الركن الثاني يُعطل مصالح العِباد
في مجتمعنا متناقضات لا حصر لها فإقامة شعيرة الصلاة تعني تعطيل مصالح العِباد الذين لن يتركوا الصلاة كفريضة لا يتم إسلام الفرد إلا بها رغم إعتقاد الغُلاة بغير تلك الحقيقة المُره ، تعطيل مصالح العباد يتمثل في ترك الموظفين مكاتبهم وإغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة وترك المتسوقين منتظرين مرددين لا تسوق وقت الصلاة على الرغم من وجود نساء وأطفال ورجال قد يكونوا ادوا الصلاة جمعاً وقصراً لكن البائع لا يعرف الأعذار الشرعية فكل ما يعرفه هو الإغلاق امتثالاً للأوامر والتعليمات التي لم تقدم جلب المصالح على درء المفاسد ومن اعظمها تعطيل مصلحة الفرد وتكبيده خسائر وتضييع وقته في الإنتظار الغير مُثمر ، ترك المحلات التجارية مفتوحةً وقت الصلاة لا يعني عدم إقامة الصلاة كشعيرة دينية ولا يعني بقاء الموظفين بمكاتبهم بل يعني المحافظة على مصالح الناس وآداء الصلاة بالتناوب بين الموظفين وحمايةً للفريضة من إستغلال المتسيبين الذين يترقبون الآذان للهرب من آداء الاعمال المكلفين بها ، تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان ولقد رأينا بعض الفتوى والمواقف الفقهية تتغير بعدما كانت عقبة في طريق التقدم والتطور والمعرفة ونيل الحقوق الإنسانية المشروعة وهنا يتسأل العقل البشري هل فتاوى البعض غير قابلة للتغيير والمراجعة وهل هيّ صك إلهي لا يسع أحدُ استبداله بما هو ايسر وأسهل وصالح لظروف الزمان والمكان ، بالتأكيد الفتوى خطاب ثقافي بشري قابل للنقد والبحث والمراجعة وهي ليست صك إلهي ولا قدسية للفتوى لأنها نابعة من اجتهاد بشري وتراكمات فكرية وثقافية بالعقل الذي انتجها وبرمج الناس عليها ،نستطيع بإعمال العقل تغيير كثيراً من السلبيات التي لولا التشدد والجمود لم تكن لتوجد فمتى يعي العقل قاعدة جلب المصالح مقدم على درء المفاسد وينهي دراما إغلاق المحلات التجارية مع كل آذان ..
التعليقات (0)