مواضيع اليوم

الرد على اتهامات اسامة سرايا (الاهرام ) لسورية والرئيس بشار الاسد

mos sam

2010-10-30 18:48:19

0

الرد على اتهامات اسامة سرايا (الاهرام) لسورية والرئيس بشار الاسد
راعني يوم امس قراءتي لمقال الصحفي اسامة سرايا لهذا المقال الغريب وتوجيه اصبع الاتهام مباشرة الى الرئيس السوري وسورية وحزنت من قلم نتوقع منه غير ذلك مطلقا وكان لا بد من الرد على سيادته

يتهم الاستاذ اسامة سرايا الرئيس بشار الاسد بانه يريد الجمع بين المتناقضين وما هما المتناقضين الا صبغة التناقض المذهبي وهذا صرح عنه كاتب المقال في مقالته فكان عذرا اقبح من ذنب
فنحن معتدلين نرفض اي نزاع تحت اسم الطائفية مهما كان نوعه ومصدره فكيف اذا كان صادرا عن قلم قيادي وصحيفة مثل الاهرام
سيدي الكريم - ان سورية منذ البداية كانت ولا تزال قلب العروبة النابض ومنبع تدفق الحراك السياسي تماما في المنطقة ولم تتامر في يوم من الايام على امن المنطقة العربية ولكن في الازمات لابد للدول ان تطر الى بعض التحالفات بغية حماية حدودها وامن شعبها وسورية الى اليوم هي الشوكة الاكبر في حلق اسرائيل وسورية البلد العربي الذي رفض توقيع سلام مع اسرائيل
تشير الان حضرتكم الى لبنان وحزب الله ودور سورية فيه على اساس انه موجود بتبني سوري وهنا لي سوال من فضلكم كم كان عدد المليشيات في لبنان قبل دخول الجيش السوري الى لبنان لحماية حدود سورية وحماية لبنان نفسه من نفسه والخارج (اسرائيال) ولحين دخول القوات السورية كان لبنان الذي تاسس عام 1920 واعلن كدولة بعد معاهدة سايكس بيكو وانفصل عن سورية الام كان بلد لا يوجد فيه جيش اصلا
وقدمت سورية على ارضه الاف الشهداء لحماية هذا البلد الذي حدثت على ارضه ابشع انواع التصفية الطائفية وربما الاقليمية
ومن الذين كانو يتصارعون فيه سوى اللبنانيين انفسهم من شيعة وسنة واورثوذكس وموارنة وفلسطينيين وووالخ وهو تاريخ قريب معروف للجميع كان هؤلاء يعملون ببعضهم ذبحا وتقتيلا
والكل هناك كان يتلقى دعما خارجيا من مال وسلاح لتصعيد الازمة على الارض العربية وقد عشنا وقائعه في سورية يوما بيوم
وكانت تلك البقعة تتم فيها كافة التسهيلات لوكالات الاستخبارات الخارجية الاسرائلية والامريكية لبث المعلومات والجاسوسية
كل هذا تصدت له سورية هناك وتحملته رغما فهل ستقوم برايك سيدي سورية بخلق مليشيا في لبنان وغير لبنا كما تتهمها ودعمها بعد كل هذا
تحت اسم المقاومة وتسيسها لمصالحها ولتوجه السلاح الى شعب لبنان وليس اسرائيل وهل سورية اصلا هي المسؤل عن الوجود الشيعي في لبنان مثلا ام انهم من السكان المحليين ان للبنانيين عموما طبيعة نحن نفهمها اكثر من غيرنا لانهم اصلا جزء منا

وما هو الشرق الاوسط الجديد الذي تسعى سورية الى اعطاء رايته الى ايران هل تتحدث عن سورية الكبرى قبل سايكي بيكو ام دويلات الشرق الاوسط بعدها هل تقصد فلسطين المحتلة ام تقصد الاردن ام قطر ام الخليج ام ام ام الخ
فارجو من سيا دتكم تحديد هوية هذا الشرق اولا
ما اريد الان ان اقوله لك اطمئن فان لكل امر حتميات ان مصر اليوم هي مركز ثقل الشرق الاوسط بدون منازع وبكل فخر لنا كلنا وذلك لا سباب عدة لم تتعرض مصر للتمزق الذي تعرضت له الدول العربية عموما وهي البلد العربي الوحيد الذي بقي متماسكا برغم كل الضربات مساحة مصر وتعداد السكان وايضا مصر عربية افريقية اسلامية فهل تظن ان ولاء شعوب المنطقة ممكن ان يكون للفرس لن اقول للشيعة ساتكلم بمنطلق القومية والعروبة مستحيل هذا سيدي الكريم ان يحصل ونحن كلنا لا نوافق عليه مطلقا ليست هذه سياسة الرئيس بشار ولم تكن سياسة الاسد الاب من قبل ولم تكن هذه طريقة تفكيره
واذا اردنا الخوض في الجانب الديني بروح قلمكم المفعم بحبر الطائفية وحديثكم عن الاقليات فالنظام السوري اليوم حكامه علويين وهم من الاقليات ولا ارتباط للعلوين بالشيعة لان الشيعة تكفر المذهب العلوي نحن من المنطقة ونعرف ادق تفاصيل هذه الامور فالرابط هو تقاطع سياسي محض واستراتيجيات فقط وليس مبنيا على اسس دينية فالرئيس حافظ الاسد عندما جلس على سدة الحم في سوريا اول ما تبادر الى ذهننا انه يؤسس الدولة العلوية ولكن بمرور الوقت وجدنا انه لم يطهد احدا ولم يمنع اي طائفة من بناء دور للعبادة كل سنه تبنى في سورية مساجد وكنائس كما انه يسمح للجميع بممارسة شعائرهم الدينية علانية ويسمح للسنه بعقد حلقت الذكر والحضرات كما تسمى في سورية ولاحظنا ايضا ان جزء كبير من العائلات العلوية ظلت فقيرة ولم تستفد من وجود الحكم العلوي في شيئ
ولكن ما قمعه النظام السوري بشدة في سورية هو الطائفية والتطرف التي هددت امن البلد تماما كما تهدد اليوم امن العالم العربي والشعوب العربية كلها وهذا ما فاتكم سيدي الكريم استاذ اسامة واقصد ( جماعة الاخوان المسلمين ) بعد تما ديهم في تفجير مدارس الاطفال ووسائل النقل العامة والاسواق التي تعج بالنساء والاطفال وازهقو ارواح الابرياء وكان اغلب هؤلاء من المسلميين السنة ولم اسمع ان ارهابيا او اخونجيا قد فجر ملهى ليلي او بيت دعارة او وكر مخدرات واستغرب ذلك السلوك
وبعد تكشف النقاب عن طبيعة تفكيركم تقول تركيا لاخو ف منها اما ايران ؟؟؟؟؟؟
تركيا لا خوف منها هل يوجد اكثر من الاذية التي تعرض لها الوطن العربي من الدولة العثمانية على مر قرون اولم تتحالف مع القوى الغربية في كل الاتجاهات لتحافظ على كيانها تحت اسم حماية الخلافة ولكن سيادتكم تنظر الى تركيا كدولة سنية فتقول لا قلق من تركيا اما ايران فهي دولة شيعية وهي مرفوضة من الناحية الدينية انك تسيئ الى طبيعة ديننا الحنيف وتعاليم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات وبهذا الفكر سيدي ولا اظن ان رايك هذا هو راي القيادات المصريه ولا الشارع المصري الحكيم لان مصر تضم احنك وافذ الاقلام على الاطلاق
انك تعطي اليوم لموضوع العروبة الصفه الدينية فتحكم على مسيرة العروبة والقومية بلاجهاض الفكري
ان كلام الرئيس السوري واضح ومفهوم الموضوع هو تقاطع سياسي مشروع وعلاقة بينية مع الجوار واستراتيجية دولية وليس عصبة دينية وتسييس
واذا عدت الى الاستاذ الكبير حسنين هيكل ترى انه يضع ايران في دور حساس في موضوع الطوق لخنق اسرائيل وهذا تجده في كتاب المبادرة واراه واضح في سياسة الرئيس الاسد اليوم
ماذا استفادت العراق من الحرب لسنوات مع ايران وما انتفع لبنان ايضا في نزاعاته بينما سورية اصبحت صديقة كل الجوار سوريا لا تفرق في الاديان ولا تكتب على الهوية ولا جواز السفر الدين لاننا ابناء وطن الدين لله والوطن للجميع وهل انت حزين على العراق ام حاكمها الذي وصل بشعبه الى هذا المصير وكم قتل من ابناء شعبه المسلمين قبل اي ملة
انا لا ابرر لايران ولكنها دولة موجودة في المنطقة بحكم الوجود فهل نستفيد منها ام نتضررب بعدائنا لها الموضوع يحتاج الى ذكاء سياسي الرئيس الراحل السادات عندما وجد ان مصلحة بلده في كامب ديفد توجه الى هناك فورا فلا اعرف ماذا فعل الرئيس السوري فهذه ايران وليست اسرائيل ام هؤلاء يهود وهؤلاء شيعة الامرسيان
وبعد يتحدث الاستاذ المحرر الكريم موجها النصيحة الى سورية بتوجيه جهودها في المقاومة الى الجولان وباق الاراضي المحتلة من سورية اقول قاومت سورية في لبنان فعلا لان لبنان اصلا هو جزء من سورية تاريخيا ودخلت الحرب رغما واليوم اذا اردت التحدث عن الجولان فلدي الاجابة البسيطة
استراتيجية الحرب اليوم تغيرت واصبحت معظم النزاعات تحل بخلق مواقف دولية كما فعل الرئيس السادات في حرب اكتوبر وضغط على اسرائيل والموقف الدولي كله واخذ ارضه كاملة في سيناء
سورية اليوم لا تمتلك القوة العسكرية لتحارب اسرائيل والعرابة الاميركية والدعم الخفي لاسرائيل نفسها من داخل الوطن العربي ان تحرير الجولان ولواء اسكندرونة وغيرها يحتاج الى موقف دولي والموقف الدولي لا يتحقق الا في حال تهديد امن اسرائيل او المصالح الغربية في الوطن العربي وهذا يحتاج الى موقف عربي ولا اظن ان الدول العربية المرتبطة بمصالح مباشرة مع الخارج واسرائيل ربما ( بترول – غاز – حماية....الخ ) ستخسر امتيازاتها لتعيد الى سورية ارااضيها
ولو ان ذلك حلم فكانت فلسطين اولى به فان تحقق هنا تحقق هناك فلا تعتب على ايران ان تعاونت مع امريكا سيدي الكريم الكل متعاون معها على الاقل( ايران شيعية لا عتب على حد تعبيركم ) ولكن العيب علينا نحن
واشير حماس في غزة سنية فهل تقصد ان سورية تدعم الشيعة والسنة في ذات الوقت ؟؟؟؟؟؟؟

سيدي الكريم اخيرا ان افادة مقالتكم الكريمة توصلنا الى نتيجة واحدة فقط
حضرتكم تقبلون وترفضون دول وحكام وشعوب على اساس ديني بحت وهذا معيب ولكنكم لم تطرحو اي فكر استراتيجي وبسبب هذا الفكر في الوطن العربي تجهض كل محاولات التقدم التي تصدر عن الادمغة المفكرة بينما الغرب تجاوز هذه الطريقة في التفكير فتقدم عنا بزمان وصرنا امامه اقزام واقلامنا وافكارنا مفعمة بالطائفية كقلم سيادتكم
سيدي الكريم كل علوم العالم نتجت عن العقل والفكر العالمي وليس من علوم الدين واقصد ان الفكر العلمي لم يحتم بمسلم او مسيحي او عبري منبعه العقل فقط انا لا ادعو لاقصاء الدين بل العكس ان القران الكريم نزل الينا بفاتحة وليس بباب لان الباب هو حكر لاشخاص معينين اما القران الكريم فاتحته تقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ولم يقل سبحانه وتعلى رب المسلمين او رب السنة
فانا استغرب ان يصدر عن رجل مستنير مثلكم امضى حياته في العلم وعلى اطلاع مباشر بكل الاحداث السياسية مثل هذا المقال التطرفي ولو انه صدر عن جهة دينية لما كنت علقت عليه ابدا
والاغرب في نهاية المقال توضح طبيعة العلاقات الطيبة بين البلدين والروابط التاريخية التي لا تنفصم عراها لماذا تهاجم رئيسها وتملي عليه الاوامر لقد كان بيننا وحدة عربية ام نسيت وبصمات الشعبين متبادلة حتى ان صحيفة الاهرام التي تكتب حضرتكم فيها اسسها سوريان هما سليم وبشارة تقلا عام 1875 وهم من سكان لبنان قبل تاسيس دولة لبنان عام 1920 على كل حال هذا رايك الشخصي فقط فموقف الحكومة المصرية واضح ومفسر ولا يمكن لشيئ ان يدمر العلاقات الطيبة بين شعب مصر وسورية مهما تغيرت الظروف الدولية ومهما علت الاقلام الخاطئة
سيدي قسم الاستعمار الوطن العربي الذي تتهم انت سورية بالاخلال بامنه الى دويلات واعتمدت التفرقة الطائفي كعمود اول في سياستها فلماذا تعتمده اليوم انت في صراع شيعي سني
راجع مواقفك ولا تظلمنا وتظلم الامة العربية كلها

 

                                                                                                                                                                بقلم نبيل البحر




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !