مواضيع اليوم

الرغبة الجنسية .. وحالات الجوع


قرأت ذات مرة لأحد افرد الأسرة الفرعونية الرابعة – اعتقد انه منوحتب (الجنس ثورة ومن لم يمتلك القدرة على الجنس لا يمتلك القدرة على الثورة ) .
العلاقة الجنسية التي تربط الكائنات بعضها ببعض ربما تصل حدا تكون فيه عصية على الفهم ، من حيث الدوافع والأهداف والسلوكيات المرتبطة بهذه العلاقة . وهي حاجة غريزية ، يصل فيها الكائن إلى حد الجوع ( الجنسي ) ليسعى إلى الإشباع بطرق مختلفة ، ومن الملاحظ أن غريزة الجنس والحاجة إلى الإشباع حاجة متزايدة ، والإشباع فيها نادرا ما يحدث عند الغالبية العظمى من الكائنات .. وإلا لما كنا نشاهد ( ما يسمى بالشذوذ الجنسي بمستوياته المختلفة وأنواعه الكثيرة ) .
فالإنسان انحدر في هذه الغريزية إلى مستوى ادني من البهائم ..كيف ذلك :
نشاهد حالات السعي الحثيث لإرضاء هذه الرغبة عند الشباب في المجتمعات المختلفة بطرق شتى .. ليس اقلها العادة السرية .. خصوصا في مجتمعاتنا العربية .. بسبب الانغلاق والتقاليد والعادات والشريعة الصارمة .. التي جميعها تصب في خانة عدم الاختلاط بل وتحرمه .. أرى كثير من المجتمعات العربية فاقت الشريعة بأمر منع الاختلاط .. والمحافظة على ( الشرف ) .
ونشاهد القنوات التلفزيونية الإباحية .. التي تعرض الأفلام الجنسية ببث مباشر .. بعد أن مل الشباب أفلام الفيديو التي كانت سائدة قبيل البث الرقمي .. وكان قبل كل ذلك المجلات الجنسية التي تعرض بالصور الملونة على ورق مصقول الإثارة ..
كانت الصور يتبادلها الشباب ويحتفظون بها كل واحد ليلة أو أكثر .. بل رأيت في المدارس من يقص الصور ويصورها ويبيعها لزملائه وقد تمكنا في المدرسة من إلقاء القبض على احدهم وهو يقوم بالبيع .. وهذا الفعل نشر سلوك الفعل الجنسي بين الطلاب ..دون أن يعرفوا أنهم مثليين .
ونشاهد الاغتصاب .. والخيانة الزوجية من الأزواج والزوجات .. ونشاهد ما يسمى مراهقة الخمسين .. ونعرف عن المثليين من السادوميين والسحاقيات .. ونشاهد الجنس الفموي .. ليس هذا فحسب بل انتشرت ظاهرة ممارسة الجنس مع الحيوانات .. وهذا أمر وارد في القرى والأرياف العربية قبل الغرب ربما بكثير – حتى لا نكون متحيزين .. وحتى نتكلم بواقعية .. . ونقول الحقيقة .. فربما الحقيقة تؤذي .. لكن الصمت عنها مؤذي أكثر ..ومن هنا ما الدافع لمزيد من الجنس والبحث عن أكثر من طريقة وسبيل للإشباع .

حالات العثور على اللقطاء على قارعة الطريق .. وحاويات النفايات ... والمساجد والكنائس منتشرة في عالمنا العربي .. وهذا ليس بخافي ... بالأمس القريب بثت قناة الجزيرة تقرير ا حول اللقطاء في السودان .. في أطراف الخرطوم ذكرت أن أكثر من 1500 حالة يتم العثور عليها والتعامل معها في العام .. وطبعا ربما يكون هذا الرقم متواضعا نظرا لان الكثير من الأطفال الذين يولدون سفاحا خارج إطار الزواج الشرعي يتم التخلص منهم بطرق أكثر عنفا وأكثر دموية وقسوة ... وليس السودان وحيدا بين أقطار العالم العربي .. وهذا دليل على البحث عن المزيد من الجنس خارج الإطار القانوني والشرعي .

تزداد الغريزة كلما كان المتخيل أعظم واكبر ، وتزداد كلما قلت طرق تفريغ هذه الطاقة ... وبالوقت ذاته تزداد كلما كانت السبل ميسرة وسهلة ومتاحة .. الجريمة الجنسية .. ليست مرتبطة على الإطلاق بمكان وزمان ووقائع محددة .. ما نشاهده من جرائم جنسية يصعب تحديد دوافعها وأسبابها ... فكثير ممن يقومن بهذا الفعل هم من الين يمكن أن يصنفون على أنهم محصنون ( يجمعهم إطار زواج شرعي ) .. وإنما السعي للمزيد من الجنس والبحث عن الإثارة الأكثر هو العامل المهم الذي يجب أن تركز عليه البحوث المتعلقة بالحالات الجنسية الخارجة عن المألوف عند العموم ..


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !