الرد على من أنكر رؤية النبى صل الله عليه وسلم فى اليقظة :
أنكر احد المعترضين رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة والف في ذلك كتابا وقال فيه . لايمكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة وذلك لخمسة اسباب .
الاول : الخلاف بين المهاجرين والانصار في سقيفة بني ساعدة ولم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ويفصل النزاع الذي نشب بينهم .
الثاني : الخلاف بين أبي بكر الصديق والسيدة فاطمة رضي الله عنهما.
الثالث : الخلاف بين علي وأصحابه وبين طلحة والزبير والسيدة عائشة.
الرابع : الخلاف بين سيدنا علي كرم الله وجهه والخوارج.
الخامس : الخلاف بين سيدنا علي ومعاوية رضي الله عنهما .
الرد :
اولاً : ان هذه الاسباب والادلة التي سماها خمسة هي في الحقيقة شيئ واحد يتكرر في صور مختلفة , وهي كون الخلاف قد وقع بين الصحابة ولم يرو النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ليحل لهم الاشكال وليفض بينهم النزاع .
ثانياً : لنسأل هذا المعترض سؤالا : الم تكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جائزة عندكم وقد نصت عليها النصوص الصريحة الصحيحة ؟؟؟ سيجيب بقوله نعم جائزة .
نقول له اذاً لماذا لم يظهر النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في المنام ويفض بينهم الخلاف ويحل لهم الاشكال ؟؟؟؟ وهل هذا يدل على عدم جواز رؤيته صلى الله عليه وسلم في النوم ايضاً ؟؟؟؟
فاذا بطلت رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة لهذه الاسباب اذا بطلت رؤيته في المنام لهذه الاسباب ايضاً ..
ثالثاً : قد أجمعت الامة والعلماء على أن الالهام هوحق يكرم الله به أولياءه .
فلماذا لم يلهم الله الصحابة رضوان الله عليهم الحق ويدلهم عليه ويفض بينهم النزاع ؟؟؟ اليس الصحابة أهل للاهام واحق به من غيرهم ؟؟؟ وهل هذا يدل على عدم وجود الالهام الصادق من الله تعالى للاولياء ؟؟ اذن عدم وقوعها لا يعني عدمها بالكلية .
رابعاً : لنا أن نقول في رد الادلة الخمس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بهذه الفتن وعين أهل الحق فيها من غيرهم وذلك في حياته صلى الله عليه وسلم , فلا معنى حينئذ للقول لم لم يروه يقظة بعد وفاته ليخبرهم بما اخبرهم به في حياته .
ففي حديث الزهري عن ابي إدريس الخولاني سمعت حذيفة بن اليمان يقول (والله إني لاعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وماذاك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني من ذلك شيئاً أسره إلي لم يكن حدث به غيري ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلساً انا فيه سئل عن الفتن وهو فيهن ثلاث لاتذوق شيئاً منهن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري). رواه مسلم . والامام احمد .
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال (قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك الي قيام الساعة الا حدثه حفظه منا من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه اصحابه هؤلاء وإنه ليكون منه الشيئ فاذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا راه عرفه) رواه البخاري ومسلم .
اذن لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم فتنة من الفتن الي قيام الساعة الا وتحدث عنها و بينها وهذا واضح في الاحاديث . وعلى الناس فقط الرجوع الي السنة, وهو القائل تركتكم على المحجة البيضاء .
فكيف يطلب المعترض مجيئه صلى الله عليه وسلم في اليقظة ليكرر مافعله مرة اخرى , وهل كان مجيئه صلى الله عليه وسلم واجب ؟؟؟ ومن الذي أوجب عليه ذلك ؟؟؟ وأين هو النص في ذلك ؟؟؟ .
قال المنكر: إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُرى في الدنيا لماذا لم يره الصحابة ورآه شيوخكم؟.
فأقول له هل المزية تقتضي الأفضلية؟؟؟
أي هل كل مزية عند المفضول يجب أن تكون عند الفاضل؟ فإن قال "لا" انفضّ النزاع, وإن قال "نعم" فاسأله أيهما أفضل أبو بكر أم عمر؟؟؟ فسيقول أبو بكر.. فاقول له هل عندكم أي دليل على أنه إذا سلك أبو بكر فجًا سلك الشيطان فجًا غيره؟؟؟ ومعلوم أن أبا بكر أفضل من عمر!!! بل إن الذي هو أفضل منهما وهو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الشيطان ساوره في صلاته قال فخنقته حتى اندلق لسانه على يدي, فهذه مزية لعمر دون غيره. وكذلك قصة الخضر مع سيدنا موسى؟؟؟ وكذلك كانت الملائكة تستحي من سيدنا عثمان ولا تستحي من ابي بكر وعمر، والشواهد في ذلك كثيرة لا نريد أن نطيل بها.
وهل أنت تعلم كل الذي حصل للصحابة من خصوصيات ؟؟؟؟ فمن المحتمل أن يكون حدث ذلك لهم وقاموا بإخفائه, ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يصرحون بمزاياهم ويؤثرون عدم إظهارها , مثل عمران بن حصين رضي الله عنهما كان يرى الملائكة يقظة وكانت تسلم عليه ولم يخبر بذلك إلا عند وفاته, وقصته رواها مسلم في صحيحه.
كما ان رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة حصلت لضمرة ابن ثعلبة وهو من الصحابة في الحديث المشهور وهو (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار قال فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه وسلم خلفهم فقيل ياابن ثعلبة إنك لتغرر تحمل على القوم فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع اصحابي قال فعمر زماناً طويلاً من دهره).
[قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني واسناده حسن].
اعتراضات أخر ى:
1 / أن فيها مخالفة لنص القرآن ، بغير حجة شرعية ، حيث قال تعالى ، لنبيه صلى الله عليه وسلم {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}. الزمر /30/ ، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}. آل عمران / 144/ {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} الإسراء /93/ {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} الكهف /110/.
الرد : هذه المخالفة إنّما تحصُل لو قُلنَا أنّ الجَسَد الشّريف الَّذِي بالمدينة المُنَوَّرَة يخرج إلى حيث يَرَاهُ الولي ، بحيث يكون القبر الشّريف خاليًا ، فتكون رؤية الولي له صلى الله عليه وسلم رؤية حقيقيّة أي في عالم المُلك ، وهُنَا ستستوي رؤية الولي له صلى الله عليه وسلم ورؤية سائر النّاس ..
أمَّا والكلام عَن رُؤيَة النبي صلى الله عليه وسلم في عالم المَلَكُوت ، بحيث يراه الولي أو الأولياء في المكان الَّذِي قد يكون فيه ناس ولا يرونه صلى الله عليه وسلم ، فَهُنَا خَرَجَت الرُّؤيَة عن عالم المُلك والحس والمادّة ، إلى ما وراء ذلك ..
وهذه النُّقطَة لا يليق بالمعترضين إغفالهم إيَّاها .. فهل هُم يُؤمنون بأنّ سيّدنا موسى عليه السَّلام ما زال حيًّا أم أنّه قد توفّاه الله ؟
فهم قائلون وبلا شك أنّه عليه السّلام قد توفَّاه الله ، فبعد هذا بماذا سيفسِّرون أنّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه يُصَلِّي في قبره أثناء الإسراء والمعراج ، ثُمَّ يراهُ في السَّماء السّادسة ! ، ثم الصّلاة في بيت المقدس !!
فإن نظرنا إلى (العلّة) في إرادتهم الاستدلال على عدم جواز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة وهي أنّه قد توفَّاه الله ، فالعلّة قد حصلت هُنَا أعني في قصّة الإسراء والمعراج ، فإنّ سيّدنا موسى أيضًا قد توفَّاه الله .
2 / أنه ينبني على القول بحضور النبي صلى الله عليه وسلم ، يقظة ، القول بالرجعة بعد الموت ، كما تزعم بعض الفرق الضالة.
الرد : هذا يتّضح جوابه في قراءة الكلام السّابق ، فقول هؤلاء (الفرق الضّالّة) بالرّجعة ، إنّما هُوَ في عالم المُلكُ والحسّ والمشاهدة ، بحيث يراهم جميع النّاس سواسية ، ويعودوا إلى حاجتهم للأكل والشَّرب وتجري عليهم ما يجري من قوانين الطبيعة .. وهل كل هذا ينطبق على الرؤية في عالم المَلَكُوت ؟ حاشا وكلاّ .
3 / نقول لمن يقول بحضوره يقظة: لو كان لديكم أدنى معرفة في علوم الحديث لعرفتم مدى سخف كلامكم ، لأن مضمونه بإجماع العلماء الذين عرّفوا الصحابي أن مشايخكم الذين تدعون أنهم التقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظةً قد أصبحوا صحابة ، وبناء على ذلك فإن الصحبة لن تنقطع إلى يوم القيامة!!
الرد : هذا أجاب عنه الإمام ابن حجر الهيتمي بما قد وضّحناه سابقًا ، وهو أنّ شرط الصُّحبَة الرُّؤيَة في عالم المُلك .. وهنا تجدهم اختلفوا فيمن يرى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وقبل دفن جسده الشَّريف صلاة الله عليه وسلامه .
أمّا لو كانوا يُسَوُّون بين الرُّؤية في عالم الملك وعالم الملكوت ، فيلزمهم أن ينفوا جواز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، لأنّها ستلزم عدم انقطاع الصُّحبَة أيضًا !! وهم لا يقولون بهذا .
من العرض السابق نرى أن رؤية الصالحين للنبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة قد تحدث، ولا يوجد مانع عقلي أو شرعي يمنعها، ولكن هذا باب عزيز ليس مفتوحًا لكل أحد، وينبغي على من رآه أن لا يحدث من لا طاقة له بهذا حتى لا يكذب فمخاطبة الناس بما يعقلون أولى، والله تعالى أعلى وأعلم.
وقد يقول احدهم رؤيته يقظة تعني دخوله في الصحابة . فنقول :
1- لم يدعي الصحبة عاقل بل لم ينقل عن احد من السادات الكرام .
2- ان القول ان اليقظة هي يوم القيامة كلام لايستقيم من جهة اللغة ونحن عرب ، فقوله صلى الله عليه وسلم (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ...) ، فنحن نعلم ان اليقظة و المنام لاتكون الا في الدنيا ، ويعلم هذا الصغار فما بالنا بغيرهم !!!! .
3- ثم انه ليس من اسماء يوم القيامة ( اليقظة ) التي ذكرت في الكتاب والسنة ، فكيف يأول الحديث بها !!!!!! .
4- واذا سلمنا لمعترضين انه يوم القيامة ، فاي خصوصية ترجى لمن رآه ، اذ ان الناس كلهم يرونه حتى الكفار ، وحديث الشفاعة يختصر علينا الموضوع ، ويجعل اقوالهم هباءا منثورا .
5- ومن جهة اخرى ، فهذا الحديث لايعرف قيمته الا من راى ، فكيف يخوض فيه من ام يرى ؟!!!!!!! .
وقد يقول المعترضون إن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة لم تنقل عن أحد من الصحابة , وهذه شهادة على النفي وهي مردودة عند الفقهاء فإنه لاحجة في عدم النقل بعدم الجواز .
و هذا الزعم مردود أيضاً بما نقل عن الصحابي ضمرة ابن ثعلبة رضي الله عنه (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار قال فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه وسلم خلفهم فقيل ياابن ثعلبة إنك لتغرره تحمل على القوم فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع اصحابي قال فعمر زماناً طويلاً من دهره).[قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني واسناده حسن].
ولو أننا أوردنا لك القصص والشواهد من السلف والخلف في مثل هذا الشأن لطال بنا المقال, ولكننا نكتفي بالنصوص وأقوال العلماء.
من المعلوم شرعًا والثابت نصًا ثبوت رؤية هلال شهر رمضان تكون بثلاثة أشياء. أولها رؤية الجماعة المستفيضة للهلال, أو رؤية عدلين أو إكمال العدة بثلاثين يومًا, وقال الفقهاء في البلد الذي لا يتهم أهله برؤية الهلال يجب الصوم برؤية العدل الواحد. فإذا كان صوم المسلمين الذي هو ركن من أركان الدين الإسلامي يعتمد في ثبوته برؤية عدلين من المسلمين, وبرؤيتهما يجب الصوم على المسلمين إلزامًا. ومن لا يصوم برؤيتهما يكون آثمًا وعليه القضاء والكفارة
إذا كان هذا في أهم وأساسيات العبادة التي يتأثرون بها تأثير مباشرًا فكيف يكون الحال في المناقب والكرامات ..
أخيرًا أذكر بعض أسماء العلماء الذين أقروا برؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ووقفنا على أقوالهم.
"يقول الآلوسي رحمه الله تعالى في: "روح المعاني"(22/36) : " قد وقعت رؤيته صلى الله تعالى عليه وسلم بعد وفاته لغير واحد من الكاملين من هذه الأمة والأخذ منه يقظة "أ.هـ"
قال الإمام الشعراني رحمه الله تعالى في الطبقات الصغري في ترجمة الشيخ شهاب الدين البلقيني :
وكذلك بلغنا أنه كان يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة ويحادثه ، أي بجتمع به في حالة بين النائم واليقظان كما هو مقرر في تأويل كلام القوم اهـ صـ 61 ط. مكتبة الثقافة الدينية
يقول ابن حجر الهيتمي : « أنكر ذلك جماعة وجوزه آخرون وهو الحق، فقد أخبر بذلك من لا يتهم من الصالحين، بل استدل بحديث البخاري (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة) أي بعيني رأسه، وقيل بعين قلبه.
- : ذكر الحافظ بن حجر في الفـتـح : أن الحديث قد روى بثلاثة ألفاظ (فسيراني في اليقظة - فكأنما رآني في اليقظة - فقد رآني) وذكـــــــر أن لأهــــــل العــــــلم في المســألة ستة أقوال أحدها(أنه يــراه في الدنــيــــــــا حـقـيـقــة ويـخــاطـــبــه)) أهـ
وقال الحافظ بن حجر في الفتح أيــضــاً: ((وكذلك من كشـــف - بضم الكاف - لــــــه عنه من ألأولياء فرآه كذلك علي طريق الكرامة)) اهـ 7/ 4
: قال ابن القيم رحمه الله في رده علي من حاول التشكيك برواية (فسيراني) في كتابه تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته ما نصـــــه :-
(( ولم يشك البخاري منه بل قال :
هذه المكرمة الربانية الكبيرة والدرجة العالية الالتقاء بالرسول صلي الله عليه وسلم يقظة في الدنيا للخواص الذين اصطفاهم الله تعالي من الأولياء الاتقياء .. قال تعالي( : قل الحمد للـــــــه وسلام علي عباده الذين اصطفي ) 59 النمل.
المصطفين : منهم الأنبياء عليهم السلام ومنهم الأولياء : مثال ذلك العبدين الصالحين في سورة الكهف والعبد الصالح في سورة النمل.
ومثال الالتقاء بالرسول صلي الله عليه وسلم يقظة: التقاء الرسول صلي الله عليه وسلم بالانبياء عليهم السلام يقظة في المسجد الاقصي و الائتمام بهم في الصلاة المشهـــــورة عند الاسراء به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .. حيث الذي جعله يلتقيهم يقظـة يستطيع أن يجمعك به يقظة ( كرامة وخرقا للعادة والنواميس ) والله علي كل شيء قدير ..
التعليقات (0)