مواضيع اليوم

الرحمة بضعاف العقول

عمر سيد

2009-03-25 14:29:52

0

<p style="text-align: justify">&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>معاملة ضعاف العقول<br /> ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ<br /> لفت نظري وأنا أسير في أحد الشوارع بعض من الشباب يتهكمون ويضحكون على طفل واضح من شكله ونطقه أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة فئة المتخلفين عقلياً فتذكرت على الفور فريق من الناس النفعيين اللذين ينادون بإهمال المتخلفين عقلياُ لأنهم عالة على المجتمع لأن الاهتمام بهم مضيعة للوقت والجهد والمال والأفضل والأربح الاهتمام بالعاديين !! وتذكرت أيضاً عائلات تخبأ ابنها المعاق عقلياً في البيت حتى لا يحتك بأحد ويسبب لهم مشاكل محرجة ويفتضح أمرهم , ونجد أن هذه التصرفات بعيدة عن الرحمة فما ذنب هؤلاء فبأسباب وراثية جينية كروموسومية واضطرابات في الغدد الصماء أو لأسباب بيئية قبل وبعد الولادة أصبحوا كذلك ثم بعد هذا نتهكم عليهم ونستعر منهم و نهمل في تربيتهم ورعايتهم وتشغيلهم في أعمال مناسبة لقدراتهم ، فأين الرحمة ؟ . <br /> فيجب أن نعلم أن العلماء قسموا ضعاف العقول من حيث القابلية للتعلم والتدريب إلى 3 فئات : <br /> 1ـ فئة القابلون للتعلم : وتتراوح نسبة ذكاءهم من 50 ـ 70 وهم قابلون للتعلم ومن الممكن أن يتعلمون في مدارس خاصة بهم أوفي في فصول ملحقة بمدارس العاديين أو دمجهم في فصول العاديين ولكنهم غير قادرين على متابعة الدراسة في الفصول العادية بعد المرحلة الابتدائية , لكن لو وضعناهم تحت رعاية نفسية وتربوية وتدريبية خاصة فمن الممكن أن يتعلموا بعض المعلومات والخبرات والحرف البسيطة التي تجعلهم يعتمدون على أنفسهم .</p> <p>2ـ فئة القابلون للتدريب : وتتراوح نسبة ذكائهم من 25 ـ 50 وهم غير قابلون للتعلم ولكنهم قابلون للتدريب على بعض الأعمال اليدوية البسيطة الآلية مثل أعمال السجاد والنجارة والخزف وأعمال الإبرة كل هذا تحت إشراف ومتابعة من المتخصصين .</p> <p>3ـ فئة العزل : يقل ذكائهم عن 25 وهم غير قابلين للتعلم والتدريب وهم عاجزون كلية عن القيام بشئونهم الخاصة أو حماية أنفسهم من الأخطار ولا يستطيعون النطق ويحتاجون لرعاية كاملة وننجز معهم لو علمناهم أشياء بسيطة للغاية مثل تناول الطعام والشرب. <br /> ( مصطفى عبد العزيز , 1997 : 12 )</p> <p>وهناك بعض الأسس التي ينبغي الالتزام بها عند تعليم فئة القابلون للتعلم : <br /> ــ أن يكون التعليم لفظياً وواضحاً وبسيطاً ومتكرراً وأبطأ من العاديين . <br /> ــ إتاحة الفرصة له للتعبير عن نفسه بتلقائية وعن الأشياء والصور البصرية المحيطة به . <br /> ــ ترتيب المادة التعليمية ترتيباً تصاعدياً من البسيط إلى المجرد ومن الجزئي إلى الكلي . <br /> ــ استخدام مواد تعليمية متنوعة وحسية . <br /> ـــ عدم ترك الطفل معزولاً ودمجه .</p> <p>ــ استخدام التعزيز الإيجابي حيث تشجيعه بالهدايا والكلمة الطيبة . <br /> ــ تقبله الاجتماعي حتى لا يحس بأي نقص . <br /> ــ يجب أن يكون التعليم فردياً وهو مع الآخرين . <br /> ــ عدم الضغط عليه في مهام لا يستطيع إنجازها حتى لا يمر بالفشل . <br /> ــ يجب تقصير مدة التدريس أو التدريب لأقصى حد ممكن . <br /> ــ يجب استخدام اللعب والتمثيل كلما أمكن . ( إبراهيم عيد , 1997 : 52 ـ 53 )<br /> ويقدم عبد الفتاح صابر خمس برامج تعليمية وفقاً للمستوى السني والعقلي فنجد في مستوى ما قبل المدرسة العمر الزمني 3 ـ 6 والعقلي 2 ـ 4 يقدم فيه للطفل أقلام ومكعبات وألعاب ليعتمد على نفسه , وفي مستوى المرحلة الابتدائية حيث العمر الزمني 6ـ 12 والعقلي 3ـ 6 تعليمه القراءة والمحافظة على نظافة شعره وأسنانه وارتداء الملابس واللعب مع الآخرين , وفي مستوى المرحلة الإعدادية حيث العمر الزمني 12 سنة والعمر العقلي 6ـ 9 ويجب تعليمهم القراءة والكتابة والحساب ويعرف موقع البيت والمدرسة والنادي والمستشفى , وفي مستوى المدرسة الثانوية حيث العمر الزمني 13ـ 16 حيث تعليمهم إعداد الطعام والخياطة ومعرفة العدد الميكانيكية والإصلاحات المنزلية والالتزام بالمواعيد والتعاون مع العمال , ثم تأتي المرحلة المهنية حيث العمر الزمني من 16ـ 19والعمر العقلي 11 سنة وهنا الاهتمام بالتدريب على مهن مثل الفلاحة وتربية الحيوانات والطيور وغسيل السيارات وغيرها من الأعمال البسيطة الآلية ثم تشغيلهم فيها . <br /> ( عبد الفتاح , 1998 : 53 ـ 54 )<br /> فليس من المعقول أن تكتفي بعض البلاد العربية أن تقدم تعليم خاص للمعاقين عقلياً فقط ولكن يجب أن يمتد العون لهم من الناحية الإرشادية والتأهيل المهني الفردي وتحديد نوع المهنة المناسبة لقدراته واستعداداته وتعيين أفضل العناصر منهم فيها مع أهمية قرب مكان العمل للسكن ووجود وسائل مواصلات تنقله من البيت للعمل ورجوعه مرة أخرى للبيت لأن هؤلاء لهم الحق في الحياة الكريمة والرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية وقبل كل هذا وذاك يجب أن نوعي الناس أكثر بالمعاملة الرحيمة العادية لهؤلاء وعدم التفريق في المعاملة بينهم وبين العاديين كل ذلك سيجعله شخص اجتماعي ومنتج وليس عالة على أحد .</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><br /> المراجع<br /> ــــــــــــــ<br /> 1 ـ إبراهيم عيد ( 1997 ) : محاضرات في سيكولوجية غير العاديين ، مكتبة جامعة عين شمس. <br /> 2 ـ عبد الفتاح صابر ( 1998 ) : التربية الخاصة لمن؟ لماذا؟ كيف؟ ، مكتبة جامعة عين شمس. <br /> 3 ـ مصطفى محمد عبد العزيز ( 1997 ) : التربية الفنية للفئات الخاصة ، القاهرة ، دار الكتب . <br /> ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ</p> <p><br /> <br /> &nbsp;</p>




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !