مواضيع اليوم

الرجل اليساري الذي يحب السلفيين

ماءالعينين بوية

2013-09-05 23:06:34

0

  يحكى و أنه لما استمكن السيسي من نواصي مصر، و أجهز على الإخوان، و صار زعماؤهم عمار السجون و زبناء القضاء، أجمع بعض من  أهل المدنية و العلمانية و الليبرالية ممن رحبوا بنصرة السيسي، على أن السلفية خير من الإخوانية، و على هذا القول صرح لي يساري افتراضي ممن يحبون السيسي، وهو لم يقل بأنه يساري، لكن من وجهه  القاتم جزمت أنه من مخلفات الزمن الأحمر.

فالإخوانية تجار دين  و السلفية  يريدون تطبيق الشريعة، و قد رأيت صديقي المفترض  اليساري يريد تطبيق الشريعة و يحب ذلك كما قال لي،  و الإخوان إرهابيون و السلفية في لجنة الخمسين، و الإخوان عالميون و السلفية زادهم من السعودية و هم إخوتنا و أحبابنا، و المغاربية قناة حقيرة  و اليساري يحب المغرب لأن الإخوان فشلوا منذ عشرين سنة خلت،  و لا يدري اليساري أن المغاربية قناة جزائرية و أن الاخوان لم يفشلوا في المغرب بل نجحوا في الجزائر و انقلب الجيش عليهم لكنه أراد استرضائي بهذه الكلمات كي يبين لي شرور المغاربية. و بحديثه يصور لنا كيف اجتمع هؤلاء على حب السلفية مع البين الكبير بين الطائفتين. هذا فصل من فصول السياسة.

و لعكاشة في الإخوان مقال، و زادهم السلفية من زمرة النور، فقال إن الصهيونية الإسلامية تداعت و الصهيونية العالمية لضرب الاسلام في مصر، و كان الله لهم بالمرصاد و خير الأجناد جند مصر، و الإخوان يقودون العالم بذلك قالت محامية مرموقة، و شقيق أوباما يسوسهم، و هم و الدجال إخوان، و عملهم كعمل الساحر في البلدان.

ولما فشل الإخوان و أطيح بهم في مصر، أراد التوانسة ممن يعارض النهضة استنساخ المسرحية المصرية، جبهة و تمرد و مليونيات و البحث عن السيسي جار، و في المغرب أراد الصحفيون أهل الأقلام استنباط الأحكام من واقع حكومتنا السنية و كيف سيتم مصرنتها، و لعل حال أهل الرباط يغنيهم عن تقمص شخصيات القاهرة، فحكومة المصباح يكفيها من سوء الحال ماهي فيه، فلا تحتاج لتمرد و لا للجبهة كي تسقط، و لماذا السقوط و هي في كنف عزيز مقتدر، تسوس و تساس على ما يهوى.

رأيت حال الإخوان في عالمنا العربي على خسران، فلا يحمد لهم أثر في مصر و لا تونس و لا المغرب، لازمهم سوء الطالع، اقتصاد متهالك و غلاء أسعار  و مخلفات سنوات من الظلم و الفساد و الاستبداد، استعجلوا الحكم و استعجل الناس السخط، و لعلهم يستنبطون العبر من التاريخ فتكون لهم كرة أخرى فيها الغنيمة و المفازة و السلام عليكم.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات