مواضيع اليوم

الرجل الشرقي ..جاني ؟ ام ..مجني عليه ؟

هاشم هاشم

2010-08-21 21:26:42

0

 

 

لا زال سيل الاتهامات مستمرا ...بعد أثارت الشبهات ... وإظهار العيوب ... والنواقص.. جاء زمن الاتهامات ...اللغة العربية متهمة ...الأرض العربي متهمة ..الشجر والطير والحجر متهم لأنه عربي... الإفطار واجب !!!الصوم انتهاك لحقوق الإنسان ...الفحولة العربية مثار للسخرية !!!...

الكل يتهم ..الكل يطالب ..ربما يمشي رويدا ..وهو يطلب صيداً ...الكل شحذ سيفه ...ويغزر خناجره بالظهر وكما يقول مثل طريف ((إذا طعنك احد في ظهرك ..فاعلم إن معه خنجر أو سكين !!))
هناك أصوات من الخارج وأخرى من الداخل بعضها مأجور وبعضها ساذج وبعضها يبحث عن شهرة في ضباب ..وبعضها حقيقي ... وهو ما يهمنا ..
صرخ صوتا صديق لنا يتهم الرجل الشرقي ..بشتى الاتهامات بخصوص معاملة المرأة ...


حالة فردية ...كبرت وضخمت وأخذت اكبر ما تستحق ...هي وصف رجل دين ((داعية )) النساء بالدواب ...
انه ليس إي رجل بل هو رجل مقدس ...واجب السمع والطاعة وان أكل مالك وان جلد ظهرك ..!!!
أهانه وجهها لمحاوريه ...فتحت النار على الرجل الشرقي لتصب عليه جام غضبها وحنقها ...وكل بلاوي العصر ...
قلنا مرارا لا يجوز التعميم ولتناقش كل حالة بجزئياتها وظروفها .....لا أن يخلط الأمور ويأكل الأخضر واليابس معا
بعض النقاط المثارة .


- الرجل في الشرق هو سي السيد العتيد المعروف ولا يقبل ان ينزل من هكذا منزلة !!
- المرأة متاع ..ولا تقال لها كلمة حلوة او عمل بر ألا والقصد من وراءه الحصول على الثمن !
- احتقار الرجل الشرقي للمراءة عموما ... ولنكن صريحين أنها عورة .وفتنة .وناقصة عقل ...ومن مبطلات الصلاة كما جاء في بعض متطرفي الفكر ..
- الرجل الشرقي الكسول الذي يلزم بيته ومجالسه ويترك زوجته تعمل وتشقى وتكد ؟؟
- المرأة مسكينة مكسورة الجناح مغلوبة على أمرها في المجتمع الشرقي ..
- عدم اعتراف الرجل الشرقي الجاحد لفضل المرأة في خدمة البيت والعمل وتربية الأولاد والحمل والولادة و مشاقها ...وكأنها تحصيل حاصل ..
- يشترك كل الرجال في الشرق في نظرتهم المتخلفة إلى المرأة ..

 

هذه باختصار أهم النقاط المثارة من قبل سيدة مسلمة ...عممت وصرخت بأعلى صوتها تدافع عن بنات جنسها في مجتمعنا الشرقي ..الغير عادل حسب رائيها ..


حقيقة الرجل الشرقي كان على مدى الزمن السابق اللاحق من اهم نماذج الخالدة والجيدة في المجتمعات الإنسانية عموما ..الكرم ..الأبوة ..الطيبة ..النخوة ..الصدق ..الصراحة.. الجود ..الشجاعة الإيثار .


في علاقة الرجل الشرقي مع المرأة ...كان الرجل الشرقي أكثر الرجال رومانسية وحبا وولعا ووفاء .. والقصص في التراث العربي الإسلامي تحكي الكثير عنها ..عن سحر الشرق وجماله وجمال الحياة فيه .

في عصرنا الحاضر كم سمعنا عن قصص الوفاء والسعي للخطبة والزواج من بنات هن قمة في الأدب والأخلاق ..وكيف عشن معززات مكرمات في بيوت بعولتهن وأبنائهن من بعده وهن الخير والبركة كما يقال ..
الرجل الشرقي يتفوق على الغربي في ميزاته العاطفية المعروفة والتي اعتر ف بها حتى العلم والطب ولا أريد إن ادخل في تفاصيلها ألان ...
والسيدات الغربيات يفضلن الشرقي على من سواه بسبب نظرته الإنسانية الشاملة للعلاقة مع المرأة..والحياة المليئة معها ...
عكس الغربي المادي في كل تعاملاته


حتى المغتربون في بلاد الله الوسعة ما ياتي ووقت الزواج حتى يسد كل ابواب النساء من حوله ويبعث على دياره كي يجد له فتاة تناسبه وهي رمزالوفاء والتضحية والتفاني في سبيل حياة اسرية ناحجة ..
الغرب في فكره كيف ينظر الى المرأة ..:


-هل سمعتم بالرقيق الأبيض ...تجارة العصر الرائجة ..
-هل توجد سيدة واحدة في الغرب لا تعمل ومن لا تعمل كان الجوع مصيرها ..
-جان جاك روسو من كبار كتاب الغرب ومنظريهم ...له مجموعة مؤلفات عن حقوق الإنسان والدعوات إلى الحرية .. وكان النبراس الذي أشعل فيما بعد الثورة الفرنسية الكبرى
هذا الأديب الكبير في كل كتبه ومؤلفاته كان ينظر الى المراءة نظرة قاصرة ويقول أن يجب على المرأة ان لا تتعلم اي شيء !!!ولا تقراء اي كتاب!!!
سوى كتاب واحد هو ...الرجل ولتكن حياتها مخصصه له لإسعاده والعمل على راحته ...


المراءة في الشرق طبيبة وصحفية ومعلمة ......وتشارك الرجل ميادين العمل و سوحها ولها مكانه خاصة بل لها موقع متميز أينما حلت وجلست وعملت ولنقل هناك الكثير من المحاباة للمرأة في العمل والتشجيع المستمر لها


واذكر ان سيدة مهندسة في احد المنشات حدث لها مجموعة من الأخطاء والعيوب في عملها ..ولو كان المقصر رجلا لغرم وعوقب ...لكن كونها سيدة فإنها صفح عنها ..ولم اسمع إن رؤؤسائها طلبوا منها ..مقابل لقاء هذه المحاباة ...هي تعمل في مكان اعرفه جيدا ولا تبقى فيه إي إسرار ...


في لقاء تلفزيوني مع الداعية الإسلامي الأستاذ عبد الحميد ألعبيدي سألوه عن مضار الدعوات للمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة ..
قال ان الإسلام واضح وصريح هو عقد الزواج هو عقد نكاح فقط ... وإما قيام المرأة في أمور البيت وحتى تربية والأولاد ورعايتهم هو أمر طوعي منها وتؤجر عليه ...لكن لا يوجد شيء قانوني او شرعي يجبرها على ذلك ..أيضا إصرار المرأة على دخول ميادين العمل فيه مخاطرة كبيرة عليها لأنها سوف تعمل بواجبات عدة البيت والعمل وهي لا تقوى عليهن معا ألا أذا اختارت بعض الأعمال التي تناسبها ...وتلبي حاجاتها ولا تتعارض مع التزاماتها الزوجية واعتقد أن هذا أمر نادر ..
لكن المرأة في المجتمع الشرقي لديها الكثير من العيوب والمؤاخذات ..
منها :::


- المرأة لا تريد من الدنيا سوى رجل فان حصلت عليه طلبت منه كل شيء
- المرأة والطفل الصغير يحسبان الرجل على كل شيء قدير
- المرأة دائما تتخذ من الرجل خصما لها وندا قويا ..وكأنها معه في حلبة نزال ..من يقاوم ومن يستسلم ومن له القدرة على المطاولة
- المرأة تتخذ من أمها وصديقاتها كاتم إسرارها ونشاروهن في أدق تفاصيل حياتها حتى على المستوى الشخصي وتكتم بعض الأمور الحساسة عن الرجل زوجها ..
- المرأة في المجمع الشرقي تنظر الى الزواج وسيلتها الوحيدة في التغير فان كان على ما كانت تحلم به وتتماه حسبت نفسها سعيدة
وان كان الزواج ليس على ما تريد وعكس المطلوب بقيت تعيسة طول عمرها تشكو حظها العاثر
- المرأة لا تمتلك القدرة على الإبداع والتغيير والمبادرة ودائما تقف موقف السلبي من الأمور
-إهمال المرأة لاهم أسلحتها وأقواها ..بل هو شيء جوهري فيه هو جمالها ورقتها وأنوثتها بعد الزواج وكثير من الزوجات تخلد الى مخدع الزوجية ورائحة البصل تفوح منها ..دون ان تكترث لان الزواج قد حصل !!!وحسب ثقافة او مبدأ الفاس وكع بالرأس !!
كثير من الأمور المرأة في مجتمعنا الشرقي لا تابه به ولا تعمل له حساب ..وإما تصبح سلبيه مسلوبة الإدارة او تصبح شاكية متذمرة دوما......
(ماذا حصلت ؟وماذا جنيت ؟وماذا اشترى لي ؟.كيف فلان تعيش مع زوجها عيشة الأمراء .......... وهلم جرا))


هذا لا يمنع انه في مجتمعنا الكثير من الزيجات الناجحة والرائعة ...


بقي الشيء المهم الذي أود ان أشير اليه ان الحالات السليبة التي تؤشر على الرجل في المجتمع الشرقي هي لنماذج معينة في بيئات معينة وواضحة جدا ولا أريد ان اسميها .
.فقط اقو ل ان ((الحظ يخلق الوحوش والمصاعب تخلق الرجال)) ..


اي انه في مجتمعات معينة هبطت عليها ثروات من السماء وتحولت بيوت الطين الى أرقى فيلات العالم بقدرة قادر وأصبح الكثير من الرجال الكثير من المال دون كد او تعب او كما يقال الأجر على قد المشقة ..هؤلاء ممن عاشوا في بيئات الحياة فيها سهلة وكل شيء متوفر ملوا الراحة والحياة واخذوا يبحثون عن ذاتهم الضائعة مرة في التفاخر بشراء كذا وكذا من متاع الدنيا ومرة بأظهار قواه الجبارة وجبروت ظالم على اهل بيته كي يعلموا له حساب واخرها البحث عن انتصارات زائفة في دنيا الحب والبحث عن خليلات هنا وهناك والسفر والترحال معهن دون ان يكترث ان له بيت بحاجة الى سلطته الابوية وامرأة بحاجة الى حنان زوجها ...

 

لكن ايضا لايصح التعميم فلكل قاعدة شواذ ولكل شائع استثناء والله اعلم ..

 

 






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات