مواضيع اليوم

الرسالة رقم ( 3 ) الى امين عمان

علي جاسم

2012-06-02 10:45:13

0

 

بــــسم الله الرحمن الرحيــــــــــم
الرسالة رقم ( 3 ) الى امــــين عمـــــان

الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين وناصر عباده المؤمنين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بذل حياته جهاداً ونصرةً حتى أتاه النصر المبين صلى الله وسلم عليه 

اما بعد : 
قال تعالى : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )

عطوفة رئيس لجنة امانة عمان الاكرم

ان الحلم والاحتمال والصبر والروية من اعظم الصفات التي اتصف بها سيد الخلق صلى الله علية وسلم جعلنا الله ممن يتبعون سنته 
وها نحن كما ترى عطوفتكم قد جسدنا هذه الصفات في مطالبتنا بالحقوق ورفع الظلم الذي نخر العظم في امانة عمان الكبرى منذ سنين خلت , فوضعنا فيكم الثقة وجعلنا لكم الوقت سراحا لتنفيذ ما امكن من المطالبات والحقوق ولامنا في ذلك من لام ـ وهم كثر ـ حتى وصل الامر الى كيل الاتهامات والطعن في المبادئ والثوابت , فاعرضنا عنها احتراما لمشاعر اصحابها التي استعرت نارا في افئدتهم خوفا منهم على ضياع الحقوق وموت المطالب وفي هذا لهم الحق كلة فقد افقدتهم الادارات السابقة وأزلامها كل ذرة ثقة بين الرئيس والمرؤوس وسلبت حقوق الموظفين جهارا نهارا وبدون استحياء 

المهندس المحترم :
ان للرجال حجوم وللأحداث مقادير وان تآلفت قلوب الرجال على جبل ازاحوه , وان شَعرت بالظلم والغبن وعدم المصداقية في احقاق الحق تجدها نارا لا تُبقي ولا تذر والخيبة في الآمال موجعة والانتظار بين معلوم الماضي ومجهول المستقبل قاتل بلا شك 
وقد قال العرب فيما مضى ان الخطوة تدل على المسير وكل امر له علاماته التي تدل علية وتشير له ،واني ارى التجهم قد بدى واضحا على وجه مؤسستنا العزيزة وعلى وجوة ابنائها المظلومين الحالمين الصابرين الذين سكتوا عن مطالبهم ارضاءاً للصالح العام وارضاءاً لضمائرهم تجاه الوطن وذلك على حساب لقمة عيش ابنائهم املا فيكم بإنصافهم ومتسلحين بوعودكم الاخيرة في الاصلاح وإحقاق الحق 

اننا ابناء امانتكم وكما سبق ان بينا لكم في رسالة سابقة نمثل القنبلة الموقوتة المزروعة في احشاء امانة عمان الكبرى والتي تعددت فتائلها وكثرت وقد قبلنا بوقف الاعتصامات ارضاءا للمسيرة ورغبة منا بنزع فتيل الازمة وقتل الفتنه وتجنيب سير العمل للخلل املا بتحقيق الوعود وما كان قبولنا لا سمح الله قبول المنهزم الذي يحس بانه خرج من المعركة أسيرا أو كسيرا يبحث في عروض القوم عن حل يجنبة المعركة مع الباطل او مع الواقع المنحرف 
وانما كان قبولا بروح المناظل الشجاع المتطلع الى الحق اينما كان واتباع شتى الطرق لتحصيله , قبولا عقلانيا بعيدا عن كل منفعة شخصية او مآرب خاصة او طمعا في مدرنة او استجدائاً لمنصب 

المهندس عبد الحليم الكيلاني المحترم : 

قال احد الحكماء :اذا رأيت من اخيك عيبا فان كتمته عنه فقد خنته , وإذا قلته لغيرة فقد اغتبته وان واجهته به فقد اوحشته وإننا هنا لن نتوانى عن قول كلمة الحق خالصة نقية صادقة لكم انى كانت نتائجها وتداعياتها متسلحين بنقاء السريرة ونبل الهدف بعد اليقين بقدرته جل وعلا
فقد كنا ومنذ البداية نضعكم على واقع الامر من معاناة استبدت بموظفيك حتى وصلت بهم الى الاعتصام للمطالبة بالحقوق المهضومة منذ زمن وموضحين لعطوفتكم هذه المطالبات ومحددين لها تحديدا سليما يشمل معظم ما تجول بة نفوس الشريحة الكبرى من ابناء الامانة وكنا شاكرين لكم انصاتكم ومقدرين وعودكم بتحقيقها ضمن الاطر القانونية والمادية الممكنة 

المهندس عبد الحليم الكيلاني : 
إن الامور بخواتيمها ويقاس الانجاز بحجم العمل ولو وقفنا هنا لنقيم ما تحقق على صعيد المطالبات السابقه ومدى انسجامها مع ما اتفق علية فسنجد ما يلي :

اولا : تثبيت الموظفين العاملين على نظام المياومة

فلقد تعالت الاصوات بالشكوى من الطريقة التي يتم فيها تحويل الموظف من نظام المياومه إلى المقطوع وهنا نود القول لعطوفتكم ومن ثم لباقي الموظفين المظلومين إن الاتفاق كان على اساس تحويل الموظفين العاملين على نظام المياومه إلى المقطوع ( دون المساس بحقوقهم ) وهنا تم الالتفاف على المطلب واختزال معناه وبالتالي انعدام جدواه عند معظم الموظفين لما فيه من ضرر محض على الفئة الاغلب منهم 

ثانيا : تسكين الموظفين وفق الوظائف المكلفين بها 

ففيما يخص هذا المطلب لم نبارح مكاننا قيد انملة ولم يتم القيام بأي اجراء بهذا الخصوص من قبل الادارة وكأنة اسقط فورا بعد الاتفاق وفي هذا الاهمال غبن كبير واثر خطير في زعزعة الثقة وانهيار الاتفاق وما سيجرة من غضب مكنون وتفجر للموقف ستكون نتائجه وخيمة في نفوس الجميع 

ثالثا : زيادة العشرين دينار وإقرار الهيكلة 

وهنا نقول انه مع تغاضينا عن انتقاص الزيادة بشكل او آخر واختزالها حتى وصلت الى ( 15 دينار فقط ) وعن البهرجة الاعلامية التي رافقتها والتي اظهرتها بعدة صور وأشكال من هدية لعيد الاستقلال او منحة او مكرمة او غيرها 
فإننا ننظر الى ما هو ابعد من ذلك بكثير وهو ان هذه الزيادة لن تثنينا عن مطلبنا في اقرار الهيكلة ولن تدعنا تداعياتها ان نشيح النظر عن المطلب الرئيسي في الهيكلة 


رابعا :

اما عن بقية المطالب فيزداد احباطنا كل يوم مما نرى ونسمع من اتباع نفس الاسلوب والنهج الممقوت من قبل الادارة في المحسوبية والواسطة والتخبط الاداري والتعيين والمدرنة مما يضر بالصالح العام ويضع العصا في دواليب الاصلاح المنشود 




المهندس الاكرم : 
ان من البديهي ان يكون للنجاح اعداء , وللانجاز خصوم والداء , وهذا ثابت في عرف البشرية منذ الازل 
لذلك نرجوا من عطوفتكم ان يتنبه بان كل محارب لمطالبنا ومختزل لحقوقنا ويقف عائقا امام تحقيقها او صدور قرار منكم بها ما انكشف منهم ومن لم ينكشف والذين يعملون في الظلام وتصدح حناجرهم في مكتبكم او تصل اصواتهم وأرائهم الى مسامعكم بان هؤولاء هم اعداء النجاح،إذ لا تكف محاولات أولئك في التعرّض لنجاح الآخرين والتشكيك به وزرع الشبهات حوله فهم يرون في نجاح الآخرين ازدراء لهم وتهديدا لاستمراريتهم ، وهم ينفثون في مسارات الخير والإصلاح كثيرا من السّموم،يظهرون لك على هيئة الساعي للصالح العام ورأب الصدع , الخائف على مصلحة الوطن والمواطن ليس ظاهرهم كباطنهم يصيرون معول البناء الى معول للهدم فهؤولاء هم العدو فاحذرهم ولا نريد القول هنا بانك ان كنت تعلم فهي مصيبة وان كنت لاتعلم فالمصيبة اعظم 

المهندس عبدالحليم الكيلاني :

جعلنا الله ـ وإياك ـ من الذين تصلح بهممهم الامم وتُستَرد بجهودهم الحقوق وتتحقق على ايديهم المطالب والأمنيات للمستضعفين من الموظفين الكاظمين الغيظ المتطلعين لإصلاح مؤسستهم وشؤونهم بعد ان عاث فيها الفاسدين خرابا انه سميع مجيب الدعاء 

مجموعة من موظفي امانة عمان الكبرى 
عنهم : علي سالم الجبور





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات