لم يستطع محمد شحاتة ان يخرج في معظم مقالاته ان لم يكن جميعها عن عباءة المحاماة .. ففي كل مقالة يكتبها .. يحضّر لنا مرافعة كاملة .. تبدأ باظهار عيوب المتهم باي طريقة كانت سواء كانت شرعية اخلاقية نظامية ام لا شرعية لا اخلاقية لا نظامية .. فالغاية عنده تبرر الوسيلة ..
يحاول من خلال مرافعته ان يحرض الرأي العام الذي هو بالفعل محرض تلقائيا بما فيه الكفاية ولهذا يحاول الاكثار من الضرب على هذا الوتر ليكسب الكثير الى جانبه.
اما بخصوص المجني عليه او موكله، فيحاول ان يصبغه باجمل الاصباغ ويذكرني بالمحامي الذي وقف في مسرحية (شاهد مشافش حاجة) لعادل امام وهو يقول عن المتهم ـ العمود المكسور ـ الملاك الطاهروالحمل الوديع!
ولكن لسوء حظ السيد محمد شحاتة او ربما لحسن حظه انه وقع هذه المرة امام من يجيد الدفاع عن النفس خصوصا امام مرافعة سهلة ساذجة ليس فيها الا الفرقعة ..
مرافعة السيد شحاتة مرافعة خسرانة .. لعدم وجود ادلة يعزز بها اقواله .. بل على العكس من ذلك هناك من الادلة ما يدينه هو وموكله .. وهذا ما سنستعرضه لاحقا ..
لقد تصور السيد شحاتة ان الملك يمكن له ان ينهار، بمجرد ان تاتيه (كشة) من احد الجنود او الخيول المتهالكة.. ونسي ان لعبة الشطرنج لعبة تكتيك .. وهنالك من يبلع الطعم (بكشة) يخسر بها الاول والتالي.
كعادته، بدأ بتحليلات طفولية عن تطور مدونات نزار النهري، وعن اتهامات بالاساءة للمسلمين والجميع دون تقديم اي دليل مادي على ذلك مستغلا عاطفة الجمهور .. ثم اتهامات بانني قدمت العلمانية بطريقة سيئة للغاية وهذا ايضا دون اي دليل .. ثم اتهام باننا اسانا الى السيد سليمان الحكيم وآذيناه وجرحناه وهذا ايضا دون اي دليل ..
بعد هذا ولكي يثبت انه محامي (فهلوي) يتحتم عليه ان يطعن بالمتهم في شخصه ومحاولة تقزيمه امام القاضي والمستشارين والجمهور بان يتهمه بركاكة اللغة وضعف التعبير وجفاف المعاني .. الى اخره من الكلمات المستهلكة ..
لا اعلم مادخل الشعر والادب بالتدوين؟
كان الشعر اسلوبا من اساليب العرب، تم الاستفادة منه في تدوين الاحداث عندما كانوا متخلفين لا يعرفون الكتابة ولهذا سموه (ديوان العرب) .. فاخترعوا لنا لغة معقدة تحمل الكثير من المعاني والقواعد لكي يرتبوا عليها اشعارهم وقوافيهم .. فهل نحتاج لهذه اللغة البائدة في عصرنا الحالي، عصر العلم والتطور والتكنلوجيا؟
التدوين لا يحتاج الى براعة في نظم القوافي ولا الى دماثة السجع .. التدوين يحتاج الى طريقة سهلة لايصال الافكار وهذه هي قاعدتي في التدوين التي يعتبرها الكثير من القراء، من الامور الايجابية ..
ما تفضل به محمد شحاتة يسمى باللهجة العراقية الدارجة (خرط) .. الم يكن افضل لك من كل هذا ان تنتقد مقالاتنا وما نطرحه من افكار بطريقة علمية منهجية يستفيد منها الجميع واولهم انا؟
في المقابل كتب عن المدون سليمان الحكيم الاتي:
"لذي آثر على نفسه وتمنى أن يكون أوسع المدونين صدراً .. وأكثرهم تقبلاً للرأي والرأي الآخر.. وأشدهم تمسكاً بمبدأ الانفتاح والمناقشة.. وعدم التمييز أو الذبح على الهوية"
وكتب ايضا
"والمدهش أن الحكيم ما يزال مصراً على إكمال السباق رغم مخالفة منافسيه لجميع الشروط .. الحكيم يتعامل بأخلاق الفرسان .. ولا يتنازل عنها أبداً .. هذا ما رصدناه منه حتى الآن .."انتهى
وانا اقول لك: انت راصد فاشل يا محمد شحاتة، او انك رصدت وتغاضيت كما يفعل بعض المحامين الذين لا تهمهم العدالة بقدر ما تهمهم سمعتهم في المحاماة، فهدفهم ان يخرج موكلهم بريئا مهما كان الثمن ولن يجدوا الا الكذب والتدليس طريقا لذلك ..
سنعرض عليك بعض ما لم ترصده جيدا يا ايها المحامي الشاطر
هذه هي بعض تعليقات السيد الحكيم التي يعتبرها محمد شحاتة قمة في الادب!!!
"أما بالنسبة لتعليق الملحدين لا يهمني لأنهم كالكلاب المسعورة ومن المفروض أن لايهمك لأنهم سيعلقون هنا أو هناك ..."
"ما أن تجيبوا على السؤال وإما أن تبقوا كالكلاب الشاردة إكتبوا ما شئتم فالجميع يعرف أنكم نزار النهري وتوابعه من IPs ... لن أرد عليكم بغير هذه الكلمات .... ليرى القراء ما هو مستواكم الذي تدعونه وما هي أخلاقكم ... "
"أظن أن سيادتك تعرف وتعلم أنهم يعلمون ولنه الكفر والحقد الذي يترعرع في قلوبهم لذلك قلت في تعليق لي سابق علينا العودة بهم لأطباء النفس ليعرف ماذا حصل لهم في صغرهم لا ألومهم لكنها التربية أو البيئة التي تجعل من شخص يكره آخر لمجرد الكره، لماذا نزار وأنت تكرهون رسول الله؟ هل فعل شيء ما لكم ؟ هل آذاكم؟ لماذا تكرهونه وتصفونه بالسنتكم واقلامكم بكل مايسيء حتى لآبائكم؟ لا أعرف ولكن بالتأكيد أطباء النفس يعرفون ودمت سالماً "
"يا نزار النهري يبدو أن الغباء اصابك في مقتل، إن كنت تظن أنني لا اعرفك فأنت أغبى مما تظن أو يظن بك، يا إبني لست أنا من تتكلم تجرؤ أيها الجبان أن تختبئ وراء اسماء مستعارة، ليكن بعلمك أنك أجبن من أن تجرؤ على الظهور من جحرك وتضع إسمك السخيف، إما أن تجيب وإما أن لا تنهق وتنطنط كأبائك واسلافك السابقين من الحمير والقردة والخنازير ودمت "
وحتى عندما علق على مدونته اكثر المدونين ادبا واخلاقا واعني به السيد احمد قيقي والذي لم يكتب له الا بكل ادب وذوق، جاء رده بهذا الشكل القبيح:
"يا سيد أحمد لا أعلم لماذا تدافع عن السيد/ نزار القرد هل سيدتك محامي عنه أم أنه وكلك بهذا الأمر.. من بدأ بالسباب والشتم هذا البغل وليس نحن منذ أول مقالة له وهو يكيل السباب والتعرض للذات الإلهية وأنتم تتفرجون ويبدو أنكم من شيعته، أم أنني مخطئ بهذا؟ عموماً كلامك مردود عليك لأن العلماني لا يؤمن سوى بالماديات فلا يوجد ماديات إستفاد منها محمد وكما تقولن بما أنه ليس بنبي بكيف إطلع على الغيب ليعلم أن قومه سيكونوا ويكونوا ... فأرجوك لا تتصنع ذكاء لست به والرجاء لا تتدخل بما ليس لك به علم وشكراً " انتهى
هذا هو غيض من فيض ونكتفي بتلويث التدوينة بهذا القدر من القاذورات التي كان لابد منها لاثبات كلامنا ودحض كلام شحاتة.
والان نقول للسيد محمد شحاتة .. الا تخجل من نفسك وانت المثقف الواعي ان تعتبر ما تقدم من كلام بذيء، قمة اخلاق الفرسان والنبلاء؟
السيد الحكيم لا يجيد الا الرد بمقالات جاهزة ينسخها ويلصقها من مواقع الانترنيت .. ولكن عندما يضطر لكتابة مقالة معتمدا فيها على مجهوده الشخصي، تتجلى بشكل واضح ركاكة اسلوبه وكثرة اخطائه الاملائية واللغوية والتي لا يخطأ بها حتى اطفال الابتدائية .. والغريب انه كتب في احد تعليقاته على مقالته (محمد "مدعي النبوة") لاحدهم "ا سيد مسلم العنوان ليس مرفوض لسبب يبدو أنك ليس ضليع لغة عربية"، والذي يقرأ كلامه هذا يتصوره فطحلا من فطاحلة اللغة. لنلاحظ كم من الاخطاء ارتكب السيد الحكيم في هذه المقالة الصغيرة جدا
ما الذي دعى محمد ... والصحيح مالذي دعا محمدا
ولما رفض الملك الذي أعطاه إياه بني قومه؟ .. والصحيح ولم رفض الملك الذي أعطاه إياه بنو قومه؟
وؤد البنات .. والصحيح .. وأد البنات
كيفما يشاؤن .. والصحيح .. كيفما يشاؤون
هل اقام ملك له .. والصحيح .. هل اقام ملكا له
لم يذكر التاريخ أي .. الصحيح .. لم يذكر التاريخ أيا
نتمنى ايضا من السيد محمد شحاتة وهو يقيم الناس ادبيا وشعريا ولغويا ان ينظر الى موكليه ايضا .. لينظر الى مواضيعهم الذين يكتبوها بمجهودهم الخاص وليس الى المواضيع التي يلصقوها كما هي ..
التعليقات (0)