بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة رئيس لجنة أمانة عمان الأكرم:
أما بعد :
قال تعالى:
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)
وقال صلى الله عليه وسلم :
" مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ؛ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ تَعَالَى "
ولا يخفى على عطوفتكم عظم خطر البطانة الفاسدة , وأثرها البالغ في
إضعاف السلطة وهدم أركانها ولا يخفى عليكم ايضاالعديد من الشواهد التاريخية على ذلك ومنها مقتل الخليفة المتوكل على الله على يد البطانة الفاسدة من الأتراك اللذين اتخذهم له وكذلك أيضا نهاية الخلافة العباسية على يد ابن العلقمي والذي كان من المقربين إلى الخليفة المستعصم بالله الذي أشار في آخر الأمر بقتله ونهاية الخلافه العباسية .
و الدليل الأعظم في وقتنا الحاظرهو انهيار دولة الخلافة العثمانية بفعل شرذمة من اليهود والنصارى والمنافقين من الأتراك الذين تسلموا مناصب الدولة ومواقع القرار حتى دمروا الدولة و قسموها ومنحوا فلسطين لليهود .
ففي تاريخ الأمم عبر وعظات لمن ألقى السمع وهو شهيد فلا تكن عطوفتكم ممن يأنس لرأي الضعفاء من أهل الخبرة وأصحاب المطامع الشخصية والمتربصين بك وبنا وبمؤسستنا سوء النية والخاتمة .
فهم يملكون مهارة تلطيف الكلام وتليينه بما يخدم مصالحهم الشخصية ويلحق الضرر بغيرهم، لا يعترفون بأن العقل حكم والبرهان أساس العلم... وإنما يقلبون الأمور رأساً على عقب، لا يهمهم أن يلحق إنساناً ظلم أو يختزل حقه أو يؤتى على ذلك الحق كله.
هذه الفئة تعرف القوانين جيداً وتدرك اللف والدوران حولها لأن المعرفة سهلة، إلا أن العمل عسير والناس لا يتفاوتون كثيراً في معرفة القوانين، ولكنهم يتفاوتون كثيراً في تطبيقها، وبطانة السوء أول من يقف عائقاً في وجه تطبيقها.
فيضعون العقبات في طريق أصحاب الحاجات، ويطوعون القوانين والأنظمة واللوائح لخدمة مصالحهم الخاصة.
والرجل من البطانة السيئة هذه أبرز ما يميزه «الأنانية»، فنفسه فوق كل شيء، يقدم مصلحته على كل مصلحة، ومنفعته على كل منفعة وذاته على كل ذات، وهو منافق من الدرجة الأولى يظهر الرحمة والورع والصدق والإيثار والعفاف والوطنية وحب الخير، وباطنه يعجّ بالقسوة والفجور والكذب والأثرة والشره والشر، فهو مثل الحية ملمس ناعم وسم زعاف.
وإننا نرجوا أن تكونوا ممن يحارب هذه الفئة الضالة وان لا تأخذك فيهم رحمة ولا شفقة كما نثق بعونه تعالى بحسن إدراككم وبصيرتكم بكل ما سبق.
عطوفة المهندس الأكرم:
لمن تكلنا نحن المسحوقين المظلومين من أبناء أمانتكم المستضعفون القابضون على جمر القهر والفقر العاملون على نظام المياومة الجائرالذي يهبط العزائم ويضر بسير العمل المخلص والذين سدت في وجههم جميع الأبواب فنادوك ولبيت ندائهم في المرة السابقة ووعدتهم بتعديل أوضاعهم وتصويبها فاطمئنوا لك ولوعدك ولكن الوقت يمر مسرعا دون بصيص أمل .
المهندس الأكرم:
فلندرك أمانتنا قبل الطوفان ... ولتنقذ موظفيك من الطغيان فالعقول الراجحة في هذا الوقت الردئ تهتز وتترنح احيانا بين جذب وشد والمطالبات تزداد وصوت الفتنة يعلو وينصب مشانقه للأمل في أروقة أمانتنا الحبيبة .
عطوفة المهندس عبد الحليم الأكرم :
إن الوضع لمتأزم ... والمشكلة جدا خطيرة ... فقدبات الآف من أبناء أمانتنا عبارة عن قنبلة موقوتة يضبط توقيتها قاتل مأجور ذو مصالح شخصية ونفس أنانية هدامة ويزرعها بكل لؤم في أساسات بناء المؤسسة ليحولها إلى أنقاض يتربع على حطامها شامتا في الخفاء ندابا باكيا بكل زيف في العلن .
( مجموعة من موظفي الأمانة من المستخدمين و العاملين على نظام المياومة )
عنهم الموظف : علي سالم الجبور
التعليقات (0)