الرحمة في نظر التيمية...
بقلم احمد السيد
الرحمة خلق سام, وسجية عظيمة لا بد أن يتخلق بها المؤمن ويتصف بها, فهي من مبادئ الإسلام الأساسية, وأخلاقه الكريمة. وتتجلى أهميتها في أن الله عز وجل تسمَّى واتصف بها, فمرة باسم الرحمن ومرة باسم الرحيم فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.فهي ليست لقب يطلق على من هب ودب كما لقب ائمة التيمية ابشع واظلم شخص في عصر بالملك الرحيم الا وهو السلطان بدر الدين أبو الفضائل لؤلؤ الأرمني النوري الأتابكي هو مملوك السلطان نور الدين أرسلان شاه بن السلطان عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقسنقر صاحب الموصل هذا السلطان الجائر الناكر للجميل الذي قام بتصفية كل من احسن اليه وتسلق من العبودية وحتى صار سلطانا كما انه تميز بمعاصرة حدثين مهمين هما الحروب الصليبية والغزو المغولي تسلم السلطنة وولاية امر المسلمين العرب وهو أرميني الأصل سُبي صغيرًا من أرمينيا فاشتراه رجل خياط، ثم صار إلى الملك نور الدين أرسلان شاه. وكان محط اعجاب لدى نور الدين فاصبح من أعز مماليك فحظي عنده وتقدم في دولته ،حيث نصبه أستاذاً لداره وأمره إلى أن صارت الكلمة دائرة عليه، والوفود من سائر جهات ملكهم إليه، ثم إنه قتل أولاد أستاذه واحدًا بعد واحد إلى أن لم يبقَ أحد منهم؛ وصلت له الأمور فاستقل هو بالملك بعد وفاة السلطان نور الدين أرسلان شاه، ، فنهض لؤلؤ بتدبير المملكة، بعد ان اوكل اليه ارسلان بتدبير الحكم من بعده ثم تسلطن هو في سنة ثلاثين وست مائة وكان لؤلؤ جبارا ظلوما، ومع هذا فكان محببا إلى الخليفة العباسي ، فكانت هدايا وعطايا وثناء الخليفة مستمرة بتوافدها الى بلاط السلطان الجائر رحيم التيمية لؤلؤ ، وكان فكان مداهنا متملقا للتتار وملوك الإسلام، فلم يسلم من مكره وظلمه اقرب الناس اليه فقتل عدة أمراء وقطع وشنق ونهب ممالك الجزيرة، وكان ائمة التيمية يروجون لهذا السلطان ويطلقون عليه الالقاب والصفات التي يفتقر اليها فسموه قضيب الذهب، وكان بعيدا عن أحوال رعيته مجالسا لائمة الضلال والمغنيات . مع كل هذه المكانة التي حصل عليها في ظل الخليفة العباسي اصبح قائدا مسلما ومن المقربين من الخليفة كل هذا لم يجعله ينسى اصله وايمانه بمعتقدات ولم يترك دينه ودين اهله فكان يحتفل لعيد الشعانين (و هو عيد له مكانة عظيمة فى قلب الكنيسة الكاثوليكية ) لبقايا فيه من شعار أهله، فيمد سماطا عظيما إلى الغاية، ويحضر المغاني، وفي غضون ذلك أواني الخمور، فيفرح وينثر الذهب من القلعة، ويتخاطفه الرجال، فكان دائما الإحياء لشعارات النصارى، ويعظمها حبا واعتقادا اما تعامله مع المحتلين فقد تفوق على غيره فبعدما انفصل هولاكو عن بغداد بعد الوقعة الفظيعة، سار بدر الدين لؤلؤلخدمته وطاعته وحمل معه الهدايا والجواري مع مزيد من الذلة والانبطاح والخيانة وليس غريبا على الامة الاسلامية ان يتولى لؤلؤ المملوك وامثاله واسياده المماليك الايوبيين والزنكيين وباسناد قانوني من قبل الخليفة العباسي وتشريع ديني صادر من أئمة خوارج الفكر والأخلاق التيمية مخرِّبون ناهبون سافكون للدماء فقد ذكر المرجع الصرخي في محاضرته الرابعة والثلاثين من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري التي القاها مساء الجمعة المصادف 16 رجب 1438هــ 14/4/2017م فقال في مقتبس(( ..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله تعالى يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد35: الكامل10/(316): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (615هـ)]: [ذِكْرُ اتِّفَاقِ بَدْرِ الدِّينِ مَعَ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ]: قال صاحب الكامل في التاريخ: أوّلًا..ثانيًا..رابعًا: [ذِكْرُ انْهِزَامِ بَدْرِ الدِّينِ مِنْ مُظَفَّرِ الدِّينِ]: {{1..2- وَكَانَ بَدْرُ الدِّينِ (لؤلؤ) قَدْ سَيَّرَ وَلَدَهُ الْأَكْبَرَ فِي جَمْعٍ صَالِحٍ مِنَ الْعَسْكَرِ إِلَى الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ (ابن الملك العادل) بِحَلَبَ، نَجْدَةً لَهُ بِسَبَبِ اجْتِمَاعِ الْفِرِنْجِ بِمِصْرَ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بِلَادَ الْفِرِنْجِ الَّتِي بِسَاحِلِ الشَّامِ يَنْهَبُهَا، وَيُخَرِّبُهَا، لِيَعُودَ بَعْضُ مَنْ بِدِمْيَاطَ إِلَى بِلَادِهِمْ، فَيَخِفَّ الْأَمْرُ عَلَى الْمَلِكِ الْكَامِلِ (ابن الملك العادل) صَاحِبِ مِصْرَ، [[التفتْ هنا أيضًا إلى ما قاله المؤلِّف: { يَنْهَبُهَا، وَيُخَرِّبُهَا}!!!]]..4..}}..سادسًا..المورد36... )) فليعلم الدواعش ان الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة. والمسلم رحيم القلب، يغيث الملهوف، ويصنع المعروف، ويعين المحتاجين، ويعطف على الفقراء والمحرومين، ويمسح دموع اليتامى؛ فيحسن إليهم، ويدخل السرور عليهم. فأي من تلك الصفات التي يتحلى بها قادتهم ورموزهم وائمتهم فيا متشرعة الفكر المنحرف ويامدلسين كيف سولت لكم انفسكم ان تطلقوا على السفاح الخائن الذي لم يرحم حتى الطفل الصغير اليتيم الذي امنه لديه استاذه وولي نعمته , كيف تلقبون لؤلؤ بالملك الرحيم !!؟؟ وكيف اطلقتم عليه لقب بدر الدين واي دين الذي لؤلؤ بدره هل هو دين النصارى ام دين البوذا والتتار!!؟؟ هذه هي النظر الشمولية للرحمة لدى ائمة التيمية!
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=528754
لمزيد من كشف حقائق التيمية وقادتهم الفاشلين ادعوكم لمشاهدة المحاضرة الــ34 كاملة من خلال:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1475568935847919/
التعليقات (0)