مواضيع اليوم

الرحلات المدرسية في ياصيد وفلسطين ..

عوني عارف ظاهر

2010-04-12 20:49:00

0

 

ألْرَّحَلَاتِ الْمَدْرَسِيَّةٌ

كَمّ كُنَّا نَنْتَظِرُ الْيَوْمَ حَيْثُ يَاتِيْ بَاصَ اوْ اكْثَرَ بَعْدَ انِ كُنَّا نَدْفَعَ الْفُلُوسِ لَمُرَبِّيَ الْصَّفِّ لِانَّنَا نُرِيْدُ انْ نَذْهَبُ فِيْ رِحْلَةِ مَدْرَسِيَّةٌ ...كُنَّا لِيَلَيَّتِهَا لَا نَنَامُ نَتَقَلَّبُ فِيْ الْفِرَاشِ حَتَّىَ تَطْلُعَ الْشَّمْسُ ...كُنَّا نُصَلِّيَ الْصُّبْحِ ونَبَدءً نُحْضِرَ الْطَّعَامَ قَدْ يَكُوْنُ بَسِيْطَا ، قِطَعُ مِنْ الْجِبْنِه اوَاقْرَاصّ مِنَ الْزَّعْتَرِ اوْ الْسَّبَانِخُ وَقَدْ يَكُوْنُ دَسِما فَرُبَّمَا كَانَ دَجَاجا اوْ سُمْكُا اوْ شِوَاءٍ ..وَكَانَتْ ارْضَ فِلَسْطِيْنُ مَفْتُوْحَةً لَنَا اتَذَكَّرُ ذَهَبَتِ فِيْ عِدَّةِ رِحْلَاتٍ وَانَا طَالِبٍ وَاخْرَى وَانَا مُعَلِّمُ ذَهَبْنَا الَىَّ كُلِّ بُقْعَةِ فِيْ فِلِسْطِيْنَ .. رَاسْ النَّاقْورِهُ وَالْحُدُوْدِ الْلُّبْنَانِيَّةِ وَجَبَلَ الْكَرْمَلِ فِيْ حَيْفَا وَعَكّا حَيْثُ اسْوَارِهَا وَمَسْجِدِ الْجَزَّارِ وَنَهَاريّا عَلَىَ الْشَّطِّ فِيْ الْسَّاحِلِ الْفِلَسْطِيْنِيِّ المُغْتَصِبُ وَيَافَا وَتَلِّ الرَّبِيْعِ وَجَامِعِ حُسْنُ بَيْكْ ..ذَهَبْنَا الَىَّ طَبَرِيّا وَسَبَّحْنَا وَالَى بَانْيَاس وَبَيْسَانَ وَالاغْوَارٍ ...وَالَى غَزَّهْ وَرَفَحٍ وَخَانَ يُوْنُسَ ..وَالْقُدْسُ وَحَائِطٌ الْبُرُاقَ وَكَنِيسَةِ الْقِيَامَهْ وَالْمَسْجِدِ الْاقْصَى وَقْبَةُ الْصَّخْرَةِ وَبَرْكٍ سُلَيْمَانَ وَمَغَارَةَ الالامْ ...وَبَيْتِ لَحْمٍ وَكَنِيسَةِ الْمَهْدِ وَالْخَلِيْلُ وَالْمَسْجِدِ الابْرَاهِيْمّيّ ..وَالَى ارِيْحا وَقَصْرٍ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَالْبَحْرِ الْمَيِّتِ نُسَبِّحُ فِيْ مِيَاهٍ مَالِحَةٌ يَطْفُوْ فِيْهَا الْانْسَانَ بِدُوْنِ تَجْدِيِفٍ اوْ تَعْلَمُ سِبَاحَةٍ وَغَيْرِهَا وَغَيْرِهَا مِنْ ارْضِنَا الَطَيِّبَه ...الْمُبَارَكَةِ

 

وَالْيَوْمِ يَدْفَعُ طَلِبَتَنَا الْفُلُوسِ وَلَكِنَّ لايَبْتَعَدُوا كَثِيْرا مَنَاطِقِ لَا عِلَاقَةَ ِلَهَا بِالْتُّرَاثِ وَالْمُقَدَّسَاتِ غَيْرَ انَهَا كُلِّهَا عَلَىَ بَعْضِهَا مُقَدَّسَةً ..يَذْهَبُ طَلِبَتَنَا الْيَوْمَ الَىَّ مَنَاطِقُ شِبْهُ سِيَاحِيَّةٌ لَمْ يَبْقَ الِاحْتِلَالِ لَنَا مِنْطَقَةِ يَتَجَوَّلُ بِهَا طَلِبَتَنَا سِوَىْ حَدَائِقَ ومُتَنَفَسَاتِ لِلِعْبٍ وَالْلَّهْوِ مَنَاطِقِ مُقتظّةً بِطِلَابِ كَانَّهُمْ يَخْرُجُوْنَ مِنَ الْسَّجُوْنْ اوْ كَانَّهُمْ يَحْلُمُونَ ...

رِحْلَاتِ مَدْرَسِيَّةٌ احَاطُهَا الْحِصَارِ وَالْجِدَارُ وَالْغَلَاءِ وَالْخَوْفِ .... 
 

لَا ارِيْدُ انْ اسْرُدْ اكْثَرَ وَلَكِنَّ ارِيْدُ انْ تُشَاهَدُوَا الْوُجُوْهَ ..لِلْطَّلَبَةِ الْصِّغَارِ يُقَرِّرُونَ رَغْمَ رِدَائَةً الْجَوُّ وَالْرِّيَاحُ... يُقَرِّرُونَ وَقَدْ سَهِرُوْا الْلَّيْلَ ايْضا يَنْتَظِرُوْنَ الْصَّبَاحِ .... يُقَرِّرُونَ الانْطِلاقِ الَىَّ الْخَلَاءَ بَعِيْدا عَنِ الْمَدْرَسَةِ وَغُرْفَةُ الْصَّفِّ يَحْمِلُوْنَ زُوَّادِهِ وَلَا يَحْمِلُوْنَ حَقِيْبَةُ الْكُتُبِ ...

 

وَمَشَيَا عَلَىَ الْاقْدَامْ وَبَيْنَ الْصُّخُوْرِ وَعَلَىَ الْتِّلْالِ وَفِيْ الحَوَاكِيّرِ والحقول وارض البور حيث انْتَشَرَ بِهَا الْعُشْبِ الايِلَ لِلْجَفَافِ وَمَا تَبَقَّىْ مِنْ زَهْرِ وَشَقَائِقَ نُعْمَانٍ زعيونهم تلامس سبل القمح ...يَجْلِسُوْنَ مَعَ اسْتَاذُهُمْ لِكَيْ يَتَاوَّلُوا الْافْطَارَ وَيُشَاهِدُوْنَ مَعَا الْطَّبِيْعَةِ وَالْمُحِيْطِ الَّذِيْ يَرَوْنَهُ كُلَ يَوْمَ وَلَكِنَّهُ الْيَوْمَ بِطَعْمِ الرِّحْلَةِ الْمَدْرَسِيَّةٌ ....

 

 

وَبَعْدَ انْ يَشْرَبُوْنَ الْعَصِيرِ وَالْطَّعَامِ وَالشبْسَ وَمَا حَلَّا وَطَابَ وَيَبْحَثُوْنَ عَنِ مَا يُؤْكَلُ كَالاصَيْبَعَةً وَالْبَرِيدُ ...وَالْفُوُلُ الْاخْضَرِ اوْ الْلَّوْزِ الَّذِيْ لَمْ يَعَدْ اخْضَرَّ ....

يَتَعَلَّمُوْنَ كَيْفَ يُحَافِظُوْنَ عَلَىَ الْبِيْئَةِ فَلَا يُتْرَكُوَا لَهُمْ اثَرٌ وَيَعُوْدُوْا وَلَمْ يُنَادَىْ لِصَلَاةِ الْظُّهْرِ بَعْدَ فَرِحِيْنَ بِمَا حَبَاهُمْ الْلَّهِ مِنْ نِعْمَةٍ اخَالَهُمْ يَرُنُّون انّ تَتَّسِعُ لِتَمْتَدَّ الَىَّ الْمَدِن الْقَرِيْبَةِ وَالَمُحِيطَةً بِنَا نَابُلُسَ وَطُوْلُكَرَمِ وَجَنِيْنُ ...

 

 

 

 في وسط الحقول والريف

 

 

 

وبين الزهور والصخور  

 

 

 

وَيَرْسُمُونْ فِيْ مخَيَالَاتِهُمْ الغضة  كَيْفَ يَتَجَوَّلُوْنَ بِالْقُدْسِ وَسَاحَاتٌ الاقْصَى يَوْمَا مُخْتَرَقِينِ الْحَوَاجِزُ وَالْجِدَارُ ...انَهَا رَحَلْةَ فَيَ الْامَانِيُّ وَالَاحْلامُ لِفِكْرِي الْصَّغِيْرِ وَزُمَلَائِهِ الْيَوْمَ الاثْنَيْنِ فِيْ رُبُوْعِ ارْضْنَا فِيْ قَرْيَةٍ يَاصِيْدَ وَتَرَاهُ يَرْسُمُ اشَارَةَ الْنَّصْرُ بِتَلِكا يَدَيْهِ ...فَمَتَىَّ يَرْسِمْهَا وَيَرْفَعُ الاشْبَالَ الْعِلْمِ هُنَاكَ فَوْقَ اسْوَارُ وَمَأَذِنُ الْقُدُسِ ؟؟؟....مَتَىَ..؟؟؟؟ وَلَوْ بِرِحْلَةٍ مَدْرَسِيَّةٌ ...!!!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات