مواضيع اليوم

الرجل الذى ضل الطريق

احمد سعيد عبدالنعيم

2012-05-18 18:30:40

0

 كانت الثانية ظهرا والجو شديد الحرارة والناس فى الشارع خرجوا من ملابسهم من شدة سطوع الشمس وناموا وسط المياة فى منازلهم لينسوا حرارة الشمس المحرقة ,وذات لحظة من الهدوء ومحاولة البحث عن الحقيقة فيما يحدث حولى شعرت وكأن زلزال شديد يقتلع الباب فأسرعت وفتحت الباب لاجد رجلا بلغ من العمر عتيا , يبدوا عليه علامات التعب والحزن , دار فى خلدى ماذا جاء بهذا الرجل فى هذا التوقيت الذى يعجز عن السير فيه الشاب قبل الكهل , فوجدت نفسى اسأله ماذا جاء بك يا خال؟ قال الرجل بصوت متقطع انا متعب جدا اشعر وكان الدنيا ضاقت من حولى لا اعرف ماذا افعل وماذا اقول , فقلت له هل اتعبتك المسافة ام انهكك السير فى هذا الجو ؟ قال لا , فقلت لابد وانه السن فبسم الله ما شاء الله قد امد الله فى عمرك , فنزلت الدمعة من عينيه قبل ان اتم كلامى وقال اتعلم ما يتعبنى حقا يا ولدى , قلت اخبرنى يا خال , قال الحمل , فتوجهت بنظرى هنا وهناك لعل الرجل يكون قد دخل بشىء وانا لم اراه , قلت ماذا تحمل فانا لا ارى شىء حولك , قال احمل الكثير والكثير , احمل عبء السنيين , منذ صغرى وانا احمل عبء هذا البلد انظر اليه واشفق عليه , اتمنى ان يكون العاتلم كله رهن شارة هذا البلد , تسارعت الاحداث حولى جاء جمال ورحل السادات وخلع مبارك ولا شىء يتغير , قلت مصر الان هى وليدة ثورة وغدا ستكون اعظم بلدان العالم , قال بصوت حزين وتمر امامه الاحداث التى مرت على مصر منذ عبد الناصر حتى هذة اللحظة ياولدى انت اصغر منى سنا ومازلت تحتفظ بكامل عقلك فاخبرنى ماذا يحدث ؟ فأنا لا افهم كيف تدار الدولة وماذا يفعل العسكر ؟ قلت غدا سيكون افضل , اليوم اختلافات من اجل مصر المستقبل , فبكى ونحب بشدة وقال انصحك يا ولدى مصر الان كالطفل ان دللته فسد وان قسوت عليه مات فى يدك ,مصر الان يا ولدى بين السماء والارض اما ان تصعد للنور واما ان تهبط للارض , فقلت مصر فى عينينا يا خال ونحن فداها , قال يجب ان تكونوا اشداء على المجرمين قساة على اعداءكم , لطفاء بابناء مصر لا تخونوهم ولا ترهبوهم فان هجروا فلن تجد مصر , دار فى ذهنى سؤال خاطف قطعت به كلام الرجل لماذا اخترتنى بهذه النصيحة من بين ابناء مصر؟ فأجاب الرجل وسط دهشتى ألستم المجلس العسكرى ؟ ام ترانى ضللت الطريق ؟

 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !