نبتدأ بعد حمد الله تعالى بدعاء الامام الحسين عليه السلام في يوم عرفه حيث يقول (وَاَنْتَ الَّذى اَزَلْتَ الاْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ، وَلَمْ يَلْجَأوا اِلى غَيْرِكَ، اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ، وَاَنْتَ الَّذى هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الَّذى فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلاً، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً،)
يقول صاحب مقال (ألأدلة على بشرية ألقرآن – 4 - أساطير ألقرآن) كامل علي والذي نشر على موقع كتابات بتاريخ 22\4\2016 بان هناك اساطير وردت في القران مأخوذة من التوراة والانجيل الغير قانونية ولا ادري ماذا يعني بالغير قانونية هل يعني المحرفة وهل هناك توراة وانجيل قانونيان فاين هما وما ذكرا عن نشأة الخلق حتى يتحفنا بها ناشر المقال ..وبهذا فهو يستبطن الدفاع عن التوراة والانجيل ولكنه يعتبر القران ليس قانونيا ولهذا فهو يهاجمه يقول ان المشركين والحمد لله اعترف ان هناك مشركين ايام النبي محمد صلى الله عليه واله كانوا يقولون ان محمدا جاء باساطير اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وعشيا ثم يقول ان اغلب هذه الاساطير اخذت من الاساطير البابلية والاشورية وغيرها ثم يعرج على الايات الخاصة بخلق السموات والارض فيقول (أساطير ألتكوين :لم يدرك مؤلف ألقرآن أنّ ألآية – 7 من سورة هود (( وهو ألذي خلق ألسموات وألأرض في ستة أيام وكان عرشه على ألماء )) تتناقض مع ألمطلق ولا ألمحدود وألألوهية، فوجود ألعرش هي ميزة مترادفة مع ألملوك ووجود ألماء قبل خلق ألكون يتعارض مع ألخلق من ألعدم. كما أنّ ألخلق في ستة أيام يناقض قدرة ألله، فحسب ألقرآن فألله إذا أراد شيئا فإنّما " يقول له كن فيكون ".إنّ محمّدا جرى في ألقرآن على ألنظرية ألقديمة ألتي كانت شائعة في زمانه، فأعتبر ألأرض مركزا للعالم، وإذا كانت مركزا فلابد أن تكون هي ألتي خُلقت أولا قبل ألسموات، ولذا قال في سورة ألبقرة ألآية 29 " هو ألذي خلق لكم ما في ألأرض جميعا ثم أستوى إلى ألسماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم ".وفي سورة فصلت ألآيات : 9-12 قال:" قل إنّكم لتكفرون بألذي خلق ألأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب ألعالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثمّ أستوى إلى ألسماء وهي دخان فقال لها وللأرض أئتيا طوعا أو كرها، قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها ) هذا تقريبا اهم ماجاء بمقال كامل علي ..
فنرد عليه ونقول .. ان لفظ اليوم لا يعني بالضرورة اليوم الدنيوي الذي نعيشه فان العلم الحديث اكتشف اخيرا من خلال نظريات رصينة ان الزمن ليس مطلقا بل هو نسبي فلذلك سميت نظرية انشتاين بالنسبية فان معدل دوران الارض حول نفسها وحول الشمس الذي يكّون الليل والنهار والسنة في 360 يوما يختلف مع معدل اليوم والسنة للكواكب الاخرى وكلما ابتعد الجرم عن الشمس كلما طالت ايامه واعوامه بل ان اختلاف الزمن متعدد ومتغير في كوكب الارض نفسه لذلك فان القران اول من اشار الى تعدد المشارق والمغارب اي ان الزمن نسبيا في وقت لم تكن اوربا موجودة ولم تكن امريكا ولا انشتاين و في ايات كثيرة ففي سورة الرحمن الاية 17 قال تعالى ( رب المشرقين ورب المغربين ) وفي سورة المعارج قال الله تعالى ( فلا اقسم برب المشارق والمغارب ) وهذه دلالة واضحة على تعاقب الليل والنهار وتعدد مطالع الشمس وتعاقب الظلام والنور في جانبي الارض في وقت كان لايعرف ذلك من البشر قبل محمد صلى الله عليه واله ودلالة واضحة على كروية الارض قال تعالى ( والارض بعد ذلك دحاها ) اي جعلها دائرية من الدحو .. اذ لو لم تكن كروية لما تأكد ان في الارض مشارق ومغارب وهذه دلالة عقلية .. لذلك فان اليوم عند البشر حسب ما تراه اذهانهم وعقولهم هو اليوم المتكون من 24 ساعة وهو معدل دوران الارض حول نفسها اما في العوالم الاخرى فيختلف اليوم حسب المسافة والبعد ومقدار وزاوية موقع الجرم في الفضاء فاذا كان معدل سرعة الضوء هو 300000 كيلومتر في الثانية الواحدة فان الضوء بذلك يسير بسرعة وفي خط مستقيم وخلال ساعة واحدة من ساعات الارض حوالي مليار وثمانون مليون كيلومتر اي انه يقطع كل هذه المسافة في ساعة واحدة من ساعاتنا فلك ان تتخيل مقدار وكبر مساحة الكون وفي كل الاتجهات حتى انه يكون كونا احدبا في النهاية وفي حديث للنبي الاعظم صلى الله عليه واله يبين مدى اتساع الكون واطرافه المترامية التي لا يستطيع العقل الانساني مجرد تخيله (عن أبي إدريس الخولاني ، عنه أخرجه أبوجعفر بن أبي شيبة في " كتاب العرش " ( 58 ) حدثنا الحسن بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، حدثنا أحمد بن علي الأسدي ، عن المختار بن غسان العبدي ، عن إسماعيل بن سلم ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر الغفاري ، قال : دخلت المسجد الحرام ، فرأيت رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم – وحده ، فجلست إليه ، فقلت : يا رسول الله ! أيما آية أنزلت عليك أفضل ، قال : " آية الكرسي ، وما السماوات السبع في الكرسي ، إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وما العرش على الكرسي ، الا حلقة ملقاة في فلاة " .) فهذا الحديث يبين ان السموات السبع في حجمها الذي لم يصل اليه الانسان الى اليوم ولم يدركه بل لم يصل ولم يدرك متناهي السماء الاولى في حد ذاتها بالنسبة الى الكرسي تعد
السموات حلقة صغيرة جدا في صحراء مترامية الاطراف فكيف اذن بالكرسي الى العرش وهكذا ثم ان الكرسي او العرش ليسا كما تتخيله من ذلك الكرسي او العرش الماديان الذان يجلس عليهما الملوك ولكن تعني بكل بساطة القوة والسطوة والجبروت والقدرة والوجود واللطف اللامتناهي فلو قمنا بعملية حسابية بسيطة وقمنا بتحويل سرعة الضوء في اليوم الواحد من ايامنا هذه وهو ينطلق في خط مستقيم فانه سوف يستغرق حوالي 25مليار و920 مليون كيلومتر وفي يومين فان يستغرق حوالي 51 مليار و 840 مليون كيلومتر واذا قمنا بتحويل هذين اليومين في حساباتنا وعلى قول ( البرت انشتاين ) ان اقرب نجم علينا يبعد حوالي مليون كيلومتر ويستغرق وصول الضوء المنبعث منه الينا حوالي اربع سنوات ونصف من سنواتنا هذه فان اليومين المذكورين في القران والتي هي مدة خلق الارض وفي حساب بسيط تكون 233 مليون سنة من سنيّنا اي ان الارض كانت عبارة عن كرة نارية وغازية ملتهبة بقيت اكثر من 233 مليون عام وبعد ذلك قدر الله سبحانه وتعالى اقواتها وارسى جبالها اي تركها تبرد وتتحول الى طبيعتها الحالية فنضرب 233 مليون * 4 ايام فيكون التانج تقريبا 932 مليون سنة اي تقريبا مليار عام هكذا تكون الحسابات العصرية والدقيقة المؤيدة للقران وقس على ذلك خلق السموات هذا اذا علمنا بوجود مادة او شيء اسرع من الضوء نفسه لم يكتشفها العلم لحد الان .. اما قولك بان محمدا كان يعتقد ان الارض مركز الكون وذلك لاشارة القران على خلق الارض في البدء هذا لا يقدح بالقران بل على العكس فالتقديم والتأخير في الخلق لا يقدح بذلك لان القران انما خاطب اهل الارض وارشدهم الى كيفية خلق الكوكب الذي يعيشون على ظهره وهذه هي عين الحكمة والبلاغة فلابد ان تخاطب المعنيين بالامر ولا تخاطبهم باشياء ليسوا معنيين بها , اي انه خاطب اهل الارض بكيفية خلق كوكبهم اما قولك بان القران قد اخذ من الحضارات القديمة فهذا لم يثبت له دليل ولم تصمد امام الحقائق العلمية التي ذكرها القران ثم ان الله سبحانه قد بعث انبياء لا تحصى الى الامم السالفة والبائدة ذكروهم بكثير من القضايا في الخلق والوحدانية والعبودية لله والامور الكثيرة الاخرى غير ان البعد الزمني وتبعثر واندثار الكثير مما جاء به الانبياء وصلت الينا القليل مما جاءوا به ومنها كيفية خلق الكون وكل حسب لسانه وحضارته وتفكيره ووفقا للحضارة السائدة آنذاك وعلى قدر عقول الناس في ذلك الحين ولاعتبارها صدرت من مصدر واحد وهو الله تعالى وانبياءه اعتقدت انت وامثالك ان القران قد اخذ منها ..
ان الحقيقة التي لا تقبل الشك ان المستهدف من هكذا هجمات ومقالات هو النبي العربي محمد صلى الله عليه واله ولا احد غيره ولكن هيهات فان دين الله باق لا
تزعزعه هكذا مقالات واباطيل وما تقولون وما تأتون به الا كرماد تذروه الرياح ولأجل الانتصار للدين وللرسول الأعظم وال بيته عليهم السلام أصبح لزاما كشف هذه الحقيقة للعالم اجمع وخير من تصدى لكشف هذه المظلومية هو سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ فقد أمر بعقد محاضرات علمية تظهر الحقائق العلمية التي جاء بها القرآن الكريم والرسول الخاتم وال بيته الطاهرين عليهم الصلاة والسلام أجمعين , فقد تصدى الدكتور لؤي الشبلي المتخصص بعلوم الفضاء http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=abv30YyZYUg والدكتور حيدر الخزاعي أستاذ العلوم الإسلامية http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7kloViXdAq4 , بإعطاء سلسة من المحاضرات العلمية من أمام براني سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ في كربلاء المقدسة , بحيث كان لهذه المحاضرات الدور البارز في كشف هذه الحقائق وإظهار حقيقة اكتناف القرآن الكريم لكل العلوم وان الرسول الكريم وال بيته الطاهرين هم من وضعوا الأسس لكل العلوم وهم أول من اكتشفها على عكس ما يدعيه الغرب , وكشف المظلومية الكبرى التي يتعرض لها الدين الإسلامي ورموزه من قبل الغرب الذي سرق علومه التي جاء بها , وهذا يجعلنا نفتخر بأننا مسلمون وبأننا نعتنق هذا الدين صاحب الفضل على كل البشرية , بالإضافة إلى افتخارنا بهذه المرجعية المتمثلة بآية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ التي أخذت على عاتقها الدفاع عن الدين الإسلامي وبما جاء به وهذا هو دور المرجع الرسالي الحقيقي ......
التعليقات (0)