ولكن قد أعشقه بدرجات متفاوتة أغمق أو أفتح وإلا أصابني الملل منه وأشعرني بالتوتر بدل الإرتياح.
,,,,,,,,,,,,,,,
بعد أن تخمد النار المشتعلة يبقى الرماد وفقط الرماد وأتساءل كيف للأشياء أن تأخذ جمال ذاك اللون الآتي من نار خامدة؟؟ بالنسبة لي، للرماد الضعيف سحره حتى وإن تناثرته نسمات ريح خفيف,..
للرمادي انبساطية وأريحية أشعر بها تتملكني وأنا أتتبع المنحنى. وللإنكسار جمال في نهايته المختومة ببداية يحقق فيها الهرمونيين نسب ربما غير متباعدة مبعدة ذاك الشعور بالكآبة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
التعليقات (0)